المحتوى الرئيسى

آمنة نصير تشترط موافقة الزوجة على إيقاع الطلاق.. وسعاد صالح: رأي مُخالف للشرع.. وأستاذ فقه: ليس من حق المرأة رفض طلاقها

09/11 02:52

الطلاق بيد الرجل ولا يشترط مُوافقة الزوجة

الإسلام جعل عصمة الطلاق بيد الرجل لـ«أسباب»

أثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلًا كبيرًا بفتوى «أن الطلاق لابد أن يكون بإرادة كل من الزوج والزوجة وليس الزوج فقط، فيشترط موافقة الزوجة على إيقاع الانفصال».

واعتبرت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هذه الفتوى بأنها رأي مخالف للشرع، مؤكدة أن الأصل في الشرع الإسلامي أن الطلاق يقع بإرادة الزوج ولا يشترط مُوافقة الزوجة على ذلك.

وشددت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن الله -عز وجل- جعل حق الطلاق بيد الزوج، وليس لرفض الزوجة ما يمنع من إيقاع الطلاق، منبهأً على أن الطلاق ليس كالزواج فلا يُشترط إيجاب أو قبول من الطرفين -الزوج والزوجة-.

بدورها، رفضت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، فتوى الدكتورة آمنة نصير، قائلة: «لا يحق للمرأة رفض الطلاق، لأن هذا الأمر بيد الزوج شرعًا».

وأوضحت «الحنفي» لـ«صدى البلد»، أن الله تعالى شرع النكاح للسكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (سورة الروم: 21).

وأضافت: أنه حينما شرع الله هذا أباح الطلاق عند احتدام الخلاف بين الزوجين واستحالة العشرة بينهما بعد تدخل الحكمين بالصلح بينهما، فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ» (سورة الطلاق:1)، فالخطاب هنا للأزواج أي أن من يملك عصمة الطلاق هو الزوج، وقال جل شأنه: «الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ» (سورة البقرة: 230)، فالخطاب هنا للأزواج، مبينةً أن أمر الطلاق بيد الزوج لا الزوجة إلا إذا أعطى لها الزوج التفويض بالطلاق وسجل هذا التفويض في وثيقة الزواج.

وعددت أستاذ الفقه أسباب أن يكون الطلاق بيد الرجل، ومنها: أولًا النص القرآني الذي يؤكد أن عصمة الطلاق بيد الرجل، ثانيًا: أن الرجل عند اشتداد أي أمر من الأمور يفكر بعقله فالعقل يسبق العاطفة عنده، وهذا خلاف المرأة لأن العاطفة عندها تسبق العقل فعند أي خلاف يقع الطلاق اذا كان بيدها.

وتابعت: ثالثًا: أن المراة بحكم فطرتها يأتيها الحيض مرة كل شهر قمري وفي هذه الفترة تتعرض لتغير فسيولوجية تؤدي إلي تغير المزاج عندها من حيث النرفزة والعصبية، فمن الممكن التلفظ بالطلاق في هذه الفترة ، ولذا فإن الطلاق لا يقع وقت الحيض على الراجح عملًا بالحديث الذي روي عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأتهُ وهِيَ حَائِضٌ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حتى تَطْهُرَ، ثمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَمسَكَ بَعْدُ، وَإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أن يَمَسَّ، فتلْكَ العِدَّةُ التي أمَرَ اللهُ أنْ تُطلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل