المحتوى الرئيسى

أصحاب نوبل للسلام ينتقدون صمت «سان سوتشي» تجاه أزمة الروهينجا

09/08 17:06

انضم ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام في 1984، إلى معسكر المنتقدين لرئيسة ميانمار أونج سان سوتشي، على خلفية صمتها تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي الروهينجيا في البلاد، مطالبًا بالتدخل لمساعدة الضحايا.

وأكد توتو الناشط في مجال مكافحة سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أن ثمن سكوت "سوتشي" فادحا للغاية، ويجب عليها أن تكون شجاعة ومقاومة كما كانت من قبل.

وتشهد ميانمار الآن أزمة إنسانية، حيث فر نحو 160 ألف من مسلمي الروهينجيا إلى بنجلاديش، بعد أن شن الجيش في ميانمار حملة ضد جماعة مسلحة تنتمي لأقلية الروهينجا منذ 25 أغسطس الماضي. حيث أشارت عدد من التقارير إلى ارتكاب أعمال وحشية ضد تلك الأقلية، تشمل عمليات ذبح للأطفال وحرق للقرى التي يقيمون بها.

ورفضت سوتشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 1991 بسبب نضالها ضد قمع المجلس العسكري الحاكم للبلاد حينها، إدانة تصرفات الجيش، مشيرة إلى وجود "تضليل" لإشعال المزيد من الاضطرابات في البلاد.

وأوضح توتو أنه كسر عهدًا أتخذه على نفسه "بعدم الحديث في الشئون العامة" بسبب المحنة التي يمر بها الروهينجيا.

ووجه توتو خطاب لسوتشي ذكرها فيه بنضالها في مجال الحقوق المدنية، مشيرًا إلى أن "الصور التي نراها لمعاناة المواطنين الروهينجيا تصيبنا بألم بالغ".

وأضاف "كلنا نعلم أنك على علم أن البشر مختلفون في أشكالهم وطريقة صلاتهم، وبعضهم قد يكون أقوى من الآخر، لكن ليس هناك اختلافات بين البشر، فالتمييز بين البشر ليس في فطرتهم، ولكنهم يتعلمونه".

وأكد توتو "نصلي من أجلك لتتمتعي بالقوة الكافية للحديث عن العدل وحقوق الإنسان، ووحدة الشعوب، نصلي من أجلك للتدخل في تلك الأزمة، وإرشاد شعبك لطريق الحق".

وعلى الرغم من اعتبارها "رمزًا للحرية" في ميانمار، إلا إنها ظلت صامتة تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجيا، والتي لا تعتبرهم الدولة مواطنين بها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل