يوميات مصرية وسط الإعصار: «الأمريكان طيبين»

العالم يتابع مسار الإعصار الأمريكى، لكن بالنسبة لـ«نهى كامل» فإن الوضع مختلف، حيث تواجه الإعصار مع أبنائها، «نهى» مصرية تعيش فى ولاية فلوريدا، وتعمل مصورة، التجربة التى مرت بها ليس لها شبيه فى مصر، تحكى: «بمجرد ما عرفنا أن الإعصار جاى فلوريدا نزلت علشان أجيب ميّه مالقتش، لأن الناس كلها بتحاول تشترى وتخزّن، المشكلة التانية أن بيتى مبنى من الخشب، واحتمالية تعرّضنا للخطر عالية جداً».

أمريكية استضافت «نهى» وأولادها لحمايتهم من «إرما»

«نهى» حاولت أكثر من مرة الخروج من فلوريدا، لكن الإعصار لم يسمح: «ماعرفتش أجيب تذاكر طيران، وحتى اللى لقوا طيران كتير منهم رحلاتهم اتلغت، وفكرت أسافر بالعربية، لقيت الطرق كلها زحمة جداً». الصورة النمطية التى يؤمن بها عدد كبير فى العالم العربى أن الغرب قاسى القلب، لكن العكس هو ما وجدته «نهى» فى الشعب الأمريكى، حيث أصرت صديقتها الأمريكية «شيلا» على استضافتها وأبنائها فى منزلها المبنى من الطوب، لأنه أكثر أماناً.

أكثر ما لفت نظر «نهى» فى تلك الأيام الصعبة التى تهدد حياة كثيرين بالموت، هو تصرفات محافظ الولاية ومساعديه، الذين ظهروا أكثر من مرة يطلبون من الناس أن يلتقطوا صوراً لأى محل أو مركز تجارى أو فندق يستغل الأزمة لرفع الأسعار: «حتى البنزين قدروا يدخّلوا كميات زيادة علشان يوفروا احتياجات الناس اللى هتخرج من البلد». «نهى» عبّرت عن غضبها من الشماتة من المجتمع الأمريكى: «الأمريكان شعب طيب جداً، واللى حصل كارثة إنسانية، والغضب بيكون من الحكومات مش من الشعوب، وأغلب الأمريكان بيحبوا مصر».