المحتوى الرئيسى

سعاد صالح: التقاعس عن مساعدة مسلمي بورما «إثم» .. فيديو

09/12 16:45

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه يجب على المسلمين القادرين ماليًا مساعدة مسلمي بورما بالتبرع لهم بالأموال، ومن يتقاعس يعد آثمًا شرعًا.

وأكدت «صالح» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «LTC TV»، ضرورة مساعدة الدول الإسلامية لمسلمي بورما، خاصة الدول العربية المسيطرة على البترول، مواطنوها أثرياء.

وكان شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد أعلن أن الأزهر سيقود تحركات إنسانيةً على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف المجازر وأعمال الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون لهجمات وحشية بربرية لم تعرفها البشرية من قبل وسوف تسطر سِجلًّا من العار في تاريخ ميانمار لا يمحوه الزمن.

وأكد شيخ الأزهر - في بيان له مساء الجمعة- أن مثل هذه الجرائم تشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب التي تعاني منها الإنسانية جمعاء وأن الأزهر الشريف لا يُمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات اللإنسانية، معتبرا ما يتعرَّض له مسلمو الروهينجا أسلوب الوحوش في الغابات.

وانتقد شيخ الأزهر القيادات الدينية بميانمار، وقال:" إنها ضربت بجهود الأزهر عرض الحائط، وتحالفت مع متطرفين مِن جيش الدولة المسلَّح للقيام بعمليات الإبادة ضد المسلمين".

وقال إن موت الضمير العالمي هو سبب في المشهد الهمجي والإنساني في ميانمار، وإن كل المواثيق الدولية التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان أصبحت حبرًا على ورق بل كذبًا.

وأطلق شيخ الأزهر "صرخة إنسانية" مدوية للمطالبة بوقف سياسة التمييز العنصري والديني بين المواطنين، معربا عن أسفه للموقف المتناقض لمن يحمل جائزة نُوبل للسلام بإحدى يديه، في إشارة إلى رئيسة الوزراء أونج سان سو كى، ويبارك باليد الأخرى الجرائم التي تضع "السلام" في مهب الريح.

وطالب الأزهر الشريف، في بيانه، كافة الهيئات والمنظَّمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كُلِّه أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة، ولتعقُّب مرتكبيها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية.

نوه شيخ الأزهر: إننا نُطلق من هنا: من مصرَ قلبِ العروبة والإسلام، ومن الأزهر الشريف، صرخة إنسانية مدوية للمطالبة بتحرك فوري من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبخاصةٍ مجلس الأمن، وقبل ذلك من صُنَّاع القرار في الدول العربية والإسلامية أن يبذلوا أقصى ما يستطيعون من ضغط سياسي واقتصادي يُعيد السلطات الحاكمة في ميانمار إلى الرشد والصواب، والتوقُّف عن سياسة التمييز العنصري والديني بين المواطنين.

وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف سعى بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى تجميع الفرقاء المتصارعين وتقريب وجهات النظر المتصارعة في راخين حين استضاف، في بداية هذا العام بالقاهرة، عددًا من القيادات الشابة يمثلون كافة الأديان والعرقيات في ميانمار، ومنهم رهبان ورجال أديان، وذلك كخطوة أولى لوضع القضية على طريق السلام؛ إلَّا أن بعض القيادات الدينية في ميانمار ضربت بهذه الجهود عرض الحائط، وسمحت لهم ضمائرهم أن يتحالفوا مع عناصرَ متطرفةٍ مِن جيش الدولة المسلَّح، للقيام بعمليات إبادةٍ جماعيةٍ وتطهيرٍ عرقيٍّ ضد المواطنين المسلمين، وفي وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

وشدد على أن هذا الموقف، الذي ترفضه جميع الأديان، سوف يسطر سِجلًّا من العار في تاريخ ميانمار لا يمحوه الزمن.

وأوضح أن قيادة الأزهر الشريف قادت تحركات إنسانيةً على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار، تأتى وانطلاقا من المسئولية الدينية والإنسانية للأزهر الشريف، والتزامه برسالته العالمية، فلا يُمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات اللإنسانية.

وأعرب الأزهر عن أسفه للموقف المتناقض الذي يقفه من يحمل جائزة "نُوبل" للسلام بإحدى يديه، ويبارك باليد الأخرى كل الجرائم التي تضع السلام في مهب الريح وتَجعل منه مجرد "لفظ" لا معنى له.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل