المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | فوز مُخدر أم مُستحق لآرسنال؟ وممثل الجنوب إلى الهاوية! | Goal.com

09/10 00:41

بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر

تغلب آرسنال على أحزان هزيمته النكراء أمام ليفربول برباعية نظيفة في آخر جولة قبل أسبوع الفيفا، بانتصار مُريح على بورنموث بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جرى على ملعب "الإمارات" ضمن منافسات سبت الجولة الرابعة للبريميرليج.

كانتي: لم احتفل بالهدف احترامًا لفريقي القديم بعد مئويته الرابعة .. مولر، كان وأكثر من لعبوا لبايرن ميونخ ما بعد المباراة | تشيلسي عليه شراء "الكينج باور"، وهذا هو الفارق بين ليستر البطل وليستر الحالي ما بعد المباراة | ليفربول أمام مانشستر سيتي .. النسخة الإنجليزية من منتخب مصر!

حتى لا نُحبط مشجعي آرسنال.. دعونا مُلقي الضوء أولاً على النقاط الإيجابية، من الأمور الواضحة أن البوسني كولاسيناك يُثبت من مباراة لأخرى أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، فهو يقوم بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وربما لو لعب كظهير أيسر في طريقة 4-2-3-1 أو 4-4-2، سيُقدم ما هو أفضل، لكن المشكلة تكمن في فينجر المُصمم على اللعب بثلاثة مدافعين منهم ناتشيو مونريال، وسيأتي الحديث عنه في وقته.

أيضًا بطل العالم مسعود أوزيل، تشعر أنه كان مُتحرك اليوم بشكل أفضل مما كان عليه في مبارياته الثلاث الأولى، وخصوصًا مباراة ليفربول الكارثية، وكان يُحاول استعادة صورته التي كان عليها في بداياته مع الفريق، بأخذ أماكن على الأطراف في الثلث الأخير من الملعب، مع إيجابية بتفكير سريع في التمريرة بدقة إلى الأمام أو بشكل عرضي، ليضع لاكازيت أو الطرف المتقدم في موقف اللاعب القادم بوجهه والطريق مفتوح أمامه لعمل ما يحلو له.

من النقاط الإيجابية، عودة الإنجليزي داني ويلبيك للتسجيل، واليوم سجل ثنائية وأبلى بلاءًا حسنًا، وأظهر تفاهم لا بأس له مع الفرنسي الرائع ألكسندر لاكازيت، لكن هذا يبدو طبيعيًا، لتواضع مستوى المنافس، الذي جاء إلى المباراة ورصيده صفر من النقاط بثلاث هزائم في أول ثلاثة أسابيع، مع ذلك، من الممكن أن تكون هذه الثنائية البداية الحقيقية له مع المدفعجية، لكن هذا سيتوقف على مدى قدرته على الابتعاد عن لعنة الإصابات، لأنه في السنوات الأخيرة أدمن الإصابات طويلة الأمد بطريقة لا تُصدق.

يستحق لاكازيت إشادة خاصة لمواصلته في التسجيل، وقبل ذلك، بصمته الواضحة في الهجوم، والتي تتجلى في تحركاته وتواجده في المكان والوقت الصحيح، غير أنه يُجيد ضرب الدفاع بتمريرات قاتلة عندما يكون خارج منطقة الجزاء، وإذا استمر على هذا المنوال، فمن المؤكد أنه سيُنهي موسمه وهو قائمة هدافي آرسنال، وقد يكون ضمن المنافسين على الحذاء الذهبي أيضًا.

إذا أراد مشجع آرسنال تقييم أداء فريقه اليوم، لن يُعطيه أكثر من جيد، لكن على المستوى الشخصي، أراه مقبولاً لأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال ضعف المنافس الذي لا يُقارن بمنافس المباراة الأخيرة، كذلك توقيت تسجيل أول هدفين ساهم في قتل معنويات المنافس، المهزوم نفسيًا ومعنويًا من قبل بداية اللقاء، وبوجه عام، لم يحدث تغير جذري في استراتيجية فينجر، أيضًا لعب بمونريال كمدافع ثالث، وعشاق النادي يعرفون جيدًا أنه عندما يلعب في مركزه الأصلي كظهير أيسر لا يؤدي أدواره الدفاعية على أكمل وجه، فما بالك عندما يلعب في كمدافع ثالث.

ولأن وجود مونريال في قلب الدفاع يكون نقمة على الفريق، كان بورنموث قريبًا جدًا من تسجيل هدفين من فرصتين على مدار 90 دقيقة، الأولى ارتدت من القائم الأيمن لبيتر التشيك، والثانية أبعدها بقضبة يده بصعوبة شديدة من "حلق المرمى"، أيضًا أزمة التفريط في الكرة في منتصف الملعب، لم تنته، من حُسن الحظ أن المنافس لا يملك لاعبين يملكون من السرعة ما يكفي لعمل هجمة مرتدة بشكل منظم، لكن إذا تكرر نفس الأمر مع فريق آخر يملك لاعبين يمتازون بالسرعة، ستكون العواقب وخيمة، لذا، من الصعب أن نحكم على عودة آرسنال الحقيقي، لمُجرد أنه فاز على متذيل الدوري بثلاثية نظيفة، بالتأكيد الاختبارات القادمة التي ستكون أكثر صعوبة... ستوضح كل شيء. 

عاد ممثل الساحل الجنوبي للصورة الباهتة التي كان عليها قبل مباراته البطولية أمام مانشستر سيتي، اليوم كنا نُشاهد فريق غير منظم، على عكس الصورة المعروفة عنه عندما يقابل الفرق الكبيرة، حتى الحارس الأمين بيجوفيتش، ارتكب هفوات غريبة، منها هدية مجانية بارتباكه أمام لاكازيت، رغم أن الكرة كانت في متناوله.

رغم أن المدرب إيدي هوي لعب بخماسة في الدفاع، إلا أن جبهة آدم سميث اليمنى اُحترقت بسهولة عدة مرات، وتمركز ناثان إيك وستيف كوك، كان سيئًا، بتقدمهما خارج منطقة الجزاء، وهذا مكن ويلبيك ولاكازيت من ضرب التسلل بسهولة، بمعاونة من أوزيل وكلاسيناك اللذان كانا في أفضل حالاته.

بالهزيمة الرابعة على التوالي، يُمكن القول بأن إيدي هوي قد يخسر منصبه في وقت قريب جدًا، بعد نجاحه في إعادة الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز، مع الصمود موسمين كاملين، لكن هل ستستمر مغامرته في البريميرليج للموسم الثالث على التوالي؟ علمًا بأنه يحتفظ بمكانه منذ عام 2012 .. دعونا ننتظر 

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل