حوار| مدرس بقسم الجلدية يوضح حقيقة مرض"البهاق" ونسبة الإصابة بين البشر | أسايطة

الرئيسيه » بين الناس » - حوارات » حوار| مدرس بقسم الجلدية يوضح حقيقة مرض”البهاق” ونسبة الإصابة بين البشر

يوضح الدكتور مفرح منصور، مدرس بقسم الجلدية والتناسلية بطب أزهر أسيوط، والذي حضر وناقش رسالتي الماجستير والدكتوراة، وشارك ببحث في المؤتمر الدولي لأمراض الجلدية أغسطس الماضي، في تخصص البهاق، ووصفه بأنه أحد الأمراض الجلدية غير المعدية والمنتشرة في العالم وتصيب البشر بنسبة1- 2%، “الأسايطة” التقت معه في الحوار التالي.

البهاق مرض يصيب الخلايا الصباغية المفرزة لمادة الميلانين الموجودة في قاع بشرة الجلد، وفي الشفاه والعيون وبعض من الأجزاء العصبية المركزية بل ويؤدي إلى تحطمها، مما ينتج عنه ظهور بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة، وقد تظهر البقع في مكان محدد من الجسم، وقد تكون شاملة الجسم كله.

لا يؤثر إلا على لون الجلد فقط، إلا أن كثيرًا من المصابين بالبهاق يعانون من نظرة المجتمع والتي قد ينتج عنها إصابتهم بحالات نفسية مثل الاكتئاب وفقدان الثقة.

مرض البهاق غير معد، ولا ينتقل من شخص لآخر لا عن طريق المصافحة ولا غيرها، وهو يصيب البيض والسود، ويصيب الذكور والإناث بنسب متساوية.

سبب البهاق غير معروف بالتحديد، إلا أنه قد يرجع إلى عوامل وراثية وعصبية ومناعية، كما إنها لم تثبت صحة علاقة هذه العوامل بحدوث المرض من ناحية علمية، والإعتقاد الشائع حاليا لدى العلماء أنه لدى مرضى البهاق خلايا صباغية لديها استعداد وراثي طبيعي للتلاشي والاختفاء، وأن هذا التلاشي يحدث بآلية مناعية عصبية بحته، حيث يؤدي تفاعل هذه الخلايا الصباغية مع أجهزة المناعة إلى موتها.

يظهر ببقع بيضاء في الجلد ليس لها شكل محدد، وتكون أطرافها محددة بلون البشرة الطبيعي، وقد تكون محاطة بلون بني داكن، ويمكن أن تظهر على أي جزء من أجزاء الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا على المناطق المكشوفة مثل الوجه والرقبة والصدر، كذلك يمكن أن تظهر على الإبطين والأعضاء التناسلية وبين الفخذين، كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروح.

نعم فالشعر أيضًا يكون معرضًا للإصابة بالبهاق ويتغير لونه إلى اللون الأبيض سواء على الرأس أواللحية و الجسم.

من 1 لـ 2% من البشر.

الإناث أكثر من الذكور اهتماما وإقبالا علي العلاج لاهتمامهم بالناحية المظهربة والجمالية.

يوجد 3 أنواع من البهاق منها المنتشر الذي يظهر وينتشر تدريجيًا ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى كامل الجسم ماعدا أجزاء بسيطة تحتفظ بلونها الأصلي، والنوع الثان هو البهاق الثابت أو المستقر علي وضعه لمدة تزيد عن عام، والنوع الثالث هو البهاق المتراجع الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجع تدريجيًا فتبدأ الصبغة في الظهور مرة أخرى في الأماكن التي أصيبت بالبهاق.

يمكن العلاج عن طريق العلاج الدوائي باستخدام مراهم وكريمات وأقراص منشطة للخلايا الطبيعية لاسترجاع لون الجلد الطبيعي، أو بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية من النوع B “الأشعة ذات الحزمة الضيقة”، حيث يتم تعريض الجسم لها على فترات معينة بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع ويفضل من الساعة 7 لـ10 صباحا، ومن 4 لا مساءًا لمدة تصل إلى عدة أشهر، كما يمكن علاج البهاق جراحيًا بإزالة البقعة البيضاء وزراعة طبقة طبيعية اللون مكانها، وتستخدم هذه الطريقة في البهاق الثابت وغير المستجيب للعلاج بالطرق الأخرى. كما يمكن زرع الخلايا الصباغية عن طريق نقل خلايا صباغية سليمة إلى الأماكن المصابة بالبهاق في ظروف معينة.

من خلال إزالة لون الجسم المتبقي باستخدام كريم خاص وتتم إزالة اللون عند نسبة تتراوح ما بين 90 – 95% من المرضى خلال فترة عام أو أكثر، كما لابد على المريض بعد إزالة اللون أن يستخدم كريمات واقية من أشعة الشمس مدى الحياة ويتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية.