المحتوى الرئيسى

لماذا الأغنياء وحدهم مبشرون بالجنة؟.. فكر مع شيخ الأزهر

09/09 17:49

في خضم معركته ضد الاشتراكية، فجر شيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود، خاطرة جالت بباله وجدها تستدعى التأمل وكثيرًا من التفكير، وهو أن أغنياء الصحابة من أصحاب الملايين كانوا من المبشرين بالجنة، أما فقراؤهم فليسوا من العشرة المبشرين بالجنة.

كلمات شيخ الأزهر التى وردت فى حوار نشر فى عدد 30 يوليو سنة 1975 من مجلة "آخر ساعة"، أثارت حفيظة عدد من الكتاب، كان من بينهم عبدالرحمن الشرقاوى، رئيس مجلس إدارة مجلة يوسف أنذاك، الذى حرص على الرد عليه فى الصفحات الأولى من المجلة.

"لقد سقت هذه القضية ورأيت فيها ما يستدعى الكثير من التفكير، فإلى أين قادك هذا الكثير من التفكير؟ ماذا تظن إذن.. هل اشترى أصحاب الملاييين بملايينهم قصورًا فى الجنة؟ وعجز عن إبرام الصفقة فقراء الصحابة؟"، أطلق الشرقاوى تلك الأسئلة المشحونة بالغضب بسبب إقحام شيخ الأزهر الدين لتبرير رفضه سياسة الاشتراكية بزعم أن من يروج لها دولًا شيوعية تعادى الدين.

ولأن شيخ الأزهر دعا إلى كثير من التفكير، فلم يخذله الشرقاوى، بل لبى نداءه، وفكر مليًا ثم أحاله إلى موقف على بن أبى طالب من بعض أغنياء الصحابة، وذكره بنصيحة أبى بكر لعمر التى بدأها "احذر هذا النفر من صحابة رسول الله (وكان يعنى أصحاب الملايين".

ثم عرج على ما كان بين عثمان وهو من أصحاب الملايين، وعمار وهو من فقراء الصحابة، يوم بناء أول مسجد في الإسلام، وموقف الرسول مما شجر بينهما، واختتمها بحديث الرسول لأبى ذر الغفاري الصحابى الفقير الذى استدعى الكثير من التفكير عند الشيخ عبدالحليم أنه ليس من العشرة المبشرين بالجنة، حيث قال الرسول له: "سيصيبك بعدى بلاء عظيم، فسأل أبو ذر أبلاء فى الله يا رسول الله، فقال: "نعم"، وبعد وفاة الرسول أصابه بلاء عظيم من أصحاب الملايين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل