المحتوى الرئيسى

الادعاء الألماني يطالب بالسجن مدى الحياة لـ"إرهابية يمينية"

09/12 13:26

طالب الادعاء العام الألماني اليوم الثلاثاء (12 سبتمبر/أيلول 2017) في مرافعته أمام محكمة مدينة ميونيخ بسجن الإرهابية اليمينية المتطرفة بيآته تشيبه مدى الحياة. وقال المدعي العام هيربرت ديمير خلال المرافعة إن كل جريمة قتل ارتكبتها المتهمة تستوجب تطبيق أقصى العقوبة عليها.

دانت محكمة دريسدن شرق ألمانيا شخصين ينتميان لمجموعة "أخوية دريسدن الحرة" اليمينية المتطرفة، بتهمة الاعتداء على لاجئين ومهاجمة مركز إيواء اللاجئين ومراكز سكن بديلة، وحكمت عليهما بالسجن لثلاثة أعوام وثمانية اشهر. (24.08.2017)

تسير تونس في طريقها الصعب نحو الديمقراطية، وهي مقارنة بعدد سكانها تصدر الكثير من المتطرفين. والمغرب الذي لم يسجل منذ سنوات عملاً إرهابياً، له مواطنون بين المشتبهين بعمليات إرهابية في أوروبا. فمن أين يأتي هذا التطرف؟ (29.08.2017)

وبحسب صحيفة الدعوى، فإن تشيبه مشاركة في كافة الجرائم التي ارتكبتها خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة، وهي قتل تسعة أفراد منحدرين من أصول تركية ويونانية، وشن هجوم مميت على أفراد الشرطة، وتنفيذ هجوم تفجيري على متجر تابع لأسرة إيرانية في كولونيا، وتفجير قنبلة مسامير شديدة الانفجار في نفس المدينة، وارتكاب عدة جرائم سطو مسلح، وذلك خلال الفترة من 2000 و2007.

وذكر المدعي العام في المرافعة أن تشيبه كانت تشارك مع صديقيها أوفه موندلوز وأوفه بونهارت، المتورطين في نفس الجرائم، أفكارهما النازية المتطرفة، وعملت على بثّ الخوف والفزع في قلوب مهاجرين عبر اغتيالات عشوائية.

واُعتقلت تشيبه في عام 2011 بعد وفاة صديقيها  موندلوز وبونهارت، فيما بدا أنها جريمة انتحار. واستغرقت محاكمة تشيبه حتى الآن أزيد من أربعة أعوام.

ويُحاكم في القضية أيضا أربعة آخرين مشتبه في دعمهم للخلية. ويتوقع إصدار الحكم خلال بضعة شهور.

و.ب/ح.ز (د ب أ، ا ب د) 

أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تنامي كراهية الأجانب والتشدد اليميني في شرق ألمانيا، محذرة من أنهما يشكلان تهديدا على السلم الاجتماعي وينفر المستثمرين الأجانب. الإحصائيات الأخيرة تؤكد هذه المخاوف: ففي عام 2014 مثلا سجل 47 من الاعتداءات ذات الدوافع العنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد.

فمثلا، على الرغم من أن نشاط النازيين الجدد لا يقتصر على ألمانيا فحسب، بل سجل في عدد مناطق من العالم على غرار أمريكا والنرويج، إلا أن حزبهم "حزب ألمانيا القومي الديمقراطي" لم ينجح حتى الآن في الدخول إلى البرلمانات المحلية والمجالس المحلية إلا في شرقي ألمانيا.

شكلت مدينة دريسدن، بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، مهد ومعقل حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) التي تتظاهر منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014 ضد الإسلام والمسلمين وتواجد الأجانب في ألمانيا. وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها مع تدفق سيل اللاجئين، وأغلبيتهم من سوريا، على ألمانيا العام الماضي.

خلال احتجاجاتهم الليلية التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) لم يتوان اليمينيون المتطرفون عن التعبير عن رفضهم لقدوم اللاجئين إلى ألمانيا. في إحدى المظاهرات حمل أحدهم لافتة تصور أناسا في قطار – وذلك في إشارة إلى أن أغلبية اللاجئين قدموا إلى ألمانيا في القطارات انطلاقا من المجر والنمسا – وقد كتب عليها بالإنجليزية: "اللاجئون غير مرحب بهم، عودوا بعائلاتكم إلى أوطانكم".

اليمين المتطرف يرفضو أيضا التعددية الثقافية في إشارة إلى المهاجرين، الذين يعيشون في ألمانيا منذ عقود، ويعتبرونها دخيلة على الثقافة الألمانية. في الصورة أحد المتظاهرين في احتجاجات نظمتها حركة بيغيدا في مدينة دريسدن وهو يحمل لافتة كتب عليها "يجب وقف التعددية الثقافية. وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا".

كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديدات بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. وفي الواقع، فقد شهد حزب المستشارة، الحزب الديمقراطي المسيحي، تراجعا في الانتخابات البرلمانية المحلية لعدد من الولايات الألمانية، وليس في شرق ألمانيا فقط.

إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - تحسب على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة. الصورة تظهر بناية خصصت لإيواء اللاجئين في بلدة باوتسن وهي تحترق. كما أظهرت التحقيقات فيما بعد أن الحريق كان بفعل إجرامي.

بعدما سمع اليمنيون المتطرفيو أن طائفة الأحمدية تريد أن تبني مسجدا بمنطقة نائية في إيرفورت بولاية تورينغن، شرقي ألمانيا، حتى سارعوا للاحتجاج رغم أن الأمر لم يتعد طور التخطيط. ورغم أن هذا المسجد الذي لايزال مجرد حبر على ورق هو الأول من نوعه في الولاية بأسرها والثالث في شرقي ألمانيا (باسثناء برلين)، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي يرى فيه مشروعا بعيد المدى لأسلمة ألمانيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل