شهدت حفل افتتاح القناة.. حديقة "فريال" تاريخ يهدده التطوير

أعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عن بدء تطوير حديقة فريال التي شهدت حفل افتتاح قناة السويس عام 1869، بهدف تحويلها إلى مزار سياحي وتاريخى لتتناسب مع أهميتها الكبرى والاستفادة منها كموقع تاريخي وثقافي، متوقعًا أن تكون جاهزة خلال شهر يونيو من العام المقبل لتقام بها احتفالية كبيرة بمناسبة ذكرى افتتاح قناة السويس.

وأوضح المحافظ أن التطوير سيغير بانوراما المنطقة بصورة كبيرة حيث سيتم إنشاء جراجين على أعلى مستوى من الإمكانيات والتقنيات الحديثة بالإضافة إلى مسجد وتوسعة الطرق، بالإضافة إلى إنشاء بازار تجاري بشكل جمالي ومنظم داخل الحديقة ضمن خطة التطوير وسيكون الأولوية في الحصول على محلات داخل البازار لأصحاب الاكشاك المحيطة بالحديقة بعد حصرهم.

وشهدت المدينة الساحلية رفضًا لفئة عريضة من الشارع البورسعيدي لقرار المحافظ، حيث أعلن عاطف زرمبة، فنان تشكيلي، رفضه تمرير ما أسماء المخطط التجاري والنفعي لتشويه وتدمير حديقة فريال التراثية التي تعد أثرا جماليا فريدا لا يجب المساس به إلا بمتحف مفتوح يروى قصة إنشاء المدينة الساحرة مع الاحتفاظ بكامل المساحات الخضراء، مشيرًا إلى أن الأشجار والمساحات الخضراء التي يريدون القضاء عليها معظمها من الأشجار المعمرة وتوجد في محيط أضلاع الحديقة التي يريدون استقطاعها لتحويلها لجراج تحت الأرض.

اتهمت رانيا السادات، عضو مجلس النواب عن بورسعيد، المحافظ بتدمير وهدم الحديقة لإقامة مشروع استثماري سياحي، وقالت في تصريح لـ"مصراوي" إنها تقدمت بـ 4 طلبات إحاطة موجهة إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الآثار والسياحة والتنمية المحلية، بشأن وجود نية لهدم الحديقة لإنشاء مشروع استثماري وجراج سيارات في تلك المساحة تحت اسم تطوير المنطقة، مطالبة بوقف أي إجراءات لطرح أو بيع أو تخصيص أو مزايدة من شأنها المساس بتلك المنطقة الأثرية، بل دعم تطوير المنطقة والحديقة من خلال تخصيص مبلغ مالي من ميزانية المحافظة وذلك بالشكل الذي يليق بها وبتاريخها.

وأعلن هاني الجبالي، المحامي، عن أنه رفع دعوى قضائية ضد المحافظ، لإلغاء قراره بشأن تدمير حديقة فريال التاريخية، وبالشق العاجل لإيقاف التنفيذ تحت رقم 5185 لسنة 5 ق قضاء إدارى مجلس الدولة ببورسعيد، متوقعًا تحديد جلسة فى الشهر الجاري لنظر الطعن على وجه عاجل لخطورة تنفيذ القرار على هذا الأثر التاريخي والجمالي الفريد، مشددًا على أن الحديقة تعتبر من الآثار التي ألزم الدستور الدولة بحمايتها ورعاية مناطقها، بل واعتبر الاعتداء عليها جريمة متكاملة لا تسقط بالتقادم على النحو المقرر بنص المادة (49).