المحتوى الرئيسى

"شبيغل": أحد أبرز ضباط الأسد يهدد اللاجئين الراغبين بالعودة

09/11 17:51

ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية "شبيغل أونلاين" اليوم الاثنين (11 أيلو/ سبتمبر 2017) أنه فيما يحتل موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم موقع الصدارة في الحملة الانتخابية في ألمانيا في هذه الأيام، فإن النظام السوري قدم رأيا آخر في هذا الملف.

وقال موقع "شبيغل أونلاين" إن العميد عصام زهر الدين، أحد أبرز ضباط جيش النظام السوري، هدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج بسبب الحرب الدائرة في بلادهم فيما لو فكروا بالعودة.

ونقل الموقع الألماني عن زهر الدين، الضابط في الحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد شقيق رئيس السوري، قوله في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية السورية"من هرب وفر من سوريا إلى بلد آخر، أرجوك لا تعود لأنه إذا الدولة سامحتك نحن عهدا لن ننسى ولن نسامح". وأضاف زهر الدين مخاطبا اللاجئين السوريين في الخارج " نصيحة من هالدقن (لحيتي) لحدا (لا أحد) يرجع منكم".

وانتشر تسجيل مصور (فيديو) في الإنترنت للتصريحات التي أدلى بها الضابط السوري (انظر الرابط أدناه).

وجاءت تصريحات زهر الدين خلال مقابلة مع قناة الإخبارية الرسمية، عقب تمكن قوات النظام السوري من فك الحصار عن مدينة الزور شرقي سوريا، التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش". وزعم نصر الدين، في تصريحاته أنه سيواصل السير مع قواته بسهولة صحبة الميليشيات المتحالفة معها للوصول إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق للالتقاء بميليشات الحشد الشعبي وتطهير المنطقة من "رجس داعش".

ويشار إلى أن اسم الضابط عصام زهر الدين برز خلال الأحداث التي تشهدها سوريا منذ آذار/ مارس 2011 وذلك بعد أن قاد عمليات عسكرية ضد المعارضة المسلحة في عدة مناطق. وفيما يعتبره مؤيدو النظام السوري ضابطا ناجحا، تتهمه المعارضة بارتكاب جرائم حرب وقتل وتدمير. كما نشر ناشطون مؤخرا صورا له على موقع التواصل الاجتماعي مع أشلاء قتلى من المعارضة المسلحة.

فيما أغلقت الأغلبية العظمى للدول الأوروبية أبوابها أمام اللاجئين، كانت ألمانيا، وبنسبة أقل السويد، من أكثر الدول استقبالاً للاجئين. ففي غضون أشهر فقط استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من السوريين. ورغم الترحيب الذي أبداه الكثير من الألمان إزاء اللاجئين، إلا أن قدومهم بأعداد كبيرة لم يرق للعديد أيضاً، إذ تسببت سياسة الأبواب المفتوحة في خسائر انتخابية لحزب المستشارة أنغيلا ميركل.

تركيا، التي تستضيف أكثر من 2,7 مليون نسمة، هي بلا منازع أكبر بلد يستقبل اللاجئين السوريين في العالم. ووسط توافد سيل اللاجئين على أوروبا العام الماضي انطلاقا من تركيا، تعهدت بروكسل بدفع 3 مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين وإحياء محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي مقابل أن تساعد أنقرة في الحد من عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول لأوروبا من تركيا. إلا أن هذا الاتفاق يبقى هشاً.

لبنان، هذا البلد الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه 5,8 ملايين نسمة، يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري يقيم معظمهم في مخيمات عشوائية وسط ظروف معيشية صعبة. وبالتالي، فإن لبنان، الذي يتسم بالموارد الاقتصادية المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، يأوي أكبر نسبة من اللاجئين بالمقارنة بعدد سكانه، إذ أن هناك لاجئاً سورياً مقابل كل خمسة مواطنين لبنانيين.

الأردن، ورغم صغر مساحته وعدد سكانه، إلا أنه من أهم الدول المستقبلة للاجئين السوريين. فوفقاً للأمم هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجل في المملكة الأردنية، بينما تقول السلطات إن البلاد تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011. ويعيش 80 بالمائة منهم خارج المخيمات، فيما يأوي مخيم الزعتري في المفرق، وهو الأكبر، نحو 80 ألف لاجئ.

يبدو أن أغلبية دول الخليج ترفض استقبال الللاجئين السوريين على أراضيها، باستثناء السعودية التي استقبلت نحو 500 ألف لاجئ سوري، دون أن تكون لهم رسمياً وضعية لاجئ، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. الدول الأخرى فضلت تمويل مخيمات وبرامج مخصصة للاجئين للسوريين في دول الجوار.

استقبلت السويد نحو 160 ألف طالب لجوء العام الماضي، لكن الأعداد انخفضت إلى نحو ألفين في الشهر بعد تطبيق قيود على الحدود وإجراءات تجعل من الأصعب على اللاجئين دخول الاتحاد الأوروبي. كما تبنى البرلمان السويدي الصيف الماضي قواعد أكثر صرامة حيال طالبي اللجوء، ومن بينها عدم منح تصاريح إقامة دائمة لكل من تم منحهم حق اللجوء في البلاد.

الدنمارك استقبلت بدورها في 2015 أكثر من 21 الف طلب لجوء، بارتفاع بنسبة 44 بالمائة مقارنة مع 2014، لكن ذلك أقل بكثير من عدد الطلبات في جارتها الشمالية السويد. كما أن الدنمارك كانت من أول الدول التي سارعت بفرض اجراءات التدقيق العشوائي للهويات على طول الحدود الألمانية بهدف منع "أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين" من الدخول إلى البلاد. وقبلها قامت بتخفيض المساعدات المالية المخصصة للاجئين.

المجر كانت من أولى الدول الأوروبية التي قامت بمد أسلاك شائكة على طول حدودها مع بدء توافد سيل اللاجئين عبر طريق البلقان لمنعهم من دخول أراضيها. كما أن المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا لا تزال ترفض أي آلية الزامية لتوزيع اللاجئين. كما رفضت دعوات سابقة من ألمانيا وإيطاليا واليونان بالتضامن أوروبياً في معالجة ملف اللجوء والهجرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل