مدارس «دمياط»: تعليم تحت حصار القمامة وفقر الإمكانيات

لم يشفع اقتراب العام الدراسى الجديد لمدارس محافظة دمياط التى تنوعت أوجه معاناتها، ما بين مبان أحاطتها أكوام من القمامة ومقالب كبيرة من المخلفات تبعث بروائحها الكريهة فى كافة أنحاء المنطقة لتصبح بيئة خصبة لجذب الحيوانات الضالة إليها، وأخرى تمت إزالتها بقرار من هيئة الأبنية التعليمية، لتتحول بعد سنوات إلى مساحة مهجورة تتخذها الثعابين والفئران، وما شابه، مستقراً لها، الأمر الذى يجعلها مصدراً لمعاناة كبيرة للجيران، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، إذ تجمعت الأغنام والماعز والأبقار أمام أبواب مدارس أخرى، ليمر من بينها الطلاب، ومع زيادة أعداد السكان وقلة عدد المدارس فى بعض القرى والمدن لجأ المسئولون إلى دمج أكثر من مدرسة داخل مبنى واحد وتقسيم الطلاب إلى فترتين. وبعيداً عن مركز المحافظة تعانى بعض المدارس من شروخ وتساقط طلائها، بخلاف الطرق التى تفتقر إلى أدنى درجات الأمان للوصول إلى المدارس، هكذا كان حال المدارس داخل محافظة دمياط ضمن الحلقة الثالثة من حملة «الوطن» على «الأبنية التعليمية» مع اقتراب بدء عام دراسى جديد.