المستشفى السعودي بطوخ تتحول لخرابة.. والأهالي: 22 سنة بنأذن في مالطة (صور)

اشتكى أهالي قرية "طنط الجزيرة" التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، من إغلاق "المستشفى السعودي"، والتى تم إنشاؤها عن طريق فاعل خير والتبرعات ولكنها مُغلقة رغم أنها تحتوى على غرفتين عمليات وغرفتين إفاقة بكامل تجهيزاتها وحجرات كشف لجميع التخصصات.

وقال محمد الديب - أحد أهالى القرية، إن جمعية تنمية المجتمع المحلي التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي قامت بإغلاق مبنى المستشفى منذ عام 1995 بموجب حكم بفصل المساجد عن أى مبان ملحقة وبناءً عليه تم ضم المستشفى إليها وقامت بإغلاقه عقب ذلك الحكم وجعلوه "خرابة" بعد أن كان مقصدا للمرضى غير القادرين والبسطاء من أهالى القرية .

وأشار الديب، إلى أن المسؤولين بمحافظة القليوبية يتعاملون مع مشكلة غلق المستشفى من منطلق اللامبالاه، قائلًا: "بنأذن في مالطا وماحدش بيعبرنا"، لافتا إلى أنه دشن حملة لجمع توقيعات من أهالى القرية لرفعها لرئيس الوزراء والمحافظ ووكيل وزارة الصحة للمطالبة بإعادة تشغيل المستشفى والاستفادة منها في خدمة الناس بالقرية والقرى المجاورة.

"منعرفش إيه سر استمرار الغلق ومين المستفيد؟".. سؤال طرحه الحاج "محمد جميل" من أهالى القرية، مؤكدًا أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمحافظين السابقين ووكلاء وزارة الصحة ولكن دون جدوى، معلنًا رفضه للوضع الحالي، مضيفًا: ليس من المعقول إغلاق مستشفى مجهز ومكون من 3 أدوار على مساحة لا تقل عن 250 مترًا للدور الواحد فى حين أن قري كثيرة تفتقر وجود مثل هذا المبنى، مطالبًا بتسليم المستشفى لتكون تحت إشراف وزارة الصحة أو التأمين الصحي رحمة بهم.

والتقط عاطف مرزوق، طرف الحديث، وأوضح أنهم بحاجة ماسة إلى مستشفى مجهزة، وذلك لتفشي الفشل الكلوي والتليف الكبدي بسبب سوء حالة المياه، فضلا عن بعد المسافة بين القرية وأقرب مستشفيات بمدينتى بنها أو طوخ أو محافظة القاهرة لاسيما فى ظل وجود طرق غير ممهدة وعدم توافر وسائل المواصلات، قائلًا: "الناس هتموت في الطريق قبل ما يوصلوا المستشفيات".

وناشد الأهالي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بضم المستشفى السعودي إلى وزارة الصحة أو استخدام المبنى كوحدة غسيل كلوى نظرًا لكثرة حالات الفشل الكلوى وأمراض الجهاز الهضمى بالقرية.