العلاقات الألمانية التركية على صفيح ساخن

تشهد العلاقات التركية الألمانية تصعيدًا عقب قرار برلين بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، حيث صرح وزير الخارجية الألمانى سيجمار جابرييل بأن ألمانيا علقت جميع صادرات الأسلحة الرئيسية إلى تركيا، بسبب تدهور وضع حقوق الإنسان فى البلاد، وتزايد العلاقات المتوترة مع حلف الناتو.

جاءت هذه التصريحات بعد أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية فى برلين إنه يعتقد أن زوجين آخرين من ألمانيا احتجزا فى تركيا بتهمة سياسية.

وقال جابرييل، خلال جلسة نقاش نظمتها صحيفة "هاندلسبلات" التجارية الألمانية: "لقد أوقفنا جميع الطلبات الكبيرة من الأسلحة التى أرسلتها تركيا لنا، وهذه ليست فى الواقع سوى عدد قليل".

وتعرضت العلاقات بين أنقرة وبرلين لضغوط متزايدة بعدما شرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حملة ضد خصومه السياسيين عقب محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي.

ويوجد خلاف آخر بين تركيا وألمانيا بشأن رفض برلين ترحيل طالبي لجوء تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة، بينما تطالب برلين بإطلاق سراح نحو 12 ألمانيا أو ألمانيا- تركيا احتجزتهم السلطات التركية في تهم سياسية في الشهور الأخيرة.

ودفع التدهور المستشارة الألمانية للقول، في مناظرة تلفزيونية استعدادا للانتخابات المقررة في 24 من سبتمبر الجاري، إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، صرح وزير الخارجية التركى ميفلوت كافوس أوغلو بأن تصريحات وزير الخارجية الألماني حول وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا لا تليق بمنصب وزير خارجية.

وقال كافوس أوغلو، في تصريحات صحفية، إن محاولات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحشد الدعم عن طريق مهاجمة تركيا، قبل الانتخابات الألمانية، لن تسفر عن أي نتيجة.

ويأتي قرار ألمانيا يتعليق صادرات الأسلحة التركية، عقب إعلان المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، عن توصل روسيا وتركيا لاتفاق وتوقيع عقد حول تصدير منظومات الدفاع الجوي "إس-400" إلى تركيا.

يشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي "إس-400" "تريومف" هي أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات المدى الطويل، وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية.

وجاء في بيان الهيئة: "توصل الطرفان إلى اتفاق حول تصدير "إس-400" ووقعا عقدا. روسيا مستعدة لتنفيذه".

وأضاف البيان: أن "الأولوية في حق التعليق على العقد هي للمستورد الأجنبي. ومع ذلك يجب التأكيد أن تصدير هذه المنظومة إلى تركيا يخدم المصالح الجيوسياسية لروسيا الاتحادية".