المحتوى الرئيسى

وزير التعليم: طلبات المعلمين 'أوامر'.. تحدثت إلى الرئيس لرفع رواتبهم وحل مشاكلهم.. وتعهدت بإعلاء شأنهم ماليًا وأدبيًا ومهنيًا.. وقررت إلغاء طباعة الكتب الورقية لمنع ذهابها لـ 'بائعي الطعمية'

09/09 21:51

الاهتمام بالمعلم يعد من أولويات الوزارة

معالجة الرسوب الوظيفى للمعلمين وترقية عدد (516) ألف معلم

القيادة السياسية هدفها النهوض بالتعليم وإعادة تصحيح ترتيبنا فى التصنيف العالمى

الوزارة في مهمة قتالية وليست إدارية لتطبيق النظام الجديد للتعليم

تدريبات مكثفة لمعلمى الصفوف الأولى واللغات

شارك الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للنقابة العامة للمهن التعليمية المنعقد بنقابة المعلمين بالجزيرة، بحضور خلف الزناتى نقيب المعلمين، وأعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.

رحب شوقى بلقائه بجموع المعلمين، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التى يخاطب فيها المعلمين من داخل النقابة، مؤكدا أنها فرصة لتبادل الأفكار، من خلال التواصل المباشر مع المعلمين دون وسيط.

وقال شوقى أن أول بداية للعمل له قبل تولى الوزارة أثناء عمله فى المجالس المتخصصة مشروع "المعلمون أولًا" الذى يستهدف المعلمين، وكانت دلالة اختيار اسم المشروع لها فلسفة واضحة بأن المعلم هو أهم عنصر فى العملية التعليمية، وهو الناقل الرئيسى لكل الأفكار للطلاب، والاهتمام به يعد من أولويات الوزارة التى تسعى إلى الارتقاء به سواء ماديًا، أو اجتماعيًا، أو أدبيًا.

وأكد الوزير أن الاهتمام بأحوال المعلمين أصبح واضحًا، حيث إن الوزارة قامت بجهود كبيرة من خلال تصنيف جميع مشاكل المعلمين، سواء الخاصة بالجانب الاجتماعي، أو المادي، أو مشكلة المغتربين، وأصبح الهدف الأساسى العمل على إيجاد الحلول لها.

وأشار إلى أنه تم معالجة الرسوب الوظيفى للمعلمين، وترقية عدد (516) ألف معلم، بجانب قضايا التثبيت، والتعامل مع المسابقات المحلية، مؤكدًا أنه تم عرض قانون التعليم الجديد على مجلس الوزراء، وعمل خطة لرفع رواتب المعلمين، مؤكدًا أن هناك اهتمام بهذا الجانب أيضًا من القيادة السياسية.

وأعلن الوزير أنه تحدث إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأكثر من ساعة ، هو و وزير المالية في ملف تحسين رواتب المعلمين.

وقال الوزير جار إعداد خطة واضحة لرفع مرتبات المعلمين خلال 3 سنوات ، مع تحديد الموازنات المطلوبة و طرق توفيرها بدقة.

وأضاف الوزير قائلًا : "انا مش بحب اوعد ولا هاتكلم على ارقام و تواريخ الا لما اكون مالي ايدي" ، لكنني اؤكد على أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بتحسين رواتب المعلمين خلال الفترة المقبلة.

وقال الوزير: أن الوزارة الحالية ليست كسابقيها ، مشيرًا إلى أنه ليس مكلفا من القيادة السياسية بتسيير الاعمال فقط ، ولكنه مكلف بتطوير نظام التعليم تطويرًا حقيقيًا ، و جعل التعليم المصري يتنافس مع نظم التعليم في باقي الدول المتقدمة.

وأشار إلى أنه مكلف بمهمة قتالية ، لان مطلوب منه انه يبني نظاما تعليميا جديدا على ورقة بيضاء ، مؤكدًا أن التطوير سيطول القيادات و المعلمين والقوانين وكل شئ ، وهذه مسئولية وفي نفس الوقت فرصة.

وأكد الوزير ان التطوير حلم لابد أن يلتف حوله الجميع وليس الوزارة وحدها ، لان تأثيره سيمتد لسنوات ، مشيرًا إلى أنه من المخطط أنه في سبتمبر 2018 من سيلتحقون برياض الاطفال و اولى ابتدائي سيطبق عليهم نظام تعليمي مختلف تمامًا ، بحيث يتم تخريج اول دفعة من النظام الجديد في عام 2030.

وأوضح الوزير أنه آن الاوان للإستفادة من تجارب الدول التي تقدمت في التعليم بالافعال وليس الاقوال فقط ، بدون فكرة الخوف من المجهول ، لان هذا الخوف هو عدو التقدم ، فنن نحتاج الى تغيير رؤيتنا من المصلحة الفردية المحدودة جدًا إلى المصلحة العامة.

ولفت الوزير إلى أن هناك مشاكل لا حصر لها ، في القوانين و الاوضاع المادية و حالة المدارس و البنية التحتية وغيرها من المشاكل التي تحتاج إلى مجهود جبار لحلها ، ولكننا نؤمن بأن حلم التطوير يستحق أن نتعب من أجل تحقيقه.

وأكد الوزير أنه على الرغم من أن رجال السياسية لم يعتادوا أن يتحدثوا بصراحة ويعترفوا بوجود "مصالح " حولهم ، إلا أنني أنوي أن اتحدث بصراحة في هذا الشأن لانه امر يحتاج المواجهة من أجل تحقيق التقدم المطلوب.

