تعرف على الخام المتسبب في ارتفاع أسعار الحديد بمصر

شهدت أسعار الحديد ارتفاعات متتالية خلال الشهر الأخير بسبب ارتفاع أسعار خام «البليت» عالميا، حتى تجاوز الـ500 دولار للطن الواحد.

ويعد «البليت» أو خام الحديد من المدخلات الرئيسية في صناعة حديد التسليح المدخل، حيث يستخرج من الصخور ويوضع في أفران بدرجة حرارة عالية، كي يصهر لإنتاج الحديد بعد ذلك.

ويأتي ترتيب الدول العشر المصنعة له وفقا لتقرير الاتحاد العربي للحديد والصلب عام 2015 كالتالي: الصين حيث تنتج بكمية بلغت 803.8 مليون طن سنويا، وجاءت في المركز الثاني اليابان بكمية بلغت 105.2 مليون طن، ثم الهند في المركز الثالث بكمية 89.6، أمريكا بمقدار 78.9 مليون طن، روسيا بـ71.1 مليون طن، كوريا بـ69.7 مليون طن، ألمانيا بـ42.7 مليون طن، البرازيل بـ33.2 مليون طن، تركيا بـ31.5 مليون طن، وأخيرا أوكرانيا بـ22.9 مليون طن.

وأشار التقرير إلى انخفاض معدل إنتاج معظم الدول العشر فيما عدا الهند والبرازيل ارتفعت بنسبة 2.6% و1.9% على التوالي.

وقال محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن «البليت» يعتبر منتجا وسيطا خلال عملية إنتاج حديد التسليح من خلال صهر المعادن.

وأوضح حنفي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الخام الذي ينتج في مصر يكون بغرض التصنيع من قبل الشركات المنتجة وتلبية احتياجاتها الخاصة، وليس بقصد البيع، ويحدث ذلك في 3 شركات هي «عز، والسويس للصلب، والحديد والصلب المصرية»، مؤكدا أنه من الأسهل للشركات إنتاج ما يكفيها بدلا من الاكتفاء بمجرد تصنيع هذا الخام، حيث يسهل بعد ذلك إنتاج الحديد في شكله النهائي.

وعن فارق السعر بين المنتج المحلي والمستورد، أشار إلى أن ذلك يتوقف على حجم وفرة مادة الجرافيت والخردة لتصنيع هذه المادة، حيث تعاني مصر من نقص فيها، ما يضطر المصنعين لاستيرادها من الخارج، وتتغير التكلفة وفقا لحجم المعروض وسعر الدولار، أما الدول المصنعة الرئيسية فلديها مناجمها لاستخراج الجرافيت والخردة اللازمة التي تدخل في عملية الصناعة.

وتابع حنفي قائلا إن باقي الشركات تستورد ما يقارب مليوني طن سنويا بقيمة 450 دولارا للطن الواحد، إلا أن السعر وصل حاليا إلى 540 دولارا.

وأرجع سبب الارتفاع إلى نقص المعروض في السوق، لاعتبار صناعة صهر المعادن ملوثة للبيئة على المستوى العالمي، ما دفع عددا من الدول إلى إغلاق العديد من المصانع أبرزها الصين، حيث أغلقت مصانع تصل قوتها الإنتاجية إلى 50 مليون طن.