لماذا كل هذه الأعاصير فجأة؟ .. 6 أسئلة تشغل العالم

تعيش الولايات المتحدة حاليًا حالة من الطوارئ مع تعرضها لهجمات 3 أعاصير في وقت واحد، هي إرما، خوسيه وكاتيا، وذلك بعد الإعصار هارفي الذي خلف دمارًا وخسائر تقدر بالمليارات.

قد يبدو أن هناك الكثير من العواصف في الوقت الحالي، لكن المفاجأة أن ذروة موسم الأعاصير لم تأتِ بعد، وفي هذا الشأن تجيب شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية عن أسئلة رئيسية تتعلق بالإعصار.

"إرما" هو إعصار الرأس الأخضر الكلاسيكي؛ فقد بدأ بالقرب من الجزر الواقعة قبالة الساحل الغربي لإفريقيا؛ فبعض أسوأ الأعاصير تبدأ على شكل تيارات هوائية غير مستقرة ثم تتحول إلى عاصفة هناك وبعدها تبدأ في اكتساب صوتها المرعب أثناء اتجاهها غربًا، لتزداد قوتها بعد ذلك أعلى المحيط الأطلنطي الدافئ المفتوح، وقد اتبع الإعصار خوسيه خطى إرما نفسه.

بعض هذه العواصف تقل تدريجيا أو تتوقف بفعل الرياح أو أية حالات جوية أخرى، فيما لا يزال آخرون ينعطفون شمالًا دون التسبب في أي ضرر وصولًا إلى وسط شمال الأطلسي.

يمكن للعواصف أيضًا أن تبدأ في خليج المكسيك، مثل العاصفة الاستوائية كاتيا، التي تشكلت قبالة المكسيك، الأربعاء.

يبدأ موسم الأعاصير في أول يونيو/حزيران وينتهي في 30 نوفمبر/تشرين ثان، ويحدث هذا عادة عندما تكون المياه دافئة بشكل كافٍ وتساعد الأحوال الجوية الأخرى في تشكيل العواصف.

تحتاج الأعاصير إلى مياه تكون درجة حرارتها مرتفعة نسبيا، وذروة الأعاصير تبدأ في التشكل من منتصف أغسطس/آب حتى منتصف أكتوبر/تشرين أول، وفترة الذروة تكون في 10 أو 11 سبتمبر/أيلول.

وفقًا لهيئة الأرصاد الوطنية، الموسم المتوسط ينتج 12 عاصفة، وكان الإعصار رقم 11 هذا الموسم.

تحصل الأعاصير على أسماء عندما تصل سرعة الرياح 39 ميلًا في الساعة، هذا وينتج الموسم المتوسط 6 أعاصير، 3 من بينها تكون هائلة، بمعنى أن تكون ضمن الفئة الـ3 للأعاصير، برياح تصل سرعتها لـ111 ميلًا في الساعة أو أعلى.

حتى الآن خلال العام الجاري، كان هناك 4 أعاصير، هي: فرانكلين، جيرت، الإعصاران الهائلان هارفي، وإرما.

نعم. في مايو/أيار، توقعت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية بنسبة 70% حدوث من 11 إلى 17 عاصفة ذات أسماء، بينها من 5 إلى 9 ستتحول إلى أعاصير، كما توقعت أن يكون هناك من 2 إلى 4 أعاصير كبرى.

في بداية أغسطس/آب، تغيرت التوقعات إلى 60% فرصة تكون من 14 إلى 19 عاصفة ذات أسماء، ومن بينها من 5 إلى 9 أعاصير، منها 2 إلى 5 أعاصير كبرى.

الأعاصير الهائلة يمكنها التشكل بصورة متتالية، بل هذا ما تقوم به بالفعل؛ ففي العام الماضي كان هناك الإعصاران ماثيو ونيكول، لكن أن يضرب الولايات المتحدة أكثر من واحد في الموسم فهذا نادر.

يستغرق العلماء أسابيع أو شهورا لإجراء دراسات معقدة، باستخدام أشكال المحاكاة الحاسوبية، لتحديد السبب وراء اشتداد قوة العواصف وما إذا كانت من صنع البشر أم بسبب تغير المناخ، وكان هناك عدد محدود من الأعاصير منذ بداية الاحتفاظ بسجلات الأعاصير في 1851، ما يعصب إجراء تحاليل إحصائية قوية.

رغم ذلك، طالما قال العلماء إن الاحتباس الحراري في المستقبل سيسبب بعضا من أسوأ العواصف والأقوى والأكثر رطوبة، وربطوا مؤخرًا تغير المناخ بالاشتداد السريع في حدة العواصف.

وقد كانت هناك مناقشات علمية حول ما إذا كان الاحتباس الحراري يعني مزيدًا من العواصف، ولكن بصفة عامة، فإن العواصف الأكثر قوة ورطوبة مقبولة من العلماء.