بعد ضبط «علاء حسانين»..«الدستور» ترصد حكايات ضحايا الدجالين

تنقيب عن الآثار، وتحقيق الأمنيات، وعلاج الجن العاشق، ابرز ما يتم الترويج له من الدجالين الذين يزدادون يومًا بعد يوم، بل يستغلون احتياجات الناس للتكسب وادعاء انهم أصحاب معجزات ومقدرة على معرفة الغيب، واعمالا بمبدأ "الغرقان يتعلق بقشة" يستنزفونهم تحت مسمي مساعدتهم أوعلاجهم، الدولة من جانبها تحاربهم وويتم إلقاء القبض عليهم، ولعل آخرهم "علاء حسانين" عضو مجلس الشعب السابق والمعروف عنه من خلال ظهوره في أكثر من برنامج تلفزيوني ادعائه بأنه يفك السحر والأعمال، بسبب نصبه على حسن راتب صاحب قناة المحور، وترصد «الدستور» ضحايا الدجالين.

عم سيد، رجل بسيط من قرية نكلا محافظة الجيزة، "حوش يادوب قرشين" على حد قوله، واراد تأمين مستقبل أولاده، إلا أن الشيطان زين له الحرام واقنعه بمضاعفة تلك الأموال من خلال التنقيب عن الآثار، فاستعان بدجال من اسيوط قائلًا: "صيته واسع وسره باتع وكله كان بيشكر فيه وفي قدراته وناس ياما اغتنت على ايديه".

وبالفعل تواصل معه من خلال أحد المعارف، وقدم اليه للتنقيب اسفل منزله عن الكنز، وأخبره انه يوجد بعض القطع الأثرية وانها تحتاج الى حفر ويحتاج الى مبلغ 50 الاف جنيه دفعة أولى.

"انا كنت شايل قرشين على جنب للزنقة.. طلعتهم عشان الشيخ يطلع الآثار" هكذا يروي عم سيد قصته ويقول أنه اعطى المبلغ للشيخ، وبعد شهرين من الحفر أوشك المنزل على السقوط،فوجىء بالدجال يخبره بانه وجد قطعة اثرية لكنه لم يعطيها اليه بدعوى انه يحتاجها لإيجاد باقي القطع، ليأخذ منه 70 ألف جنيها، ويستدين عم سيد "استلفت من اللي اعرفه ومعرفوش ووعدتهم بعودة الفلوس اول ما نلاقى باقي القطع وابيعها.. لكن اللي حصل ورطني وخلاني بقيت خايف اتسجن".

اتضح ان الشيخ الذي نصب عليه معه قطعه أثرية مزورة يصطاد بها ضحاياه الذين يلجأون اليه ليدفعوا المزيد من المال لكنه يختفي بعدها ولا يعلم عنه احد شيئا.

وتبلغ نفقات أعمال الدجل والشعوذة فى مصر سنويًا 25 مليار جنيه، وبحسب الإحصاءات تبين ان 70% من المصريين يؤمنون بالدجل وخاصة السيدات.

«عم سيد» ليس الوحيد الذى وقع فريسة للمشعوذين، فيوسف محمود، أحد أهالي الصعيد، اكد أن الأهالي أنقذوا طفلا اخذه ابيه من اجل ذبحه بناء على طلب احد الشيوخ بالمنشأة لاستخراج كنز وارضاء الجان، وخرجت والدته تصرخ لانقاذه وبالفعل تم نجدته فى اخر لحظة داخل مقبرة مع ابيه اثناء محاولة فتحها مع الشيخ.

ليست الآثار هي الوحيدة التي يستعين فيها الناس بالدجالين، لكن ايضًا رد المطلقة وجلب الحبيب ومشاكل العقم، وتروي (مديحة. م) أن ابنتها كانت ترفض من يتقدم لخطبتها دون سبب، حتى وصلت الى الثلاثينات من عمرها، فقررت الذهاب بها الى احد الشيوخ الذي قرر رؤيتها رؤية شرعية، لكنها فوجئت انه يطلب ابنتها وحدها دون ان تدخل معها، فوافقت على مضض الا انها وجدت ابنتها تصرخ وعندما دخلت اليها علمت انه تحرش بها، فأخذتها وفرت بها منه ولم تحرر محضر خوفًا من الفضيحة.

استكملت إدارة المتابعة الميدانية بمجلس مدينة الأقصر، ورئاسة حى جنوب، اليوم الثلاثاء، أعمال رفع كفاءة شارع الخليج، لليوم الثاني على التوالي. وأزالت البلدورات والبلاط المتهالك على جانبي الشارع وتصغير ...