المحتوى الرئيسى

رسائل الحجاج من أمام الكعبة: الحب دعاء.. والدعاء صورة.. شير يا عم الحاج

09/09 10:04

وقفوا أمام الكعبة المشرّفة، وأثناء تأديتهم لمناسك الحج، توقّفوا للحظات، ورفعوا أوراقاً تحمل أدعية لأقاربهم وأحبابهم، ومن بعدها التقطوا صوراً بطريقة «السيلفى» لإرسالها لمن دعوا له: «ربنا يوفقك ويكتب لك الخير»، «ربنا يكفيك شر الحاسدين»، «يا رب يسعدك دنيا وآخرة ويكتب لك حج أو عمرة».. جانب من بعض رسائل الأدعية التى أطلقها الحجاج والمعتمرون، والتى كانت كفيلة بإدخال السرور على مستقبِل الرسالة، وتم نشر الكثير من الأدعية على مواقع التواصل الاجتماعى التى امتلأت برسائل دعاء وشكر من مستقبِل إلى راسِل، من أمام الكعبة إلى أنحاء مختلفة خارج السعودية.

«فاطمة»: «كل ما أسأل حد نفسك فى إيه من هناك؟ يقول لى: مش عايز غير دعوة».. و«كريمة»: التفكير فى أمور أخرى غير المناسك يشغل الحاج أو المعتمر

«بفتكر كل حبايبى فى أطهر بقعة على وجه الأرض».. كلمات كريم شاهين، أحد المعتمرين الذين استخدموا وسيلة الدعاء بالورقة والقلم، أمام الكعبة تذكر أصدقاءه وأقاربه أثناء تأدية مناسك آخر عمرة له، بالدعاء لهم.

بعض من أصدقائه أوصوه بالدعاء لهم، ومنهم مَن تذكّره من تلقاء نفسه: «فيه ناس لسه ربنا ما أراد لهاش إنها تزور بيت ربنا.. فاللى بيروح المفروض ما ينساش حبايبه». بعد تصوير «كريم» للرسائل التى كتبها لأحبابه وذلك رغم انشغاله بأداء المناسك قام بإرسالها إلى أصحابها: «كل صحابى اتبسطوا لما شافوا الدعاء مخصوص باسمهم.. شافوا إن دى أحسن دعوة وهدية ممكن تحصل لهم فى حياتهم».

أما فاطمة السعدى، فقد خصصت وقتاً محدوداً لكتابة رسائل من الدعوات المختلفة وهى تؤدى فريضة الحج: «ما كانتش بتاخد وقت فى كتابتها.. وكل حبايبى اللى افتكرتهم فى دعواتى هناك قدام الكعبة.. فرحوا فرحة عمرهم». لم تنسَ فاطمة أحداً من أحبابها: «كل ما أسأل حد قبل ما أسافر: نفسك فى إيه من هناك؟ يقول لى مش عايز غير دعوة حلوة.. وفرحة الناس ادتنى طاقة إيجابية وخلّتنى أدعى لهم أكتر وأدعى لنفسى».

«قطعاً التفكير فى أمور أخرى غير مناسك الحج والعمرة يشغل الحاج أو المعتمر عن أداء الفريضة».. بهذه الكلمات عبّر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، عن استيائه من الذين ينشغلون عن أداء المناسك، مستشهداً بسورة «الحج» فى قوله تعالى: «ويذكروا اسم الله فى أيامٍ معلوماتٍ»، ويعنى أن الله يدعونا إلى التجرد من أمور الدنيا، والانقطاع عن الخلق وعن شواغل الدنيا، والتوجه إلى ذكر اسمه، أما هؤلاء ممن يلتفتون إلى أمور أخرى، ككتابة رسائل وأدعية للآخرين، لقبّهم بـ«الدنيويين وأصحاب المظاهر»، حيث صاروا عبيداً للكاميرات وللتواصل مع الأهل والأقارب «اللى يروح هناك بيروح لربنا ويفصل عن الدنيا كلها».

دعوة مكتوبة من أحد الحجاج

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل