بأمر المدرسة.. أمير بريطانيا ممنوع من تكوين الصداقات

أصابت خيبة الأمل الآباء والأمهات في المملكة المتحدة، ممن كانوا يحلمون بأن يكون لأطفالهم «صداقة خاصة» مع ملك بريطانيا المستقبلي، الأمير الصغير جورج، بعد يومه الأول في مدرسة «توماس باتريسا».

ووفقًا لصحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية، لدى المدرسة سياسة خاصة تقتضي منع الأطفال من تكوين صداقات فردية كثنائيات مع بعضهم البعض، لكنها تعتمد على تنشئة الطفل لكي يكّون صداقات «عامة» مع جميع زملائه في الصف المدرسي.

ومن ضمن تطبيقات هذه السياسات الحازمة للمدرسة، أنه إذا كان الطفل يعتزم إقامة حفل في منزله، فلا يجوز له دعوة أصدقاء بأعينهم، بل عليه دعوة الصف الدراسي بأكمله، وجميع زملائه في الفصل، ولذلك يرى المحللون أنه سيكون من الصعب على زملاء الأمير الصغير الخجول تكوين صداقات شخصية معه.

وتبرر المدرسة هذه السياسة بأنها تمنع «تهميش» و«استبعاد» أي طفل من مجموعة التلاميذ، وتعزز مهارات التواصل لدى الأطفال وبعضهم.

وقد قضى الأمير جورج يومه المدرسي الأول في التعرف إلى المدرسين ولعب الصلصال مع الأطفال، والتقطت صور له انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمسك بيد والده الأمير وليام ويسلم على مديرة المدرسة في خجل.

تذكر المصادر أن تكلفة دراسة الأمير الصغير في مدرسة «توماس باتريسا» هي 17 ألف جنيه إسترليني في السنة الواحدة، تزيد كل ثلاث سنوات، وكان تقرير التفتيش الأخير على المدارس الذي نشر في أعقاب زيارة في مايو 2014، قد شهد حصول المدرسة على أعلى رتبة في جميع المجالات، متفوقة على باقي المدارس، ويبلغ عدد التلاميذ في المدرسة 532 طالبًا، ومن المنتظر أن يتم تنشئتهم تنشئة.