خبراء يجيبون.. هل يقود «ترامب» الوساطة في أزمة قطر؟

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استعداده للوساطة من أجل حل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج، أكد خبراء أن هذا الإعلان لا يزيد عن كونه مجرد مراوغة خيالية ولم تقدم أي جديد في حل الأزمة.

وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إننا الآن أمام مراوغة أمريكية، "ولا اتوقع أن الجانب الأمريكي يقوم بدور الوسيط المباشر لحل الأزمة الخليجية".

وأضاف "فهمي" في تصريح لـ"الوطن"، أن أمريكا اتخذت 4 مسارات في الأزمة الخليجية أولها دعوة الرئيس الأمريكي إلى انعقاد قمة في أمريكا ولم يدعُ إليها أحد من الدول، وثانيها قيام وزير الخارجية الأمريكي بجولة لمناقشة موقف الدول ولم يفعل ذلك.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن المسار الثالث هو أنه كان يجب على الرئيس الأمريكي التنسيق مع الجانب الكويتي بصورة إيجابية للوصول إلى حل وسط، ولكن اتضح أمس أن الجانب الأمريكي لا يريد أن يتدخل في حل الأزمة لحسابات متعلقة بعلاقات مع الجانب القطري ولحسابات استراتيجية سياسية أخرى، وأخيرًا دعوة "ترامب" للتدخل كوسيط في حل الأزمة وهو حديث مكرر ولا يوجد به أي جديد.

وأوضح "فهمي"، أن تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للوساطة من أجل حل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج، ليس له أية جدوى قائلًا "الوساطة لم تقدم جديدًا ولا تمتلك أي تعهدات للضغط على أي من الطرفين".

ووصف الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إعلان الرئيس الأمريكي استعداده للوساطة من أجل حل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج، بـ"الخيالية"، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي مقومات فعلية لدور الوساطة التي يتحدث عنها الرئيس دونالد ترامب.