المحتوى الرئيسى

3 × 3 | نقاط قوة وضعف مانشستر سيتي أمام ليفربول | Goal.com

09/09 03:09

بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر

يترقب عشاق كرة القدم الإنجليزية، موقعة ظهر السبت التي ستجمع مانشستر سيتي بضيفه ليفربول على ملعب الاتحاد، في افتتاح مباريات الجولة الرابعة للبريميرليج، بعد عودة  الحياة للملاعب الأوروبية بانتهاء أسبوع تصفيات كأس العالم في مختلف قارات العالم.

السكاي بلوز، سيخوض المباراة وفي جعبته سبع نقاط، جمعها من انتصارين على برايتون وبورنموث في الأسبوعين الأول والثالث، وتعادل مع إيفرتون في الجولة الثانية، ونفس الأمر بالنسبة لرجال يورجن كلوب، هم أيضًا لديهم سبع نقاط من انتصارين على كريستال بالاس وآرسنال في آخر جولتين، بعد سقوطهم في فخ التعادل أمام واتفورد في افتتاح الجولة.

وفي هذا التقرير، سنستعرض معك عزيزي زائر "جول" أبرز ثلاث نقاط قوة وضعف في كتيبة المدرب الكتلوني بيب جوارديولا قبل معركة تكسير العظام

رغم إنفاقات مانشستر سيتي الهائلة في آخر صيفين، إلا أن المباريات الثلاث الأولى لهم، أظهرت أن الساحر الإسباني دافيد سيلفا ما زال تاجر السعادة الأول في الثلث الأخير من الملعب بالنسبة لجوارديولا، فهو يمتلك قدرات خاصة، تُساعده على مراوغة لاعب واثنين، مع دقة غير عادية في التمرير إلى الأمام، خصوصًا عندما يكون بالقرب من خط منطقة الجزاء، ربما تكون لياقته البدنية قد انخفضت، وكذلك رشاقته لم تعد كما كان قبل تخطي حاجز الـ30، لكنه ازداد نضجًا وخبرة، وأصبح يُقدر قيمة اللمسة الأخيرة، لذلك، نُلاحظ العمل الذي يقوم به دي بروينه وجابريل جسيوس أو ستيرلينج لإعطاء مساحة لسيلفا لاستسلام الكرة بالقرب من دفاعات الخصوم.

وعندما تكون الكرة بين أقدام سيلفا ووجه إلى المرمى داخل منطقة الجزاء، فهذا بالكاد حدث لا يمر عادة مرور الكرام، مثل هذه المواقف لا تأتي من فراغ، لكن بعمل جماعي منظم وفي توقيت مُعين، تحدث اللا مركزية، بتبادل اللاعبين مراكزهم، على أن يتحول سيلفا لرأس حربة، للاستفادة من موهبته سواء بالمرور من المدافعين أو بتمريراته الحاسمة، وهذه نقطة قوة لا يُستهان بها في تشكيلة السيتي، حتى لو لعب منذ البداية كرأس حربة صريح، لأنه برغم قصر قامته، أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يستطيع شغل أي مركز في الخط الأمامي، بنفس الكفاءة عندما يلعب في مركزه المُفضل كصانع ألعاب غير مُقيد بمكان.

إن كان دافيد سيلفا هو سلاح جوارديولا الرادع، فالأشقر البلجيكي هو سلاح الطيران بأكمله. دي بروينه أشبه بكرة اللهب التي تتزداد توهجًا كل ساعة، لاعب يجمع بين المهارة والسرعة، وعندما يكون في يومه من الصعب إيقافه إلا بالطرق غير الشرعية، وأقل ما يُمكن قوله، أن الكثير من جماهير السيتي تعول عليه كثيرًا، وتنظر لحظة من لحظاته الخاصة، التي تظهر عادة إما في لقطة خاطفة، يكون قادمًا من الخلف لمقابلة كرة عرضية، أو بتسديدة مُباغتة من خارج منطقة الجزاء، هذا بخلاف هوايته المُفضلة بالانطلاق بالكرة في المساحات والتحرك المثالي بدون كرة لضرب التسلل، وفارق السرعة الكبير بينه وبين قلبي دفاع ليفربول لوفرين وماتيب، قد تحسم الصراع لمصلحة السيتي.

إذا بدأ جوارديولا المباراة بهذا الثنائي اللاتيني، فالتأكيد سيُشكل ذلك عبء ثقيل على دفاع ليفربول، فكلٍ منهما يمتاز بالذكاء الفطري المعروف عن الوافدين من قارة المواهب "أمريكا الجنوبية"، ومؤخرًا بدأ المدرب يعتمد عليهما في الأمام، بوضع أحدهما في مركز رأس الحربة الصريح، والآخر مهاجم متحرك على الأطراف دون تقيد بمكان مُعين لعمل خلخلة بين لاعب الوسط وقلبي الدفاع، أضف إلى ذلك أن وجود أجويرو وجيسوس يعني أن جوارديولا لديه أكثر من 3 أو 4 لاعبين قادرين على التسجيل في أي لحظة ومن أنصاف الفرص.

من الوهلة الأولى عندما يسمع مشجع السيتي أن قائد الدفاع فينسنت كومباني لن يُشارك، يبدأ القلق يتسلل إلى قلبه، لأنه يعرف قبل خصمه أن الدفاع يتحول إلى شوارع وحدائق عامة عندما يغيب كومباني للإصابة، ومن سوء الطالع أنه أصيب مُجددًا في ربلة الساق، وعلى إثرها لن يكن متاحًا لمباراة، وهذا قد يُشكل ثغرة كبيرة في الدفاع، سواء لعب جوارديولا بثلاثة مدافعين بالاعتماد على "ستونز، مانجالا وأوتامندي"، أو باثنين، بسبب فارق السرعة الهائل بين ساديو ماني وصلاح وأي مدافع آخر في المان سيتي.

أكثر من عانى منه المان سيتي الموسم الماضي هو التعامل مع الهجمات المعاكسة. بالكاد كانت نقطة الضعف في الفريق، بسبب تقدم الأظهرة في السن، ورغم التخلص من هؤلاء العواجيز، إلا أن نفس المشكلة ظهرت بوضوح في اللقاء الأخير ضد بورنموث، الذي ظل مُعلقًا حتى الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدل من الضائع، ومباراة السبت، ستكون الاختبار الحقيقي لدفاع ووسط السيتي لإظهار مدى تحسنه في نقطة ضعف الموسم الماضي، في التعامل مع الهجمات المعاكسة.

إن لم البعض يرى أن مركز حراسة مرمى مانشستر سيتي ليس نقطة ضعف، فهو على الأقل ليس مصدر قوة، صحيح النادي جلب مواريس ليعوض إخفاق كلاوديو برافو الموسم الماضي، لكنه لم يحصل الوقت الكافي لإظهار كفاءته، ومواجهة أصدقاء صلاح ستكون اختبارًا حقيقًا للحكم عليه بشكل أفضل، على اعتبار أن المباريات الثلاث الماضية، لم تكن بنفس قوة هذه المباراة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل