المحتوى الرئيسى

«أبو الغيط» يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا

09/12 14:30

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية يضمن الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا، وألا يكون هناك مكان للميلشيات الأجنبية أو المقاتلين الأجانب والجماعات الإرهابية في سوريا المستقبل.

وقال أبو الغيط - في كلمته اليوم الثلاثاء أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة جيبوتي - "إن سوريا المستقبل ينبغي أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها.. ولا مكان فيها للميلشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب.. ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذه نقطةٌ فاصلة في المشهد السوري".

وأضاف أن أي استقرار على المدى الطويل في سوريا يستلزم خروج كافة الميلشيات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من أراضيها تماما كما يتطلب القضاء على الجماعات الإرهابية. لافتا إلي أن الأزمة السورية مازالت تمثل جرحا غائرا في قلب الأمة وهما مقيما يكابده كل عربي يحزنه أن يرى أمة عريقة تتفكك ويتمزق نسيجها الاجتماعي على النحو الذي نشهده، فيتشرد نحو نصف أبنائها بين المنافي ومحال اللجوء والنزوح.. وتعيدها الحرب أعواما بل وعقودا إلى الوراء".

ونبه أبو الغيط إلى أن البعد الإنساني، على أهميته وأولويته، يظل واحدا من الأوجه المختلفة للأزمة السورية، التي هي في جوهرها أزمة سياسية، وبالتالي فإن حلها الدائم لن يكون إلا من خلال السياسة، وهو حل يستلزم تنازلات متبادلة من مختلف الأطراف، كما يستوجب اعترافا من الجميع بأنه لا رابح من وراء استمرار هذه الحرب.. مؤكدا أن الكل مهزوم والكل خاسر، وأن من يظن أنه انتصر يخطئ في قراءة الواقع السوري وما حل به من تشريد وضحايا وتدمير وتخريب وتمزيق.

وشدد علي أن المرحلة الحالية من الأزمة السورية تتطلب من النظام العربي تقييم الموقف بصورة دقيقة ومسئولة وواقعية، متابعا "منطلقنا هو مصلحة الشعب السوري أولا وأخيرا".. معلنا تأييد الجامعة العربية لأي ترتيب أو اتفاق يكون من شأنه حقن الدماء وحفظ الأنفُس، وخفض التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

واستطرد أبو الغيط "برغم أن الوضع في مناطق خفض التصعيد ليس مثاليا، إلا أن الظروف تُعد أفضل بالنسبة للسكان المدنيين، معربا عن أمله في أن يستمر تثبيت الأوضاع في هذه المناطق، وبما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان عبر نظام مستمر ومتواصل، خاصة إلى هؤلاء الذين عانوا من ويلات الحصار والضربات الجوية لفترات طويلة".

وقال "أجد لزاما علي، ومن واقع مسئوليتي كأمين عام للجامعة العربية، التأكيد على أن هذه الترتيبات هي في غايتها وأهدافها تظل ترتيبات مؤقتة، ولا ينبغي أن تمثل - بأي حال - تمهيدا لاستدامة أوضاع تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري.. فنحن لا يجب أن نقبل إلا بسوريا الموحدة بحدودها التي عرفناها طوال القرن الماضي".

ونبه أبو الغيط إلى أن الترتيبات المؤقتة، على أهميتها الشديدة في وقف نزيف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، ووفقا لمقررات جنيف 1، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254.

وأضاف أن هناك نقاط ضوء متناثرة في ظل واقع عربي صعب، منوها - في هذا الصدد - بالاستجابة السريعة لمجلس الجامعة العربية ومن جانب القيادات العربية جمعاء، لما قامت به إسرائيل من إجراءات استفزازية وباطلة في الحرم القدسي الشريف في منتصف شهر يوليو الماضي، مشيرا في الوقت نفسه إلى التدخل الناجز لعدد من القادة العرب باعتباره نقطة ضوء تستحق الإشادة بها.

كما نبه أبو الغيط إلى أن إسرائيل ترمي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وهي تسعى لتقسيمه زمانيًا ومكانيا توطئة لفرض القانون الإسرائيلي عليه، وتكثيف ما تقوم به بالفعل من حفريات خطيرة أسفل المسجد وتحت أسواره، لافتا إلي أن إسرائيل تباشر خطتها الاستيطانية في مدينة القدس عبر هدم البيوت وطرد السكان للحفاظ على أغلبية يهودية في المدينة، محذرا من أن هذه المخططات الإسرائيلية المعروفة والمكشوفة للكافة، تهدف إلى القضاء فعليا على أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين في المستقبل.

وأشار أبو الغيط إلي أن هناك حالة من الإحباط واليأس لا تخطئها عين، تسيطر على الشارع الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، معربا عن الأسف لأن الإرادة الدولية مازالت واهنة في مواجهة دولة الاحتلال.. مشددا علي أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ تولي السلطة في إسرائيل هو إحباط أية محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وأنه صار مقتنعا للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت.

وأضاف "على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يدرك أن العقبة الرئيسة أمام أي جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في المفاهيم التي يتحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، معربا عن استغرابه من سعي إسرائيل، وهذه هي مواقفها وتلك هي سياستها، إلى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن وهي الدولة الأكثر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وللشرعية الدولية بوجه عام بل دأبت على التشكيك في نزاهة المنظمة الدولية وحيادها.. والأعجب أن تجد إسرائيل من يؤازرها في مسعاها هذا".

وشدد أبو الغيط على أن إسرائيل ما زالت تشعر بأن في إمكانها استدامة احتلالها للأراضي العربية، وتطبيع علاقاتها مع العالم في الوقت نفسه، محذرا من أن هذه المعادلة للأسف سوف تقود في النهاية إلى تقويض حل الدولتين، وإلى انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة، ومن ثم في المنطقة بأسرها.

قدم الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، اليوم الثلاثاء، واجب العزاء لأسرة الرقيب عمرو السيد السعدني حسانين، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي بمحافظة شمال سيناء، وأسقط 18 شهيدًا. وتقدم الشعراوي، ...

تفقد الدكتور منصور بكرى، رئيس حى المناخ ببورسعيد، اليوم الثلاثاء، أعمال التطوير التى تتم بحديقة سعد زغلول أمام سينما مصر، حيث تجرى أعمال تطوير وتوسعة الشارع بتلاقي شارعى سعد زغلول وشارع الثلاثين، ...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل