المحتوى الرئيسى

الكيك والبسكويت والحلاوة الطحينية.. السلع المفضلة للمستهلك الإفريقي

09/08 21:54

انتبه العالم فجأة بين عشية وضحاها الى هذه القارة السمراء بكل ما تحمله من مشاكل ومعوقات مادية وأمنية فى كثير من البلدان لتتحول الى وجهة وهدف جديد للمصدرين ورجال الاعمال، وتبدأ الخطط لاقتحام هذا السوق الجديد الواعد وتعبيد الطرق الصعبة داخل القارة للوصول الى الهدف، وقد استطاع كثير من المصدرين تحقيق جزء كبير من الهدف، معتبرين أن العام الأول هو عام التجربة الذي استطاعوا من خلاله اكتشاف هذا السوق الجديد من خلال «زرع» مراكز للعمالة المصرية المدربة داخل مراكز تم انشاؤها فعلاً ومراكز اخرى يجرى العمل عليها، لتكتمل بذلك الصورة لدى المصدر المصرى عن ماهية هذا السوق، والتى تقرر ان يصبح سوقاً دائما للمنتج المصرى بالتعاون بين مختلف المجالس التصديرية وجمعية المصدرين المصريين «اكسبولينك» التى ساهمت بسبيل اخر لتحقيق نفس الهدف.

أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة، أن المجلس حقق ما يقرب من 80٪ من خطته بالنسبة للسوق الأفريقى، وهى نسبة كبيرة جداً لم تكن متوقعة مشيرا الى أن المجلس يسعى الى تحقيق نسبة الـ 20٪ الباقية بنهاية العام الحالى، وقال أبو المكارم: إن التوجه لأفريقيا كان توجها سليما لأنها الافضل والاقرب والاكثر واقعية بالنسبة للمنتج المصرى مشيراً الى أن المجلس بالتعاون مع «إكسبولينك» قد أنشأ اول مركز لوجيستى فى دولة كينيا على مساحة 150 الف متر وقد تم ايفاد عدة بعثات مصرية تم من خلالها احراز عدة صفقات داخل السوق الأفريقي والدول المحيطة وأن الخطة التى وضعها المجلس تمتد الى عام 2020 وتستهدف 14 دولة.

أما المجلس التصديرى للأدوية والمستلزمات الطبية وادوات التجميل، فاتخذ طريقا آخر لاستقطاب التجار الأفارقة الى مصر.. يقول الدكتور هشام الفتى، وكيل المجلس: ان الخطة الخاصة بالمجلس كانت تستهدف 12 دولة اعتمدت على مواصفات خاصة بهذه الدول منها مدى اتساع حجم السوق وكثرة عدد السكان وارتفاع القوة الشرائية، ومن هذه الدول كانت أوغندا وكينيا وإثيوبيا وغينيا، وأشار الفتى الى أن فكرة اقامة معارض تصديرية داخلية للأفارقة قد حققت طفرة كبيرة فى مجال الصادرات على الرغم من بعض المعوقات في ذلك الشأن مثل بعض الصعوبات الامنية التى تواجه الافارقة فى الدخول الى مصر بالإضافة الى ارتفاع سعر الفائدة الى 21 و22٪ وهو ما يسبب ارتفاع تكلفة المنتج.

وقال «الفتى» إن فكرة المراكز اللوجستية هى فكرة جيدة جدا، وإن كانت لا تصلح لكافة المنتجات في اطار اعمال المجلس، مثل منتجات الأدوية مثلاً حيث تعتمد فكرة المراكز اللوجستية على توفير أماكن للمنتج المصرى وتوفيره بصورة حاضرة للمشترى وهو ما يصعب تحقيقه بالنسبة للأدوية ولكنه وارد بالنسبة للمستلزمات الطبية.

وأكد مصطفى النجارى، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين أن افريقيا سوق مهم جداً وواعد، ولكن مشاكل هذا السوق جعلت التجارة معه من الصعوبة لأن الأمر يحتاج منذ البداية الى تحقيق البنية التحتية أولاً، فلابد أن تكون الموانئ جاذبة وسريعة ولابد من توفير الثلاجات اللازمة لحفظ المنتجات وهذا ما يتحقق من خلال جمعية المصدرين من خلال انشاء مراكز لوجستية داخل هذه الدول.

ومن ناحية اخرى دعم فكرة اقامة الشباب داخل افريقيا بشكل دائم.. كما أكد «النجارى» أن مشاكل الشحن والنقل ليست هى الاساس، فكلها قابلة للحلول فأينما وجدت التجارة ستوجد الخدمات، ولكن لابد أولاً من تمهيد الطريق داخل افريقيا نفسها فهى محتاجة لمساعدة العالم كله وليست مصر فقط لأن افريقيا لا تعرف سوى البضاعة الحاضرة.

وأوضح المهندس ناجى الفيومى المدير التنفيذى لجمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك» اننا بدأنا التجربة فى كينيا على أساس اننا نمتلك مركز ابحاث ذكيا، ومن خلال هذا المركز نستطيع أن نعرف هذه الدول مع أى دول اخرى تتعامل وحجم شرائها والسلع التى تفضلها.

وأشار «الفيومى» الى ان تلك الدراسة تجعل من تسويق البضائع المصرية فى دول افريقيا «محسوباً» بدقة، لأن البيانات التى حصلت عليها تجعل من عملية التصدير عملية دقيقة معلوماً فيها المكان الذى تتوجه الى السلعة وكميتها المطلوبة بالضبط وحتى لو أن الكمية المطلوبة بسيطة، فيتم شحن الكمية الكبيرة المعتادة وتخزينها لبيعها بضاعة حاضرة، مشيرا الى أن اكثر السلع المحببة للمستهلك الأفريقى هى السلع الغذائية المصرية ومنها الكيك والبسكويت والحلاوة الطحينية.

وقال «الفيومى» إن هذه التجربة قد بدأ تنفيذها العام الماضى وتعتبر تجربة ناجحة، حيث تم شحن عدد كبير من الحاويات وتم تحصيل معظم المستحقات وتلقت الشركات طلبات عديدة للعينات الموجودة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل