صحف تدين التخبط القطري وتحمل الدوحة مسؤولية استمرار الأزمة

صحف عربية تحمل قطر مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية

انتقدت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الموقف القطري من الأزمة الخليجية في أعقاب تحريف وكالة الأنباء القطرية لمكالمة هاتفية قام بها أمير قطر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، محملة الدوحة المسؤولية عن استمرار الأزمة.

وأعلنت المملكة العربية السعودية تعطيل المحادثات مع الدوحة بسبب المراوغة التي لطالما مارستها الدوحة.

وكانت مصر والإمارات والسعودية والبحرين قد قطعت قبل أكثر من 3 شهور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر  لدعمها منظمات إرهابية وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.

وقالت صحيفة "الجزيرة" السعودية: "نريد إنقاذ قطر من هذه الأزمة بأقل الخسائر لكنها تعاند، وتصر على مواقفها العدوانية، وقد فوَّتت كل الفرص التي أتيحت لها لتتجاوز أزمتها الخانقة.. غير أن استمرار الضغط على قطر والتعامل مع سياساتها الخطيرة بحزم ربما أخَّر الحل، ولكنه لن يبقي الأزمة في حالة استمرار وثبات دون حل، وهو ما يجب أن يفهمه نظام تميم". 

أما  صحيفة "الأهرام" المصرية فقالت في افتتاحيتها: "مرة أخرى تحاول قطر المراوغة للخروج من عزلتها والتخلص من الحصار المفروض عليها بسبب دعمها للإرهاب.. في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وليس أمام القيادة القطرية سوى العودة لرشدها والانصياع لإرادة جيرانها ومحيطها العربي والإقليمي والدولي.. وأن تكف عن ألاعيبها ومراوغاتها التي لن تجني من ورائها سوى المزيد من العزلة وإحكام طوق الحصار حول رقبتها، وسيكون الشعب القطري المغلوب على أمره هو الضحية الأولى لقيادته".

وفي صحيفة "الوطن" البحرينية، رأى فريد أحمد حسن أن "خطتا قطر الدبلوماسية والإعلامية لم تخرجاها من أزمتها ولن تخرجاها منها لأنها غير حكيمة وتعتمد على الإساءة إلى سمعة الدول الأربع، وهذا يزيد من تعقيد المشكلة ولا يسهم في حلها".

من جانبه، أشار وليد الجاسم في صحيفة "الرأي" الكويتية إلى أن "ما حدث بالأمس من تسارع جديد للأحداث الخليجية - الخليجية، يكشف بجلاء أن سياسات النظام القطري هي أساس استمرارية الأزمة الخليجية الراهنة وتعقد المساعي نحو حلها"، ووصف الجاسم الموقف القطري  بأنه "الاستعجال الممزوج بعدم التثبت".

أما عبد الرحمن الراشد فكتب في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "هناك شبه إجماع في المنطقة ضد قطر.. وتأكدوا أن معظم الدول العربية، الساكتة رسمياً، مؤيدة للدول الأربع، وتتفق معها في أن تمويل قطر للجماعات المتطرفة في بلدانها والمنطقة عمل يجب أن يتوقف.. ومعظم هذه الدول الساكتة مستعدة لمساندة الدول المتصدية لقطر دبلوماسياً".. وطالب الراشد الإدارة الأميركية "بالوقوف بحزم ضد حكومة الدوحة، بل بما هو أكثر".