المحتوى الرئيسى

«كفر البطيخ».. «طريق الموت» يهدد أرواح 8 آلاف طالب.. والمسئولون «محلك سر»

09/12 10:29

«أولادنا اتبهدلوا بعد هدم 4 مدارس، ونقل طلابهم إلى مدارس أخرى، حتى زادت كثافة الفصول لأكثر من 70 طالباً، وبدل ما المسئولين يساعدونا، تركوا ما يزيد على 8000 طالب وطالبة يواجهون خطر الموت، لوقوع مدارسهم على طريق ضيق وذى اتجاه واحد، ورغم الحوادث اليومية على الطريق، يقف المسئولون محلك سر»، بتلك الكلمات أعرب العديد من أهالى «كفر البطيخ»، بمحافظة دمياط، عن سخطهم بسبب المخاطر التى يتعرض لها أبناؤهم يومياً.

ووجه «عدى الألفى»، أحد الأهالى، انتقادات حادة لما أقدمت عليه إدارة كفر البطيخ التعليمية، بهدم 4 مدارس دفعة واحدة، لبدء أعمال الإحلال والتجديد بها، مما ترتب عليه نقل طلاب هذه المدارس إلى مدارس أخرى تقع على طريق ميناء دمياط، الذى يشهد حوادث مرورية متكررة، مما يشكل خطراً على أرواح أكثر من 8 آلاف طالب، لافتاً إلى أن المركز توجد به 3 مدارس إعدادية، منها مدرسة بنات، ومدرستان مشتركتان، وتخدم هذه المدارس نحو 500 ألف مواطن. وأضاف أن العام الماضى شهد هدم 4 مدارس، هى: «الشوايحة والشبراوة والعوامر والمدرسة المشتركة»، لبدء أعمال الإحلال والتجديد بها، وتم توزيع طلاب هذه المدارس على عدة مدارس تقع على طريق الميناء، الذى عادةً ما يشهد حوادث مرورية متكررة، حتى باتت الفصول مكدسة، حيث يبلغ عدد الطلاب فى كل منها نحو 70 طالباً أو أكثر، وطالب بسرعة الانتهاء من إنشاء مدرستى «العوامر والمشتركة»، وملحق الإعدادية، وملحق مدارس المجموعة، المدرجة ضمن الموازنة، وأشار إلى أن هناك «كارثة» أخرى تهدد أرواح الطلاب، تتمثل فى وجود كشك غاز طبيعى خلف إحدى المدارس بالمدينة، مما يشكل خطراً داهماً على حياة الطلاب.

رئيس مجلس الأمناء: أولادنا فى خطر.. والطريق أمام المدرسة شهد عشرات الحوادث خلال 18 شهراً أسفرت عن وفاة 44 وإصابة المئات

ومن جانبه، أكد «شكرى شطا»، رئيس مجلس أمناء إدارة كفر البطيخ التعليمية، فى تصريح لـ«الوطن»، عدم البدء فى إنشاء 4 مدارس جديدة، رغم طرحها فى الموازنة، مؤكداً أنه لم يتم بدء العمل فى تلك المدارس، مما اضطر الإدارة التعليمية إلى نقل الطلاب إلى مدارس أخرى، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع الكثافة الطلابية إلى مستويات غير مسبوقة على مستوى الإدارة، حيث تخطى عدد طلاب الفصل الواحد 60 أو 70 طالباً، مشيراً إلى عدم الانتهاء من إحلال وتجديد المدارس التى تم هدمها قبل عام، وتابع رئيس مجلس الأمناء قائلاً إنه «على الرغم من وجود قطع أراض تابعة لأملاك الدولة، وتصلح لبناء مدارس عليها فى كفر البطيخ، إلا أنه لم يتدخل أى من المسئولين لاستغلالها فى بناء مدارس أو مقر للإدارة التعليمية»، واستطرد بقوله إن «هناك 8 مدارس تم إنشاؤها على طريق ميناء دمياط، تكتظ بأكثر من 8 آلاف طالب، يضطرون إلى عبور طريق الميناء يومياً»، مشيراً إلى أن الأهالى يطلقون عليه اسم «طريق الموت»، نظراً لتكرار الحوادث عليه بصورة شبه يومية، وعادةً ما تسفر عن سقوط ضحايا، بسبب ضيق الطريق، وأنه يعمل فى اتجاه واحد، ونظراً لمرور مئات الشاحنات و«التريللات» عليه المحملة بالبضائع والحاويات يومياً، مشيراً إلى أن الطريق الذى يبعد نحو 3 كيلومترات فقط عن ميناء دمياط، شهد خلال الـ18 شهراً الماضية، عشرات الحوادث التى أسفرت عن سقوط أكثر من 44 حالة وفاة، ومئات المصابين.

وخلال جولة لـ«الوطن» لتفقد موقع «المدرسة الابتدائية المشتركة» فى كفر البطيخ، أكد المهندس «نبيل الحفناوى»، مقاول مشروع إحلال وتجديد المدرسة، أنه تم هدم المبنى فى شهر أبريل الماضى، إلا أنه لم يتم بدء العمل فيه، نظراً لتأخر الجسات، وقال: «رغم تسلمى المدرسة بتاريخ 4 أبريل الماضى، إلا أن مدير الإدارة التعليمية أصر على عمل جسة جديدة، حيث نزل فريق من جامعة القاهرة، وتم عمل عينة اختبار جديدة، وتم تسلم نتائج الجسة فى 16 يوليو الماضى، ومن المقرر بدء العمل فى الموقع، لحين وصول ماكينة دق الخوازيق»، وأضاف أن «هناك ماكينة وحيدة يتم استخدامها فى مختلف المدارس على مستوى المحافظة، ولن أحاسب على التأخير الذى تأخرته بسبب الجسات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل