الشامبيونزليج | «جابر» يواجه «اليونايتد».. روما «بلا صلاح».. ونهائي مكرر

في التاسعة إلا ربع من مساء اليوم الثلاثاء، تنطلق منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. نسخة هي الأخيرة بالشكل الحالي للبطولة، تحمل آمال ريال مدريد في اللقب الثالث على التوالي، وصدام مبكر بين يوفنتوس وبرشلونة، وطموحات باريس سان جيرمان المدجج بأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، وأحلام «الصغار» في تحقيق المفاجأة.

«بازل جابر» في حضرة «الأولد ترافورد»

وتنطلق صافرة انطلاق دوري المجموعات بمواجهة معقدة لبازل، ثالث الدوري السويسري، الذي يضم في صفوفه المحترف المصري عمر جابر، الذي سيحل ضيفًا على قلعة مانشستر يونايتد في الأولد ترافورد، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن مباريات المجموعة الأولى.

ويسعي فريق جوزيه مورينيو، للعودة لمنصات التتويج بالبطولة بعد غياب عشر سنوات، في محاولة جادة لحصد لقبه الرابع الذي طال انتظاره منذ 2008. وحل «الشياطين الحمر» وصيفًا للبطولة في نسختي 2009 و2011.

وتواجه مانشستر يونايتد مع بازل في دور المجموعات مرتين، أولها في 2002، حيث افتتح «اليونايتد» مشواره بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يتمكن بازل من انتزاع تعادل إيجابي في مباراة العودة لحسابات الجولة الخامسة، لكن الفريق السويسري هيمن على مواجهتي 2011، عندما اكتفى بالتعادل في مباراة الذهاب بالجولة الثانية، قبل أن يحقق فوزه التاريخي على مانشستر يونايتد في الجولة السادسة بهدفين لهدف.

وفي نفس المجموعة، يستضيف بنفيكا البرتغالي، صاحب المركز الثالث حتي الأن في الدوري البرتغالي، سسكا موسكو الروسي، صاحب المركز الخامس في الدوري المحلي.

ولم يلتق الفريقان من قبل لحساب دوري المجموعات، لكنهما تواجها في الدور الـ32 من كأس الأتحاد الأوربي عام 2005، حيث حقق الروس الفوز بهدفين في المباراة الأولى، بينما خيم التعادل علي المواجهة الثانية بهدف لكل فريق.

ولم يحقق سسكا موسكو أي مركز متقدم في البطولة تاريخيًا، بينما استطاع صاحب الأرض تحقيق اللقب الأوروبي الأغلى مرتين متتاليتين في عامي 1961 و1962، وحل وصيفًا في خمس نسخ للبطولة، كان أخرها عام 1990.

برشلونة يستدرج يوفنتوس «الناقص» في نهائي مبكر

نظريًا، تقول الحسابات إن «الكامب نو» بانتظار ضيف ثقيل قادم من إيطاليا، لكن يوفنتوس، وصيف النسخة الماضية، سيواجه برشلونة الليلة، محرومًا من نصف تشكيله الأساسي، حيث اضطر المدير الفني ماسلمليانو أليجري لاستدعاء لاعبين من بريمافيرا الفريق لاستكمال القائمة المسافرة إلى كتالونيا.

وضمت قائمة «البيانكونيري» لاعبي الوسط ليوناردو ميريو، 18 عامًا، وفابريزيو كاليجارا، 17 عامًا، بينما غاب عنها أسماء بحجم سامي خضيرة، وكلاوديو ماركيزيو، وجورجيو كيليني، وماريو ماندزوكيتش، وخوان كوادرادو، والوافد الجديد بيندكيت هوديس.

غيابات «السيدة العجوز» ستعقد حسابات الفريق بالتأكيد، لكنها لا تعني أن الفريق المسيطر كليًا على كرة القدم في إيطاليا خلال السنوات الست الماضية سيكون لقمة سهلة لمتصدر الدوري الإسباني، حيث تظل المباراة «قمة افتتاح الشامبيونزليج» لهذا الموسم.

ويأمل برشلونة في استغلال ظروف المباراة لتعويض خسارته المذلة أمام اليوفي في النسخة الأخيرة، عندما التقى الفريقان في الدور ربع النهائي، وتفوق اليوفي علي البارسا في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، علي ملعب اليوفنتوس ستاديوم، بينما خرج الفريقان في مباراة الكامب نو بتعادل سلبي.

وتوج برشلونة بنسخة دوري أبطال أوروبا عام 2015، عندما قهر يوفنتوس بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة النهائية التي جمعتهما على الملعب الأولمبي في برلين.

وحقق برشلونة البطولة من قبل خمس مرات، كان أخرها عام 2015، بينما حقق لقب وصيف البطولة ثلاث مرات، بينما لا يعد يوفنتوس محظوظًا في النهائيات، التي وصل إليها في سبع مناسبات، كان آخرها في النسخة الماضية، لكنه لم يفز إلا بلقبين فقط في عامي 1985 و1996.

