المحتوى الرئيسى

الطيب يحمل المجتمع الدولي مسؤولية إبادة مسلمي الروهينجا

09/10 22:58

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن أغلب المنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان في واد، والدماء والجُثَث والأشْلَاء وصراخ الأطفال ودموع اليتامى وأنين الثَّكَالى من الروهينجا في وادٍ آخر.

وأكد الطيب -في كلمته بمؤتمر السلام العالمي بألمانيا، الأحد- أن الحرب في هذا العصر تغير مفهومها بسبب مصانع الموت التي تحصد الآمنين وتضطر الكثيرين إلى الفرار من جحيم الأسلحة الفتاكة وأن التَّفْرقة في الحقوق على أساس من الفَقْرِ والغِنَى أو العِرْق أو اللَّون أو الدِّين عمل لا إنساني بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

وأضاف أن الشرق الآن يعج بالأسى والألم ويدفع ثمناً فادحاً من الدماء والجثث والمقابر الجماعية؛ نتيجة سياسات إقليمية وعالمية دمرت شعوباً وحضارات عريقة، وأن ما يحدث اليوم لمسلمي الرُّوهينجا من إبادة جماعية وتهجير قسري هو أحدث فصول المسـرحيات العبثية في الشرق، مشدداً على أن المجتمع الدولي عجَز عن إنقاذ مسلمي الرُّوهِينجا من تلك المآسي التي يئن لها ضمير الإنسانية.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن ما يحدث في الشرق سببه هو الإصرار على إبقاء المنطقة في حالة صراع دائم، وأن الإرهاب ولد بأنياب ومخالب جاهزة مخالفاً بقدراته الخارقة كل قوانين التطور الطبيعي.

وأكد الطيب أن "الشعوب الفقيرة البائسة التي أنتمي إليها مولداً ونشأة وتعليماً هي التي دفعت وما زالت تدفع ثمن العبث الإقليمي والدولي، وتنفذ حروباً بالوكالة لا ناقة لها فيها ولا جمل".

وتابع "إن الشرق الذي يئن أهله تحت وطأة أزمات بالغة التقعيد سبق أن قدم للغرب أيادي بيضاء، وحمل الكثير لحضارته، وأشعل في ربوعه جذوات العلم والثقافة والأدب والفنون".

وشدد: "أنا لا أعفي شرقنا العربي والإسلامي من أن يتحمل نصيبه الأوفى من المسئولية التاريخية عن هذا الإرهاب، لكني لا أستطيع أن أفهم أن إمكانات المنطقة العلمية والتقنية والتسليحية وحدها كافية لتفسير القفزات والطفرات في قدرات هذا التنظيم وتوسعاته، كما لا أفهم سياسة الكر والفر في التصدي وإنقاذ الناس من شروره وأخطاره".

وأضاف أن قصة الإرهاب -حتى هذه اللحظة- قصة محيرة في وعي الأغلبية الكاسحة من العرب والمسلمين، فلا يزال الإرهاب يشبه أن يكون لقيطاً مجهول النسب لا نعرف من هو أبوه ولا من هي أمه.

وتابع خلال كلمته بمؤتمر السلام العالمي الذي يعقد بألمانيا: "إن الشرق الذي يئن أهله تحت وطأة أزمات بالغة التقعيد سبق أن قدم للغرب أيادي بيضاء، وحمل الكثير لحضارته، وأشعل في ربوعه جذوات العلم والثقافة والأدب والفنون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل