قبل انتهاء شهر العسل.. صفقة سرية من بوتين لترامب

كشف موقع بازفييد، في تقرير حصري، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في بداية فترة رئاسة ترامب ولكن فشلت المحاولة.

وقال الموقع إنه حصل على وثائق مفصلة تكشف عرضا روسيّا للإدارة الأمريكية يقدم فيه الرئيس الروسي بوتين، صفقة لإعادة التعاون بين روسيا وأمريكا في المجالات العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية التي تم قطعها في أعقاب تدخل روسيا في أزمة أوكرانيا وأزمة سوريا.

ويقول الموقع إن الوثيقة التي تعود لشهر أبريل تكشف أن الحكومة الروسية كانت وضعت خططا طموحة وعلقت أمالها على تحسن العلاقات مع واشنطن في عهد ترامب.

وبحسب التقرير فإن الوثيقة تقترح لقاء بين مسؤول رفيع المستوى في مجال الأمن الإلكتروني الروسي يدعى أندريه كروتسكيخ ونظيره الأمريكي للتباحث حول أمن المعلومات، ثم بعدها في شهر مايو، يلتقي فريقا من موسكو وواشنطن لمباحثات خاصة حول الحرب في أفغانستان والاتفاق النووي الإيراني والأزمة في أوكرانيا، بجانب الحديث عن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وكل هذا يفترض أن يتم قبل لقاء مباشر بين ترامب وبوتين في يونيو كما يتقابل أيضا رؤساء المخابرات الروسية والأمريكية.

وعلق رئيس مركز كارنيجي للدراسات السياسية على الوثيقة بأنها ليست أقل من خريطة طريق لرسم العلاقات بين روسيا وأمريكا وتعطي مثالا على المسار الذي يريده الكرملين من العلاقات مع أمريكا.

وبجانب هذا فإن الوثيقة تفصح أيضا عن العديد من الافتراضات التي كانت روسيا تظن أنها ستحدث مع تولي ترامب الحكم حيث الاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي الجديد لن يواصل سياسة معادية لروسيا مثلما فعل أوباما.

وحتى أنجيلا ستينت مسؤولة الاستخبارات الوطنية في عهد جورج بوش قال إن الوثيقة تكشف أن بوتين كان مستعدا لتجاهل كل أسباب الخلاف بين موسكو وواشنطن بهذه الصفقة.

وأضافت "عندما قدم الروس هذا المقترح كانوا يظنون أن ترامب سيفعل ما كان يقوله قبل انتخابه".

ومن جهة أخرى رفض البيت الأبيض التعليق على الوثيقة، أو حتى تأكيد أو إنكار مدى صحة الوثيقة.

ولكن المؤكد أن كل هذه الخطط فشلت، حيث إن بادرة بوتين الودية لم ينتج عنها شئ، ودونالد ترامب يواصل سياسة معادية لروسيا بعدما صوت الكونجرس على عقوبات جديدة ضد موسكو.

وتطور الأمر لأكثر من هذا حيث تبادلت الدولتان أوامر طرد الدبلوماسيين وإغلاق المقرات الدبلوماسية في كلا البلدين.