ولحساب نفس المجموعة، يستضيف أوليمبياكوس اليوناني، منافسه سبورتنج لشبونة البرتغالي، علي ملعب كارايساكي. ولم تشهد منافسات دوري الأبطال من قبل أي مواجهة بين الفريقين، لكنهما تواجها مرة واحدة في مباراة ودية عام 2012 فاز بها لشبونة بهدف نظيف.

ويحتل أوليمبياكوس المرتبة الثانية في الدوري اليوناني بفارق الأهداف عن المتصدر أثينا، بينما يحل سبورتنج لشبونة في نفس الترتيب بالدوري البرتغالي خلف المتصدر بورتو، وأيضًا بفارق الأهداف.

«البافاري» يستدرج أندرلخت.. و«نيمار» دون قميص برشلونة

وسيكون عشاق بايرن ميونيخ الألماني على موعد مع مواجهة «سهلة نظريًا» عندما يستضيف «البافاري» أندرلخت البلجيكي على ملعب أليانز أرينا.

ويسعي البايرن، المتوج بطلًا للشامبيونزليج في خمس نسخ، آخرها 2013، للمضي إلى الأدوار النهائية من البطولة التي غاب لقبها عن ألمانيا منذ أربع سنوات.

وخرج بايرن ميونيخ من الدور ربع النهائي للنسخة الماضية، بعدما تلقي الخسارة علي يد البطل ريال مدريد بستة أهداف لثلاثة في مجموع لقائي الذهاب والعودة.

وتعود أخر مواجهة بين الفريقين لحساب دوري أبطال أوروبا إلى ،2003 عندما وقع الفريقان فى المجموعة الأولى، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يخطف البايرن نقاط مباراة العودة بالفوز بهدف نظيف.

ويستضيف ملعب سيلتك بارك، مواجهة أخرى في نفس المجموعة، عندما يشارك البرازيلي نيمار دا سيلفا للمرة الأولى في دوري الأبطال بقميص فريقه الجديد باريس سان جيرمان، الذي انتقل إليه هذا الصيف قادمًا من برشلونة الإسباني، مسجلًا أعلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم بقيمة 222 مليون يورو.

ويأمل صاحب الأرض «سيلتك» الاسكتلندي في وضع عراقيل مبكرة في طريق باريس سان جيرمان، الذي يأمل بدوره في الاستفادة من صفقات العيار الثقيل التي وصلته في الميركاتو الصيفي، للذهاب بعيدًا هذه المرة.

والتقى الفريقين مرتين فقط لحساب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1995، وفاز باريس في المباراة الأولي بهدف، وفي الثانية بثلاثية نظيفة.

ولا تحوي خزائن بطولات باريس سان جيرمان أي لقب للبطولة التي فشل تاريخيًا في الوصول لمباراتها النهائي، كما ودع النسخة الأخيرة مبكرًا، عندما اصطدم ببرشلونة الإسباني، ليحقق فوزًا عريضًا في مباراة الذهاب بنتيجة أربعة أهداف نظيفة، قبل أن يسقط في فخ الهزيمة في مباراة العودة التاريخية لبرشلونة بنتيجة ستة أهداف لهدف، ليودع البطولة من الدور ربع النهائي.

أمام سيلتك، فقد حقق البطولة من قبل مرة وحيدة عام 1967، والوصافة في نسخة 1970.

روما «بلا صلاح».. و«العائد تشيلسي» في مباراة «اللاجئين»

وعلى ملعب الأوليمبيكو، يستضيف روما الإيطالي، المحروم هذه المرة من المصري محمد صلاح، كتيبة أتلتيكو مدريد الإسباني، بقيادة مدربه الماكر دييجو سيميوني، لحساب المجموعة الثالثة.

يدخل فريق أتلتيكو مدريد البطولة الحالية، منتشيًا بسجله في النسخة الأخيرة، والتي وصل فيها للدور نصف النهائي، لكنه خسر أمام مواطنه ريال مدريد بأربعة اهداف لهدفين، بينما أستطاع فريق روما التأهل لدوري المجموعات من البطولة في نسختها الحالية، بعدما فشل في الوصول لنفس الدور العام الماضي، عندما خسر أمام فريق بورتو البرتغالي في الدور التمهيدي بأربعة أهداف لهدف في مجموع لقائي الذهاب والعودة.

ويآمل فريق أتلتيكو مدريد، في مواصلة سجل إنتصاراته علي فريق روما، حيث سجل تاريخ لقائاتهما معًا مباراتين فقط، في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي 1999، وانتهت المباراتان بنفس النتيجة.. انتصار الإسبان بهدفين لهدف.

ولم يحقق الفريقان لقب البطولة من قبل، حيث اكتفيا بالوصافة في ثلاث مناسبات لأتلتيكو وصيف البطولة، بواقع ثلاث مرات لأتليتكو ومرة وحيدة لفريق العاصمة الإيطالية.

وفي نفس المجموعة، يستضيف ستاد ستامفورد بريدج مواجهة سهلة على كل المستويات، عندما يحل كارباكا أغدام الأزربيجاني ضيفًا على تشيلسي، بطل الدوري الإنجليزي.

ولا يحمل سجل «اللاجئين» أي إنجازات تذكر في أي بطولة أوروبية، حيث مثل وصوله لدوري المجموعات في حد ذاته سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ كرة القدم في بلاده.