مجموعة مسلحة تفرض سيطرتها على قرى البراجيل وأوسيم وتصادر الأراضى وتبيع المحاصيل

المواطنون يعتكفون فى بيوتهم و300 ألف جنيه إتاوة بيع الفدان

تسيطر حالة من الفزع على مجموعة من قرى (الجيزة)، حيث قامت مجموعة من العرب بمنطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم بالجيزة، بتنظيم مسيرة بالأسلحة النارية الجمعة الماضية لترويع المواطنين.

أكد أحد الأهالى لـ«الوفد» أن تلك العناصر قامت بترويع المواطنين واستعراض القوة، وإثارة الرعب، عن طريق مسيرة بالأسلحة الآلية، وهم يستقلون أكثر من 10 دراجات نارية، وأطلقوا خلالها وابلًا من الرصاص وطلقات الخرطوش فى الهواء. ومن قبل قامت تلك العناصر بالاستيلاء على أراضى الفلاحين ومنعهم من الدخول إليها لمباشرة عملهم.

حصلت «الوفد» على معلومات جديدة تكشف خطورة المجموعة التى قامت بتنظيم المسيرة، حيث أكد «طارق.ز» مقاول، انه قام بتحرير محضرين سابقين ضد ممارسات تلك العناصر بعدما قامت مجموعة منهم التى تنتمى إلى العرب بالمنطقة بالتعدى على الأهالى وسرقتهم بالإكراه، ومنع الفلاحين من دخول الأراضى الزراعية الخاصة بهم، بالقوة وتحت تهديد السلاح، وأخذ تلك الأراضى وكرًا لمزاولة نشاطهم الإجرامى فى تجارة المخدرات.

وأكد الأهالى أن أفراد المجموعة قاموا بالتعدى بالأسلحة النارية والبيضاء على أحد المواطنين ويدعى «رأفت.ع»، جزار، وتمكن الأهالى من القبض على المعتدين وتسليمهم إلى مركز شرطة أوسيم، وتم تحرير محضر بذلك.

واستغاث الأهالى باللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، واللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، لحمايتهم من العرب الموجودين بالمنطقة، مشيرين إلى أن الأطفال رفضوا الخروج من بيوتهم والذهاب إلى مدارسهم خوفًا من «داعش» على حد وصفهم.

وقال (زعلول) إن تلك العناصر بات يطلق عليهم المواطنون «داعش البراجيل» لما يقومون به من ترويع الآمنين والتعدى على المواطنين، حيث أكد «طارق.ز» من سكان القرية، أن هناك مجموعة من العرب متواجدين بمنطقة الزراعات قاموا بالتعدى على الاراضى الخاصة بالفلاحين ومنعوهم من الدخول اليها، كما قاموا بفرض اتاوات تقدر بحوالى 300 الف جنيه لكل فدان على الفلاحين لمن يريد بيع أرضه هربًا من بطشهم.

وأشار إلى ان تلك العناصر تقوم بسرقة المواطنين بالإكراه وبيع المحاصيل الزراعية، ما تسبب فى خسارة مادية كبيرة لهم، فضلًا عن قيامهم بالاتجار فى المواد المخدرة فى وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من الجميع وقوات الامن.

وأضاف أنه وعددا من اهالى البراجيل والقرى المجاورة منها «ناهيا وكفر حكيم وبشتيل وأوسيم» تقدموا بعدة شكاوى لوزارة الداخلية، ومديرية أمن الجيزة، وذكروا فيها ما يعانون منه، دون جدوى.