مكافحة الإرهاب تتصدر اهتمامات الحكومة التونسية

قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، إن أولويات عمل الحكومة حتى عام 2020 ستكون الحرب على الإرهاب والفساد ومواجهة البطالة، وتعزيز العمل للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد.

وأضاف الشاهد - في كلمة أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس نواب الشعب برئاسة محمد الناصر والمخصصة لمنح الثقة للحكومة التونسية بعد التعديل الوزاري الأخير اليوم الاثنين -"إن حكومة الوحدة الوطنية ستواصل خوض حربها ضد الفساد، وستكون أولوية عملها إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية، ولا مكان لوزير أو وكيل وزارة ثبتت إدانته من طرف القضاء ضمن الفريق الحكومي".

وشدد على أن الحرب التي ستخوضها الحكومة تحتاج إلى وحدة وطنية، وتكاتف جهود جميع القوى السياسية، موضحا أن أبرز الأهداف التي تسعى حكومته لتحقيقها، هي تحويل المؤشرات الاقتصادية في تونس في نهاية عام 2019 إلى اللون الأخضر كما أن النجاحات الاقتصادية تتطلب استقرارا سياسيا.

واستعرض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قائمة الأهداف الاستراتيجية لبرنامج حكومته الاقتصادي، موضحا أن البرنامج يرتكز على 4 أهداف، وهي الحفاظ على العجز العام والداخلي عند مستوى مقبول والتحكم في مستوى التضخم، بحيث لا تزيد نسبة العجز في الميزانية على 3% بحلول عام 2020.

وقال الشاهد - في كلمته إن الهدف الثاني يتمثل في استقرار مستوى المديونية كي لا تتجاوز مستوى 70% بحلول عام 2020 مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، فيما يتمثل الهدف الثالث في التحكم في كتلة الأجور التي تستحوذ على نحو 20% من الموازنة والوصول بها إلى 12.5% سنة 2020، بينما يتمثل الهدف الرابع في رفع نسبة النمو عبر وضع برنامج استثمار جديد يجعل النمو عند مستوى 5% عام 2020.

وأضاف أنه بالرغم من أن هذه الأهداف ربما لا تحقق طموحات التونسيين، إلا أن حكومته تراها واقعية وفقا للمعطيات الحالية وتتماشى مع منهج مصارحة الشعب.

وأشار الشاهد إلى أن حكومته أقرت عددا من الإصلاحات التي تهدف إلى إعادة الروح للاقتصاد التونسي، على غرار الإصلاح الضريبي، وإصلاح منظومة الإحالة على التقاعد، ورفع نسبة المساهمة في الصناديق الاجتماعية، وحوكمة المؤسسات العمومية، وتدعيم الحوكمة البنكية والبنوك، ومراجعة الإطار القانوني المنظم لنسبة الفائدة للقروض، وإصلاح منظومة الدعم بما يحقق العدالة ومواجهة الفساد فيها وضمان وصول الدعم لمستحقيه.

ولفت إلى أن حكومته تسعى للاستفادة من مئات "الهكتارات" من الأراضي التي تمتلكها الدولة وغير المستغلة بسبب عدم قدرة الدولة ماديا على الاستفادة منها، سواء كانت هذه الأراضي زراعية أو صناعية أو سياحية لتحويلها من مخزون عقاري إلى قيمة مضافة واستثمارات منتجة.

وأكد الشاهد أن خروج تونس من أزمتها المالية يجب أن يكون في إطار نظرة متوسطة المدى وتكون مبنية على جملة من التضحيات تتقاسمها المجموعة الوطنية وتتطلب في نفس الوقت عودة محركات النمو وجملة من الإصلاحات الهيكلية.

تفقد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، اليوم الإثنين، المستشفى الجامعي؛ لمتابعة المنظومة الصحية داخل المستشفى، وسبل توفير الراحة للمرضى والمترددين عليها. وتجول غراب في أقسام الطوارئ، وأشعة ...