ردود أفعال الاقتصاديين على خفض المعونة الأمريكية

 رشاد عبده: نقطة في بحر

لقي قرار الكونجرس بخفض المعونة الاقتصادية بنحو 27 مليون دولار ردود أفعال لدي الأوساط الاقتصادية والدين أكدوا أن المعونة نقطة في بحر ومجرد رقم صغير مقارنة بحجم انفاق مصر الضخم بالاضافة للاستثمارات التي بدأتها في الفترة الأخيرة وأشاروا الي أن  وقفها لصالح القرار الوطني ولا  تأثير له علي الاستثمارات الوافدة لمصر  وأن مصر انتقلت من مرحلة المساعدات في مرحلة ما بعد يونية للاستثمارات  والاكتشافات البترولية والتي سنجني ثمارها قريباً.

أكد أحمد شيحة عضو غرفة القاهرة التجارية ان   الهدف من صدور القرار في هذا التوقيت احراج القيادة السياسية وخاصة أنهم يعملون أنه لا تأثير لهذا الرقم الصغير علي الاقتصاد مشيراً الي أن مصر خطت خطوات جادة نحو البناء والتنمية وجذبت هذه الفترة العديد من الاستثمارات خاصة في قطاع الطاقة وستجني قريبا ثمار اكتشافاتها من الغاز.

وأضاف «شيحة» أن سلاح المعونة الذي تشهره الادارات الأمريكية منذ فترة يكون الرد عليه عمليات بخفض الدولار أمام الجنيه وخاصة أنه لا يعبر عن قيمته الحقيقية في السوق بعد زيادة الاحتياطي الدولاري لدي المركزي واختفاء السوق السوداء بالاضافة لاعادة النظر في الغاء تسهيلات المورد وهي لا مبرر لها  وخاصة انها لا تحمل البنوك العاملة في السوق أي التزامات.

كما أشار الي أهمية منح القطاع الخاص فرصة استيراد مواد بترولية من الخارج من خلال الكيانات التي تمثلهم مثل اتحاد المستثمرين وبامكان الدولة أن  تستفيد من خلال تأجير أنابيب لتعبئة الغاز  بالموانئ لهذه الشركات وبذلك تخفض فاتورتها الاستيرادية.

كما يؤكد الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي المصري ـ الاقتصادي ان اقتصاد مصر  وشعبها أكبر من المعونة  الأمريكية.

ويري «عبده» أهمية استغلال الموقف الأمريكي بتحفيز الشعب علي العمل وقيام العاملين بالمصانع بزيادة ساعات العمل ولو ساعة واحدة في اليوم باعتباره واجباً وطنياً.