المحتوى الرئيسى

من هو القلب الشجاع المثالي الذي يتصارع عليه مانشستر يونايتد وآرسنال؟ | Goal.com

09/12 22:59

بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر

يُثبت الشاب البريطاني "كيران تيرني" من مباراة لأخرى أنه مشروع نجم كبير، لديه ما يؤهله للسير على كل الأساطير الذين مروا عبر بوابة نادي سيلتيك العريق، بمستوى مُذهل جعله هدفًا لعديد من الأندية الأوروبية بوجه عام، والإنجليزية بوجه خاص، في مقدمتهم مانشستر يونايتد وآرسنال.

عندما رفع عملاق الكرة الاسكتلندية كأس أوروبا عام 1967 بالفوز على الإنتر 2-1 في المباراة النهائية، جاء التفوق بفضل فريق شاب قوامه الرئيسي من القرى القريبة من جلاسكو، ويومها أدرك تومي جيمل هدف التعديل في تلك السهرة التي لُعبت في لشبونة، ومن قبيل الصدفة أن هدف عملاقي البريميرليج، يرتدي نفس قميص الأخير.

ومن الأشياء الأخرى التي تُميز كيران تيري، أنه يملك جينات نادي سيلتيك، وقبل أن يكون أحد أبناء الأكاديمية، فهو نشأ داخل أسرة مُتعصبة للنادي، وهو مُعتاد على مدرسة النادي منذ أن كان في السابعة من عمره.

ويوم الثلاثاء سيكون على موعد لخوض تجربته الثانية بألوان سيلتيك في دوري الأبطال، وسيكون أمامه فرصة للعب ضد مجموعة من صفوة نجوم كرة القدم في العالم، منهم نيمار ومبابي عندما يواجهة باريس سان جيرمان في المساء.

تبقى أفضل وأشهر مبارياته على الإطلاق، عندما أصيب بكسر في الفك في نهائي كأس اسكتلندا الموسم الماضي، بعد اصطدامه مع جادين ستوكلي في أبردين، ورغم أنه أجرى غرز في الفك، وكان تحت تأثير المسكنات، إلا أنه عاد لاستكمال المباراة ورفع الكأس مع زملائه.

صورة لا تُمحى من الذاكرة.

Worth a broken jaw haha pic.twitter.com/mrAyi9fUkA — Kieran Tierney (@kierantierney1) May 27, 2017

"بالفك المكسور"... هكذا قال عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي

كسب سمعة كبيرة باستعراض مهاراته على موقع "يوتيوب"، وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب مرتين، وقبل ذلك، كان صبي الكرة عندما فاز سيلتيك على برشلونة عام 2012، وكانت أمنية الوالد في ذلك اليوم، أن تكون المرحلة التالية لنجله هي دخول الملعب للدفاع عن ألوان ناديهم المُفضل.

وقال عنه مواطنه تشارلي آدم لاعب ستوك سيتي حاليًا وليفربول وبلاكبول سابقًا "إنه من أفضل اللاعبين في اسكتلندا في الوقت الحالي، هو نوعية مُختلفة تمامًا عن بقية اللاعبين، أعتقد أنه قادر على اللعب لأندية كبيرة مثل ليفربول، آرسنال أو مانشستر يونايتد دون أدنى شك، جوعه ورغبته داخل الملعب تجعلني أقول عنه أفضل من أنجبته استكتلندا في الآونة الأخيرة".

أما مدرب الفريق برندان رودجرز، فقال عنه "عندما رأيته للمرة الأولى، كنت متأكدًا أنه سيكون لاعبًا حاسمًا في الفريق، لقد عملت مع الكثير من اللاعبين الصغار، لكني لاحظت تطوره وكأنه لاعب كبير".

ويقول النقاد في بريطانيا، أن تيرني نموذج في كرة القدم الحديثة، بالإضافة إلى ذلك ما زال صغيرًا في السن، وأمامه الفرصة للنمو والتطور أكثر، وقوته تكمن في ذكاءه الفطري وفارق المهارة الكبير بينه وبين أبناء جيله.

وقال عنه رودجرز الأسبوع الماضي "إنه يلعب بطريقة لا تُصدق، إنه أشبه بالمُراهق القادم من الزمن القديم، فهو انسان مُلتزم ولا يشرب الكحول ولا يفعل تصرفات الشباب الغبية، أراه يتدرب كل اليوم بوفاء الكلب، إنه يُحارب ويلعب بطريقة عدوانية، وحقًا هو فتى جميل".

في كرة القدم الحديثة، تجد الكثير من اللاعبين يُحبون كرة القدم، لكن أغلبهم على استعداد لترك أنديتهم، لكن بالنسبة لتيراني فهو من أبناء النادي ويُحب سيلتيك أكثر من نفسه، والشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا، أنه قابل للتطوير".

وحصل تيراني على المكافأة الكبرى، بتمثيل ألوان أحفاد الأسطورة "ويليام ولاس"، في ست مباريات، لعب في اثنين منهم كظهير أيسر –مركزه الطبيعي-، وفي ثلاث مباريات أخرى لعب في الجانب الآخر، أما أمام إنجلترا، فلعب كقلب دفاع ثالث في خطة المدرب جوردون ساراتشان 3-5=2.

ورغم أنه أظهر قدرته على اللعب في عديد من المراكز بكفاءة كبيرة، إلا أن البعض يرى أنه ما زال يفتقر الخبرة اللازمة، أو كما يقول الإنجليز يفتقد "الوحشية"، وبراعته في اللعب في مركزي الظهير الأيسر والأيمن، جعلت بايرن ميونخ يُفكر في ضمه ليعوض تقاعد الأسطورة فيليب لام، الذي اعتزال كرة القدم مع نهاية الموسم الماضي.

نرشح لك

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل