متمرد سابق يرأس حكومة كوسوفو الجديدة

كلف هاشم تقي رئيس كوسوفو، اليوم الخميس، رسميا راموش هراديناي بتشكيل حكومة جديدة، وهو شريكه في الائتلاف ، فضلا عن كونه قائد متمرد سابقا تتعقبه صربيا بتهمتي القتل والتعذيب.

وتحرك تقي بعد فترة وجيزة من انتخاب رئيس للبرلمان، مما ينهي حالة من الجمود وسط ما يقرب من ثلاثة أشهر من الخلاف منذ انتخابات يونيو الماضي. 

وفي وقت سابق اليوم، انتخب برلمان كوسوفو، رئيسا له، ليمهد الطريق لانتخاب حكومة جديدة خلال أيام. 

وصوت 62 عضوا مقابل 52 عضوا لإعادة قدري فاسيلي إلى المنصب، بعد أزمة انقسم فيها المجلس التشريعي إلى نصفين بالضبط، حيث حصل كل من الائتلافين المتنافسين على 60 صوتا.

وظهرت الأغلبية الجديدة بعد انشقاق تحالف كوسوفو الجديدة، الذي ينتمي إليه رجل الأعمال بهجت باكولي، عن تكتل رئيس الوزراء السابق عيسى مصطفى، وانضمامه إلى ما يطلق عليه الجناح الحربي بقيادة الرئيس هاشم تقي، ورئيس الوزراء المقبل راموش هراديناي.

ويتعين على تقي وهاراديناي أن يعتمدا أيضا على أصوات المشرعين الصرب، الذين يمثلون أكبر أقلية في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية وضمنوا الحصول على 10 مقاعد.

ولم يلتزم المشرعون الصرب بعد بدعم هراديناي، الذي ستواجه حكومته تصويتا بمنح الثقة بعد غد السبت.

وشهد إقليم كوسوفو حربا بين عامي 1998-1999، وانشق عن صربيا، ويضم أغلبية ألبانية وأعلن استقلاله عام 2008.

وتعترف 115 دولة بكوسوفو، من بينها دول غربية كبرى، ولكن لا تعترف بها صربيا وحليفتها روسيا، التي تمنع محاولة انضمام كوسوفو للأمم المتحدة.