المحتوى الرئيسى

ميركل توجه انتقادات حادة للمجر بسبب موقفها في قضية اللجوء

09/12 10:54

وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادات حادة للحكومة المجرية في الخلاف حول إعادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل في تصريحات لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (12 من سبتمبر/ أيلول 2017)، أنه "لا يمكن قبول أن تقول حكومة إنها لا تهتم بأمر حكم محكمة العدل الأوروبية".

وردا على سؤال حول معنى ذلك بالنسبة لبقاء المجر في الاتحاد الأوروبي، قالت ميركل: "هذا يعني أن الأمر يمس مسألة مبدئية للغاية لأوروبا، لأن أوروبا بالنسبة لدي منطقة يسود فيها القانون. سيتعين علينا مناقشة هذا الأمر خلال انعقاد المجلس الأوروبي في تشرين أول/أكتوبر المقبل". وأضافت ميركل أنها لا ترى أن نهجها الأساسي في سياسة اللاجئين داخل الاتحاد معرضة للخطر برفض بعض الدول في شرق أوروبا لاستقبال لاجئين.

يذكر أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال الأسبوع الماضي عقب قرار من محكمة العدل الأوروبية بشأن إعادة توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد إن بلاده علمت بشأن الحكم ولا ترى داع لتغيير سياستها تجاه اللاجئين.

وكانت محكمة العدل الأوروبية رفضت شكوى من المجر وسلوفاكيا ضد قرار صوتت عليه غالبية أعضاء الاتحاد الأوروبي، ينص على إلزام كل دولة في الاتحاد باستقبال عدد معين من اللاجئين.

رغم فشل الاستفتاء في المجر الذي دعا إليه رئيس الوزراء فيكتور أوربان حول خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء لانخفاض نسبة المشاركة فيه، إلا أن الأخير أكد بأنه لن يقبل باستقدام اللاجئين إلى بلاده. يذكر أن المجر قامت قبل عام كأول دولة في أوروبا بوضع حواجز على حدودها. بيد أن العديد منهم ينتظرون في بلدة كيليبيا الصربية العبور إلى المجر ثم إلى أوربا الغربية.

اللاجئون، الذين وصلوا إلى بلدة كيليبيا الصربية الصغيرة، مروا عبر هذه البوابة. الحكومتان الصربية والمجرية توصلتا إلى اتفاق يتم بموجبه السماح إلى ما يصل إلى عشرين طالب لجوء العبور يوميا إلى الطرف الآخر من الحدود. وبعدما تسجلهم السلطات الصربية، يحصل اللاجئون المحتملون على تاريخ محدد للذهاب إلى الحدود مع المجر، حيث يقوم موظفو مكاتب الهجرة المجرية باستجوابهم والتدقيق في طلباتهم للجوء.

بيد أن عملية التدقيق هذه لم تخل من أخطاء، على غرار ما يروي الشاب المصري جمال (ليس في الصورة). جمال، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، قال إنه التحق ببلدة كيليبيا عندما وجد اسمه على قائمة الناس الذين سيتم استجوابهم. ولكنه عندما تحدث مع السلطات الحدودية، قيل له أن الموعد حدد لشاب مصري آخر يحمل نفس الاسم وأنه لا يوجد ما يثبت دخوله إلى صربيا.

جمال وجد نفسه بعدها مجبرا أن ينتظر رفقة 100 شخص آخر في أحد مخيمات العبور الوقتية إلى أن يحصل على موعد مع السلطات المجرية. فقط حنفية مياه موجودة في المكان، فيما هي قليلة جدا المنظمات الإنسانية التي تزور المخيم وتزود ما انقطع به السبيل هنا بشيء من المساعدات. هذه الصورة لطفل من تسعة أطفال لأسرة أزيدية تقيم في المخيم منذ عدة أسابيع.

"سأجد طريقا آخرا (للخروج من هنا)"، يقول جمال لـDW. ويروي أنه تفاوض مع أحد مهربي البشر ودفع له مبلغ 1500 يورو قبل شهر لخرق السياج، لكنه قبض عليه وأرسل به مجددا إلى بلغراد. طائرات مروحية ودوريات على طول الحدود طيلة 24 ساعة في كل أيام الأسبوع جعلت عملية اجتياز الحدود المجرية أمرا صعبا للغاية. "صدقني إن كنت تستطيع الجري أسرع من رجال الشرطة، فسيرسلون وراءك الكلاب"، حسب ما يقول جمال.

أطفال وليد خالد، وهو ميكانيكي من أربيل – عاصمة إقليم كردستان العراق- يلعبون بالقرب من السياج الذي مدته المجر على طول حدودها. ويقول خالد إنه وصل إلى هذا المخيم قبل شهرين وأن أسرته قد واجهت عدة انتكاسات نظرا لوقوع التباس حول وثائقهم الثبوتية. "الشرطة كانت تقول لنا كل مرة: لا أعرف، لا أعرف". المكان هنا سيء ولكنه أفضل حالا من غيره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل