القاهرة تستضيف الملتقى الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية تحت شعار 'سياحة تتناغم مع الطبيعة'.. وخبراء: خطوة جيدة لتشجيع المنظومة.. ودليل على ثقة الدول في مصر.. ونمتلك 30 محمية

خبير عالمي: المحميات الطبيعية مصدر لجذب السياح الى مصر والترويج للمنظومة ككل مدير محميات مصر السابق يقترح إنشاء مجلس للتنسيق بين الدول العربية للنهوض بالسياحة البيئية خبير سياحي: الملتقى الاقتصادي العربي للسياحة البيئية رسالة طمأنينة للعالم

تنظم مصر في فبراير القادم الملتقي الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية والمحميات بدعوة من المنظمة العربية الأوروبية للبيئة بالتعاون مع اتحاد المرشدين السياحيين العرب تحت شعار "سياحة تتناغم مع الطبيعة ، الأمر الذي وصفه عدد من المراقبين بأنها خطوة لتشجيع منظومة السياحة المصرية التي ظلت تعاني الكثير من المشاكل في الفترة الأخيرة منذ اندلاع ثورة يناير وحتي وقت قريب.

فقد ثمن الدكتور محمد ابراهيم ، مدير عام المحميات الطبيعية بمصر سابقا ، اختيار المنظمة العربية الأوربية للبيئة لمصر بتنظيم الملتقي الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية والمحميات في فبراير المقبل تحت عنوان "سياحة تتناغم مع الطبيعة" ، مشيرا الي انها مكسب كبير للسياحة المصرية بل ومصدر دخل كبير للإقتصاد القومي للبلاد.

وأوضح ابراهيم في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن السياحة البيئية والتي تمتاز بها العديد من الدول العربية تنقسم الي سياحة بحرية واخري صحراوية وثالثة زراعية وسياحة الجبال وسياحة الصحاري والتزحلق علي الرمال وسياحة الصيد التي يهواها العديد من شعوب الدول العربية، مشددا علي ضرورة التنسيق بين جميع الدول العربية لإنجاح تلك الخطوة وتنفيذها علي ارض الواقع بدلا من إهدار كنوز عديدة قلما تجدها في الدول الأخري.

واقترح مدير عام المحميات الطبيعية بمصر سابقا ضرورة إنشاء لجنة تنسيق بين الدول العربية لسهولة تبادل المعلومات والخبرات في مجال سياحة البيئة والمحميات وكذلك التنسيق بين الدول في ممارسة ذلك النوع من السياحة بشكل بناء وليس هداا، منوها الي ان من أهم الأدوار المنوط بها ايضا تلك اللجنة هو الحفاظ علي التراث البيئي العربي بكافة أنواعه من الهدم او الضياع.

وقال مدير عام المحميات الطبيعية في مصر سابقا إن مصر بها 30 محمية طبيعية حيث تغطي 15 % من إجمالي مساحة الدولة المصرية وكذلك مواقع للديناصورات والصحراء البيضاء وبحيرة ناصر ومحمية رأس محمد وخليج العقبة الذي يتمتع بالشعب المرجانية والعديد من أسماك الزينة وكلها مظاهر جذابة للسياحة البيئية في مصر يجب الاهتمام بها علي اعلى مستوي".

وناشد ابراهيم بضرورة استغلال تلك المحميات بشكل جاد وفعلي علي ارض الواقع بما يعود بمكاسب كبيرة علي السياحة المصرية ، مطالبا بالعودة الي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي حيث الاهتمام بهذا النوع من السياحة الذي كان يدر دخلا كبيرا للبلاد في هذا التوقيت.

كما رحب الدكتور زين الشيخ ، مستشار مصر السياحي الأسبق باليابان ، بتنظيم مصر للملتقي الإقتصادي العربي الأول لسياحة البيئة والمحميات والمقرر انعقاده في فبراير المقبل بالتعاون بين وزارة السياحة المصرية واتحاد المرشدين السياحيين العرب، مشيرا الي انها خطوة جيدة ومجهود رائع لإستعادة المنظومة السياحية المصرية رونقها.

وأوضح الشيخ في تصريحات خاصة لــ "صدي البلد" أن تنظيم هذا الملتقي سيصب في صالح السياحة المصرية بالإيجاب وسيعطي رسالة لكل دول العالم بأن مصر اصبحت آمنة ومستقرة ، مشيدا بثقة اللجنة المنظمة للملتقي وكذا الدول الأعضاء لإختيارها القاهرة لتكون اولي محطات الملتقي الإقتصادي العربي لسياحة البيئة والمحميات.

وألمح خبير السياحة العالمي إلي ان المحميات الطبيعية نوع من المعالم السياحية الجذابة التي دائما ماتسعي مصر الي الترويج للمنظومة السياحية ككل من خلالها وذلك لما تتمتع به من عناصر خلابة وقادرة علي جذب السياح الي مصر.

فيما قال محمد الصياد وكيل وزارة تنشيط السياحة سابقا، إن السياحة البيئية نوع جديد من السياحة فى مصر وهذه السياحة تتمثل فى الحفاظ على الهوية البيئية للمناطق السياحية وعدم الإضرار بها من قطع الأشجار وصيد الحيوانات غير المقنن مما يؤدي لانقراضها، بالإضافة إلى تلويث البيئة بمخلفات السائحين والمنتجعات السياحية وغيرها من الأضرار البيئية.

وأكد الصياد فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن اختيار مصر لانعقاد الملتقى الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية والمحميات فى فبراير المقبل يرجع لثقل مصر ومكانتها السياحية فى الوطن العربى والعالم.

وتابع أن اختيار مصر لانعقاد هذا الملتقى يعتبر بمثابة توجيه رسالة مهمة أن مصر بلد أمن وأمان يستطيع السائحون زيارتها من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى المجهود الذي تقوم وزارتا السياحة والبيئة للحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية بمصر.