المحتوى الرئيسى

عمرو موسى يكشف أبرز معارك مصر الدبلوماسية لمواجهة محاولات عزلها

09/12 21:54

تواصل «الشروق» نشر حلقات من الجزء الأول من مذكرات عمرو موسى، الذى يغطى الفترة من ميلاده سنة 1936 إلى نهاية عمله وزيرا للخارجية فى 2001؛ والمنتظر صدوره قريبا عن «دار الشروق»، ضمن 3 أجزاء تحمل عنوان «كِتَابِيَهْ» هى مجموع المذكرات، التى قام بتحريرها وتحقيقها وتوثيقها، الكاتب الصحفى، خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة «الشروق».

وفيما يلي نستعرض أهم ثلاث حروب دبلوماسية خاضتها الخارجية المصرية لمجابهة الدول التي سعت إلى عزل مصر دوليا، كما ذكرهم الدبلوماسي عمرو موسى، في مذكراته.

يروي عمرو موسى، تفاصيل رد فعل الخارجية المصرية عقب تشكيل «جبهة الرفض» من الدول العربية ضد مصر؛ اعتراضا على كامب ديفيد، وسفر الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل، قائلا: «أخذت وزارة الخارجية على عاتقها الحيلولة دون نجاح «جبهة الرفض» فى عزل مصر بإخراجها أو تجميد عضويتها فى المنظمات الدولية، واعتبرناها حربا دبلوماسية ضد مصر، ويجب التصدى لها بشجاعة وبسالة، وصلنا «كولومبو» وبدأ اجتماع عدم الانحياز الذى انعقد في سريلانكا لمناقشة البند الخاص بالشرق الأوسط، والذى يتضمن مشروع قرار مقدما من دول «الرفض» بوقف عضوية مصر فى «عدم الانحياز»، وإدانة اتفاقيتى كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية. وكان هجوم الوفود العربية شديدا ضدنا، ولديه إصرار كبير على طردنا من الحركة، ما جعل رئيس الجلسة يتعجل ويقول : أرى أن هناك (توافق آراء) على طرد مصر، وبالتالى سيرفع القرار إلى اللجنة الوزارية، التى سترفعه بدورها إلى القمة المقبلة فى كوبا».

ويضيف: «بينما يرفع يده بالمطرقة لإعلان «توافق الآراء» صرخت: قف «stop»، فتوقف الرجل وأنزل يده، وبدأت دول مثل سلطنة عمان والصومال فى التدخل، قائلين ليس طبيعى أن تقول إن هناك (توافق آراء) على طرد مصر، ونحن لم نأخذ فرصتنا فى التعبير عن مواقف بلادنا، ثم جاءنى فى اليوم التالى رئيس الجلسة، وقال لى: سيد موسى سأقول فى تقريرى الذى سيرفع للوزراء: «كان هناك رأى أغلبية يؤيد طرد مصر من حركة عدم الانحياز، وفى المقابل كان هناك رأى يعتبر أقلية ضد هذا القرار». كان هذا كافيا جدا بالنسبة لى لنسف «توافق الآراء» حول مشروع قرار بطرد مصر من عدم الانحياز».

يقول عمرو موسى: «انعقد المؤتمر السادس لقمة حركة عدم الانحياز فى هافانا عاصمة كوبا، بحضور عدد كبير من الرؤساء من بينهم فيدل كاسترو، تيتو، حافظ الأسد، صدام حسين، ورؤساء كثر من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأعادت «جبهة الرفض» طرح موضوع طرد مصر من الحركة، وتجددت الحرب الدبلوماسية فى أروقة المؤتمر، فكان بطرس غالى، يجلس على مستوى القمة، وعصمت عبدالمجيد يحضر الاجتماعات الوزارية، وأحضر أنا مع أحمد صدقي اللجنة السياسية على مستوى السفراء، وكان الهجوم عنيفا على مصر».

ويتابع حديثه: «فى بداية الجلسة كانت خططتى هي «المماطلة الخطابية»، وتضييع وقت الجلسات فى المناكفات والمناقشات، وتمكنت من كسر «توافق الآراء» داخل هذه اللجنة على قرار بطرد مصر من عدم الانحياز، بعد أن تكتل معنا نحو 17 دولة، فى مقابل 20 دولة أخرى ضدنا. وكان تقرير اللجنة الذى قدمه رئيسها إلى القمة يماثل ما صدر عن المجلس الوزارى فى سريلانكا بأن الأغلبية تؤيد تعليق عضوية مصر فى الحركة ولكن هناك أقلية معارضة، وهذا كاف لنسف توافق الآراء».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل