المحتوى الرئيسى

لماذا يشهد الشرق الأوسط مزيدا من حالات الانتحار؟

09/12 14:42

لماذا يشهد الشرق الأوسط مزيدا من حالات الانتحار؟

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

مصدر الصورة PA Image caption الضغوط النفسية سبب رئيسي وراء محاولات الانتحار

مع حلول اليوم العالمي لمنع الانتحار، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية في العاشر من أيلول/سبتمبر من كل عام، بمحاولات للتوعية من الظاهرة والتأكيد على إمكانية الحد منها ، تبرز ظاهرة الانتحار في المنطقة العربية، وسط دلائل على أنها في تزايد مستمر في ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات والحروب، التي تشهدها المنطقة.

وتشير المنظمة إلى أنه وبجانب كل ذلك، فإن السلوك الانتحاري يقترن كثيرا بالنزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة ،أو الفقدان والشعور بالعزلة، كما أن معدلات الانتحار تتزايد بين الفئات المستضعفة التي تعاني من التمييز مثل اللاجئين والمهاجرين، والشعوب الأصلية، والسحاقيات والمثليين، والمتحولين جنسيا، وثنائيي الجنس، والسجناء.

وبالنظر إلى الأسباب التي أوردتها المنظمة، والتي تدفع الناس إلى الانتحار، خاصة ما يتعلق باللجوء والأزمات وعدم الاستقرار، يمكن إدراك أن المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام، يتوفران على بيئة تشجع على الانتحار ، ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية، إلى أن معدلات الانتحار في الشرق الأوسط، هي أقل من مثيلاتها في دول العالم، ويأتي على رأس الدول السودان تليها كل من المغرب، قطر، اليمن، الإمارات، موريتانيا، تونس، الأردن، الجزائر، ليبيا، مصر، العراق، الأردن، عمان، لبنان، سوريا، السعودية.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 78% ممن يقدمون على الانتحار في العالم العربي، تنحصر أعمارهم ما بين 17 و40 عاما، وأن أكثر من 69 % من أعداد المنتحرين كانت لديهم ضغوط اقتصادية قاسية.

وكانت دراسة سابقة أعدها معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، قد أشارت إلى أن عدد ضحايا الانتحار وجرائم القتل، تشهد زيادة سريعة في منطقة الشرق الأوسط، مما يخلق جيلا ضائعا من الرجال حسبما قالت الدراسة، وأشارت الدراسة إلى أن عمليات الانتحار في شرق المتوسط، زادت بفارق كبير عن نسبة زيادتها في باقي أنحاء العالم خلال ربع القرن الأخير.

وكان الرأي العام المصري قد تأثر كثيرا خلال الأيام الأخيرة، بقصة انتحار شاب مصري يدعى شريف قمر، كان متفوقا و يدرس طب الأسنان، وقد أثارت قصة انتحاره جدلا كبيرا لأنه عبرعن عزمه الانتحار في حوارات مع أصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر شريط مصور كان قد نشر على اليوتيوب، وكان يتحدث فيه عن الانتحار مع أحد أصدقائه ، حتى أنه نشر على صفحته على تويتر قبل الإقدام على الانتحار، تصويتا بين أصدقائه على أيسر السبل وأفضلها للانتحار، مما حمل كثيرين على الرد بمزاح لتصورهم أنه يمزح.

ورغم مأساوية قصة شريف إلا أن أحد جوانبها الإيجابية هي أنها دفعت أصدقاءه إلى تأسيس مؤسسة خيرية أسموها "شريف قمر للحياة"، سعيا لمساعدة مرضى الاكتئاب والحفاظ على حياتهم من الانتحار بتوصيل الحالات الحرجة بأطباء نفسيين متطوّعين في المؤسّسة، وبزيادة وعي المجتمع والأهل بالمرض حتى لا يكونوا عبئًا على المريض.

ويمثل الأردن أيضا وفقا للأرقام المنشورة مثالا في المنطقة العربية لتزايد حالات الانتحار وتشير الإحصاءات الأردنية غلى أن عام 2016 شهد أعلى عدد حوادث الانتحار في البلاد ، حيث أودى الانتحار بحياة 120 شخصاً وبارتفاع بلغت نسبته 6.1% مقارنة مع عام 2015، وتمت بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات. فوقعت في الأردن عام 2016 حالة انتحار واحدة كل 3.2 يوم.

وتضيف "تضامن" بأن عدد جرائم الإنتحار المرتكبة عام 2011 بلغت 39 جريمة، وبدأت بعدها بالإرتفاع حيث أرتكبت 86 جريمة عام 2012، و 108 جريمة عام 2013، وانخفضت الى 100 جريمة عام 2014 لتعود وترتفع خلال عام 2015 حيث بلغت 113 جريمة.

ورغم ما يكتنف ظاهرة الانتحار في العالم بشكل عام من مأساوية إلا أن منظمة الصحة العالمية ترى أنه من الممكن الحيلولة دونها وتقليل عدد المنتحرين في العالم وتقول المنظمة إن جهود الوقاية من الانتحار تتطلب التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام. وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث انه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.

لماذا تتزايد حالات الانتحار في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص؟

حدثونا عن حالات انتحار سمعتم بها في بلدانكم وكيف كانت طبيعتها؟

هل تفعل السلطات في بلدانكم ما فيه الكفاية للوقاية من حالات الانتحار؟

وما هي أهم الأسباب من وجهة نظركم التي تؤدي إلى الانتحار في بلدانكم؟

هل تعرفون بنشاط أي مؤسسات مجتمعية تسعى للتصدي للظاهرة؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل