'بي بي سي': قرية مسلمي الروهينجا تحترق على يد الجيش ميانمار

أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، ارتفاع أعداد أقلية الروهينجا المسلمة، الذين عبروا الحدود إلى بنجلاديش من ميانمار، إلى 270 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.

ويعاني مسلمي الروهينجا، من الاضطهاد في البلد ذى الأغلبية البوذية، إذ يعدهم الكثيرون في ولاية "راخين" وأنحاء ميانمار مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنجلاديش.

وأعدت "بي بي سي"، تقريرًا، يرصد معاناة مسلمي الروهينجا، الذين أكدوا أن جنود الجيش ورهبانا بوذيين دمروا قريتهم وأحرقوها ليخرجوهم منها، وذلك بعد حديث السلطات عن تعرض نقاط تفتيش تابعة للجيش إلى هجمات من الروهينجا.

وقال مراسل بي بي سي في ميانمار، جوناثان هيد، إنه رأى قرية لمسلمي الروهينجا تحترق، مشيرًا إلى ذلك تم فيما يبدو على يد رهبان بوذيين.

وتابع: "دعيت ضمن مجموعة من الصحفيين من قبل حكومة ميانمار للاطلاع على ما يجري في الميدان في ماونغداو، ووضعت لنا الحكومة شرطا هو ألا نغادر المجموعة ولا نذهب إلى أي مكان بصفة فردية، ولذلك ذهبنا إلى الأماكن التي اختارتها الحكومة لنا، ورفضوا طلبنا الذهاب إلى أماكن أخرى، حتى تلك القريبة، بحجة أنها غير آمنة".

وواصل: "عدنا من زيارة إلى بلدة تسمى أل لي ثان كياو، جنوبي ماونغداو، التي لا تزال فيها أثار الحرائق، بما يعني أن المنازل فيها أحرقت مؤخرا، والتي تؤكد الشرطة ان الروهينجا أحرقوا بيوتهم بأيديهم، على الرغم من أن أغلبهم غادروا بعدما هاجم مسلحون من "جيش إنقاذ أراكان" نقاط تفتيش للشرطة في البلدة يوم 25 أغسطس".

واستكمل: "شاهدنا ثلاثة أعمدة دخان على الأقل، شمالا، وسمعنا صوت إطلاق رصاص بأسلحة آلية، وشاهدنا لدى عودتنا دخانا كثيفا متصاعدا بين الأشجار في حقول أرز، توحي بوجود قرية، خرجنا وأسرعنا عبر الحقول نحو القرية، شاهدنا البيوت الأولى وقد اشتعلت فيها النيران، والبيوت في هذه القرى تقضي عليها النيران وتحولها إلى رماد في 20 إلى 30 دقيقة، وهذا دليل على أن النيران أضرمت لتوها".

واستطرد: "عندما دخلنا القرية وجدنا مجموعة من الشباب الأشداء يحملون سواطير وسيوفا يهمون بالخروج، حاولنا طرح اسئلة عليهم لكنهم رفضوا أن نصورهم، لكن زميلنا من ميانمار سألهم بعيدا عن الكاميرات، وقالوا له إنهم رهبان بوذيون، واعترف أحدهم أنه أضرم النيران، وأضاف أن الشرطة ساعدته في ذلك".