وقال الوزير : هناك مصالح في كل ركن من أركان الوزارة ، سواء في قطاع الكتب ، أو المدارس الدولية ، أو الكنترولات أو اللجان أو الحوافز أو المكافآت وفي كل ركن ، وأنا مؤمن بأنه على جميع أصحاب هذه المصالح أن يتذكروا أن الاطفال الذين يلتحقون بالمدارس هم مسئولية في رقابنا جميعا و ان اي تدمير في هؤلاء الاطفال في تكوينهم و ثقافتهم تعد جريمة مكتملة الاركان ، وقال : لا يصح أن نعلم اولادنا شيئا مختلفا عما اتوا للمدارس ليتعلموه ، ولا يصح ان نخرج طلابا غير متعلمين ، ولا يصح ألا يكون لدينا تلاميذ في 6 ابتدائي لا يجيدون كتابة اسمائهم ، ولا يصح أن نخرج طلاب نجحوا بدرجات لا معنى لها.

وأضاف الوزير : أن هذه ليست مسئولية الوزير وحده ولكنها مسئولية كل شخص يدخل الفصل و يتعامل مع الطلاب ، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن نعاقب الطلاب على مشاكل لا دخل لهم بها مثل مشاكل رواتب المعلمين و حقوقهم ، وقال الوزير "مشاكلنا نحلها مع بعض لكن الولاد مالهومش ذنب".

وقال الوزير: أعد بحل جميع مشاكل المعلمين وسنسخر جميع قيادات الوزارة لحلها ، لكن المكافآت في المرحلة المقبلة سوف يتم صرفها وفقًا لمعيار الكفاءة الحقيقية والتي تحسب بمستوى الطلاب الموجودين في فصل كل معلم.

وأشار الوزير إلى ان المعلم لابد أن يكون قدوة في شكله وفي طريقة كلامه وفي تصرفاته وفي تعاملاته ، لان الطلاب يقلدوا تصرفات المعلمين ، ولذا فالمسئولية كبيرة.

وأوضح أن مهنة المعلم لا يصح ان تكون مجرد وظيفة لجلب الحوافز ، فمن يعمل معلمًا لابد أن يكون "حابب" هذه المهنة ومتمكن منها ويؤمن بأنها وظيفة ثوابها أكبر من أموال الدنيا.

وقال الوزير : في رأيي أن المعلم يستحق ان يتقاضى أعلى مرتب في الدولة ، لان يقوم بدور مؤثر جدًا في تربية الأجيال.

وتعهد الوزير بالعمل على إعلاء شان المعلم ماليًا وأدبيًا ومهنيًا ، بالتعاون مع نقابة المهن التعليمية ، و"طلبات المعلمين أوامر" ، لكن في المقابل على المعلمين أن يقدوموا بدورهم على أكمل وجه لتعليم الطلاب الموجودين داخل فصولهم تعليمًا حقيقيًا ، لرفع ترتيب مصر في التصنيفات الدولية.

واعترف الوزير بأن مستوى خريجي الثانوية العامة غير مرضٍ على الاطلاق لأي شخص يفهم في التعليم ، لانهم يتعلموا في الدروس الخصوصية كيف يحفظ الامتحان للإجابة عليه ، وهذا مفهوم خاطئ لا علاقة له بالتعليم وهو سبب البطالة الموجودة لان الشباب غير مؤهل تأهيل حقيقي.

وقال الوزير : ان اولياء الامور هم أحد أسباب مشكلة الثانوية العامة ، لانهم يركزون سعيهم على دفع الطلاب للحصول على مجموع ما أسموه بكليات القمة ، رغم انه لا توحجد دولة في العالم فيها مصطلح "كليات القمة " ، فكل الكليات كليات قمة و المهم ان يلتحق الطالب بالكلية التي يحبها.

وأكد الوزير أنه سيتم تغيير الثانوية العامة بنظام التقييم، ووضع نظام ليس له علاقة بالامتحان، وليس به دروس خصوصية، أو ابتزاز لأولياء الأمور، وجارٍ الإعداد له حاليًا.

وبالنسبة للتعليم الفنى قال الوزير أنه يعانى من العديد من المشاكل، ونحن نسعى إلى الارتقاء بخريجى التعليم الفنى مهاريًا، واجتماعيًا، مؤكدًا أن الدول المتقدمة قائمة على التعليم الفنى، ولفت إلى أننا عندما نستطيع أن تكون صادراتنا أكثر من وارداتنا يكون هذا النجاح فى الارتقاء بالتعليم الفنى، وهذا ما يتم السعى إليه.

وقال الوزير : لدينا مشاكل لا حصر لها في ديوان الوزارة وتحديدًا في إدارياتها و هذا امر معلوم للجميع ، لافتًا غلى أنه جار حل هذه المشاكل ، وخاصة وأننا في المرحلة الجديدة نحتاج لفكر مختلف وناس مدربة على أعلى مستوى ، ونحتاج لقيادات قادرة على تحريك الناس على طريق التطوير.

وأكد الوزير أنه تم الانتهاء من وضع كافة ملامح نظام التعليم الجديد ، مشيرًا إلى انه سيكون هناك مناهج جديدة و طرق تقييم جديدة وبناء مختلف للشخصية ، وأضاف أن النظام الجديد سيساعد على تخريج شخص لديه مهارات حياتية مثل مهارات التواصل والتفكير ، مؤكدًا أنه سيتم اعادة الانشطة الرياضية و الفنية مرة اخرى ، وموضوع الحديث عن الدرجات العالية والمجاميع سينتهي تمامًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل