المحتوى الرئيسى

16 عاماً من محاربة الإرهاب.. بالطوارئ و«باتريوت أكت» | المصري اليوم

09/10 22:00

مثَّلت الاعتداءات مفاجأة غير مسبوقة فى التاريخ الأمريكى، حيث تمكن منفذوها من اختطاف طائرات مدنية وحولوها إلى أسلحة هاجموا بها برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى العاصمة واشنطن، وأودت بحياة قرابة 3 آلاف شخص.

وقد لجأت الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتشديد الإجراءات لمنع تكرار الهجمات مرة أخرى، كان أبرز تلك الإجراءات فى عهد الرئيس الأمريكى بوش الابن الذى وقعت فى عهده الهجمات، وأعلن فرض حالة الطوارئ فى الولايات المتحدة فى 14 سبتمبر 2001، وعزا قراره إلى «بقاء التهديد المباشر بوقوع هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة»، ومنذئذ يتم تمديد حالة الطوارئ فى البلاد سنوياً لمدة عام واحد على التوالى، ووفقاً للقوانين الأمريكية فإن حالة الطوارئ تعطى رئيس الدولة بعض الصلاحيات الإضافية فى محاربة الإرهاب.

وفى 26 من أكتوبر 2001، وقَّع بوش الابن قانون «باتريوت أكت»، ومعناه توحيد وتعزيز أمريكا من خلال توفير الأدوات الملائمة المطلوبة لاعتراض وعرقلة الإرهاب، وسمح القانون بتقوية وكالات الاستخبارات، وبموجبه رفعت العوائق القانونية حول مراقبة المحادثات الهاتفية، والملفات الطبية والرسائل الإلكترونية والصفقات البنكية، وتفتيش البيوت فى غياب أصحابها، وهى إجراءات اعتبرت غير دستورية.

وفى 2006، وقَّع بوش قانون «ميليتارى كوميشن أكت»، الذى يسمح بالاستجوابات العنيفة للمتهمين بالإرهاب وبالمحاكمات العسكرية، واعتبر القانون بمثابة «تقنين للتعذيب، وأسوأ تعدٍّ على الحريات المدنية فى الولايات المتحدة»، حسب اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، ومارست إدارة بوش التعذيب واحتجاز «المقاتلين الأعداء» إلى أجل غير مسمى من دون محاكمة عادلة فى سجون سرية فى أنحاء العالم، وفى معتقل جوانتانامو بكوبا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل