المحتوى الرئيسى

أبو الغيط يطرح رؤية من 4 نقاط لحل الأزمة السورية

09/12 13:53

طرح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية رؤية لحل الأزمة السورية تشمل تقييم الموقف بصورة دقيقة ومسئولة وواقعية مبنية على 4 نقاط.

الأولى تشمل تأييد أي ترتيب أو اتفاق يكون من شأنه حقن الدماء وحفظ الأنفُس، وخفض التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وإدخال المُساعدات الإنسانية إلى المناطق المُحاصرة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان عبر نظام مستمر ومتواصل، خاصة إلى هؤلاء الذين عانوا من ويلات الحصار والضربات الجوية لفترات طويلة.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب فى دورتهم الـ 148 بالجامعة العربية اليوم ، ان النقطة الثانية هى التأكيد على أن هذه الترتيبات تظلُ مؤقتة، ولا تُمثل تمهيدًا لاستدامة أوضاع تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري خاصة وأن الجامعة لن تقبل إلا بسوريا موحدة ، وثالثا إن الترتيبات المؤقتة شديدة الأهمية في وقف نزيف الدم، لولكنها ليس بديلًا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، ووفقًا لمُقررات جنيف1، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254 ، ورابعا التأكيد على إن سوريا المستقبل ينبغي أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها ، ولا مكان فيها للميلشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب، ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية. وهذه نقطةٌ فاصلة في المشهد السوري، وأن أي استقرار على المدى الطويل في سوريا يستلزم خروج كافة الميلشيات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من أراضيها، تمامًا كما يتطلب القضاء على الجماعات الإرهابية.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن ما حدث فى العراق من دحر التنظيمات الإرهابية وسحقها يمثل شعاع نور وقال لمنذ عامين فقط كانت داعش تحتل نحو ثلث مساحة العراق، واليوم ولله الحمد فقد خسرت أكثر من 90% من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها ، وأكد على ضرورة إعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه المدن من أجل استعادة الاستقرار خاصة وأن هناك نحو 700 ألف من النازحين من الموصل، الذين لن يعودوا لبيوتهم قبل نهاية العام الحالي .

وأضاف أن القضاء على داعش هو بداية استعادة الوطن بعد استرداد الأرض واستعداد للتعايش من أجل العبور إلى المستقبل مؤكدا على ضرورة أن يكون هذا الانتصار فاتحة فصل جديد في تاريخ العراق بلا إقصاء أو استثناء أو نبذ .

وقال إن العرب يمدون أيديهم إلى إخوتهم الأكراد وانه يشعر برغبة صادقة في بقاء الأكراد كمكوِّن أصيل في المجتمع العربي، سواء في العراق أو في سوريا ، وأوضح انه قام بزيارة إلى كل من بغداد وأربيل في محاولة للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة بين الجانبين، والعمل على تعزيزها ولمس فجوةً في الثقة بين الحكومة المركزية والإقليم، برغم أن القيادات على الجانبين لديها تقدير كبير لبعضها البعض، وبرغم المعركة المشتركة التي خاضوها ضد عصابات داعش.

وأكد إن بقاء العراق الموحد الفيدرالي، متعدد الأعراق والمكونات، هو مصلحةٌ للعراق، بعربه وكرده، وللأُمة العربية كلها.. وأوجه ندائي للإخوة الأكراد بإعطاء الفرصة للحوار، حفاظًا على الدستور الذي شاركوا في صياغته، وصونًا للنظام الذي يحفظ للعراق وحدته.

وتطرق ابو الغيط إلى القضية الفلسطينة وأكد على أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانيًا ومكانيا وتباشر خطتها الاستيطانية في مدينة القدس عبر هدم البيوت وطرد السكان للحفاظ على أغلبية يهودية في المدينة بهدف القضاء فعليًا على أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين في المستقبل، وقال " للأسف الإرادة الدولية مازالت واهنة في مواجهة دولة الاحتلال".

وأوضح أن هدف نتنياهو منذ تولى السلطة في إسرائيل هو إحباط أية محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وأنه صار مقتنعًا للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت وطالب إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أن العقبة الرئيسية أمام أي جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في المفاهيم التي يتحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.

وقال ابو الغيط " من عجب أن تسعى إسرائيل، وهذه هي مواقفها وتلك هي سياستها، إلى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.. وهي الدولة الأكثر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن وللشرعية الدولية بوجه عام.. بل هي دأبت على التشكيك في نزاهة المنظمة الدولية وحيادها.. والأعجبُ أن تجدَ إسرائيل من يؤازرها في مسعاها هذا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل