المحتوى الرئيسى

غوغل وفيسبوك توقعان عقود أمنية للحماية من "إرهاب 3.0"

09/08 17:51

© AP Photo/ Jens Meyer

"غوغل" يرد على "فيسبوك" بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية

وعن تعاون أجهزة الأمن مع مواقع التواصل الاجتماعي لكشف "الذئاب المنفردة"، قال الخبير والباحث في مجال المعلومات، خالد البرماوي لـ"سبوتنيك"، إن القصة تبدأ بجروب أو صفحات أو حساب تويتر، وتبدأ الناس في تعليم نفسها بنفسها، كيف تشتري مكونات وتصنعي عبوة متفجرة منزلية، فهناك عشرات  الصفحات والمواقع المليئة بالمعلومات وآلاف الفيديوهات التي تشرح كل ذلك.

وأوضح البرماوي أن الأزمة الحقيقية أو السؤال الحقيقي، الحكومات ضد شركات التواصل الاجتماعي ، هل يستطيعون التعامل؟ الحكومات تضغط برغبتها في المعلومات، أو أكواد للدخول، وحق الحصول على معلومات لحظية لوقف العمليات الإرهابية.

"دائرة الذئاب المنفردة يصعب جدا تتبعها، فشخص بمفرده يمكن أن يخطط وينفذ عملية إرهابية في 4 أيام، وفي نفس الوقت الشركات تطالب بالحفاظ على الخصوصية، لأن التدخل سيدمر صناعة التواصل الاجتماعي والإنترنت، ويدمر الاقتصاد العالمي ويؤثر على الحريات، وبعض الدول تستخدمه بشكل غير منضبط".

وأشار إلى أن البعض اقترح بوجود قوانين دولية تحكم هذه العلاقة، وتلك القوانين تخضع لاعتبارات القانون الدولي حول الخصوصية وحق استخدام الإنترنت.

وأوضح أن أحد الحلول الثانية، أن المجتمع المدني يراقب الوازع التجاري البحت الذي تنطلق منه شركات الإنترنت والتكنولوجيا، والوازع الأمني البحت الذي تنطلق منه الحكومات، ولكي لا يضيع حق الجمهور، فعلى المجتمع المدني الحفاظ على حريتهم وخصوصيتهم.

وأكد خالد البرماوي أن الاشتباك مستمر لفترة طويلة، وتلك من أكبر المشكلات التي تواجه العالم كله، لأننا لو قلنا إن الإنترنت عصب الاقتصاد العالمي، فإن الحرية والخصوصية هي واحدة من أهم المشاكل التي يتم معالجتها بقوانين أو بتوعية أو بتكنولوجيا جديدة تتعامل مع تلك التهديدات بشكل ذكي دون اختراق الخصوصية.

"غوغل" تلغي اجتماعا مخصصا لمناقشة تناقص عدد الموظفات

من جانبه، أوضح الخبير العسكري، العقيد عمرو ناصف، أن النسخة الثالثة من الإرهاب ظهرت كتطور لعلاج العيوب ونقاط ضعف النسختين السابقتين، بإلغاء التواصل العملي على الأرض.

وأوضح أن أنظمة الإرهاب التي بدأت منذ التسعينات، من التنظيمات المعروفة مثل القاعدة وداعش، ثم العمليات المنفردة التي تقوم بها مجموعات بسيطة، سواء بالتعرض مثل كمائن الطريق، أو بالهجوم، مثل استهداف متحف أو السفارات.

وأشار إلى أن في الجيل الثالث، كل الشخوص المشتركين في عمليات إرهابية بداية من المدبر والمنفذ والممول والمعاونين، كلهم يتقابلون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتنتهي إلى شخوص قليلة للتنفيذ، سواء في مكان واحد أو عدة أمكنة، وحتى التحويلات المالية تتم عبر البنوك.

وأكد ناصف أنه التعامل الأصعب أمنيا، تحتاج للسيطرة على "اللا شيء"، فتلك مجموعة معلومات تسير في أسلاك، لا تستطيع إيقافها.

وذكر أنه عندما يتطور الفكر تتطور المواجهة، فيجب أن يتم التنسيق الأمني مع مواقع التواصل وشبكة الانترنت، لأن الاجتماع والتخطيط والتنفيذ قد يتم في 3 ساعات، وبكبسة زر يتم التمويل.

وحول التعاون المعلوماتي مع أجهزة الأمن، أوضح ناصف أن غوغل وفيسبوك وغيرهما، لا يوجد في جدول مهامها انه وجود ذلك التعاون مع أجهزة الأمن، وأمريكا من سنتين تتعامل مع غوغل من أجل السماح لها بذلك.

وأشار ناصف إلى أن المطلوب ليس الحصول على معلومات فقط، ولكن المراقبة، وحتى يتم السماح بها، يجب وضع مسؤولية متبادلة، بأن يكون هناك عقد بينها وأجهزة الأمن تسمح بمحاسبة المقصر في تقديم المعلومة.  

وأكد العقيد عمرو ناصف، أن الشركات ليس لديها فرصة للرفض، فهي تماطل، ولكن في النهاية كلمة "الأمن" هي الأقوى، لأنه في تلك الحالة قد يتدخل رؤساء جمهوريات وليس قادة أجهزة أمن فقط، الشركات فقط لديها فرصة للتفاوض للوصول إلى أكبر استفادة إن لم يكن أقل خسائر.

وأوضح أن ما نشاهده حاليا نهايته الموافقة من الشركات الكبرى مثل غوغل وفيسبوك، وأهم ما في الموضوع أن هذا القانون لو حدث منه حالة واحدة، بين دولة وشركة إنترنت، معناه أن دول العالم كلها في خلال شهر تستدل بهذا العقد أمام المحاكم الدولية، لتطالب المعاملة بالمثل.

"إن أول عقد سيبرم في هذا الاتجاه بمنتهى الخطورة، والجميع يعلم ذلك لأنه تأسيس لعالم آخر من مراقبة الانترنت ومواقع التواصل".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل