المحتوى الرئيسى

محللون سوريون: تحرير دير الزور ينهي داعش ويفتح مخاوف مستقبل سوريا

09/07 21:52

استطاعت القوات التابعة لجيش بشار الأسد فك الحصار المفروض على مدينة دير الزور من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي والذي استمر لمدة تزيد عن 3 سنوات.

انتصار قوات بشار الأسد بمساعدة القوات الطيران الحربي الروسي على داعش بدأ في كتابة النهاية للتنظيم في سوريا إلى جانب طرده من العراق بعد تحرير تلعفر، لكنه في الوقت نفسه فتح باب المخاوف حول مستقبل سوريا بين بشار والمعارضة.

كما دفع تحرير المدينة من داعش، دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، إلى الخروج بتصريحات جديدة من معلنا انتصار قوات بشار الأسد.

وطالب دي ميستورا المعارضة السورية بضرورة الاعتراف بانتصار الأسد وتقبل فكرة عدم انتصارها في الحرب.

وأكد أن الحرب في سوريا انتهت تقريبا بعد التخلص من تنظيم داعش الإرهابي، مطالبا بضرورة التوافق حول فرض هدنة على الاراضي السورية في القريب العاجل.

نهاية التنظيم في سوريا والعراق

قال المحلل السياسي السوري، ميسرة بكور إن التطورات الأخيرة على الساحة السورية والعراقية فيما يتعلق بدير الزور ومنطقة الرقة تشير إلى أن أيام تنظيم داعش الإرهابي في تلك المنطقة باتت معدودة.

وأضاف بكور، لـ "الدستور" أنه إذا ربطنا فك الحصار عن دير الزور في سوريا بما حدث في تلعفر العراقية، نستطيع القول إن تنظيم داعش سوف ينتهي جغرافيا، ولكن من الناحية الفكرية والأسباب التي أدت إلى ظهوره سيظل التنظيم باقيا.

وطالب المحلل السياسي السوري بضرورة الوقوف على الأسباب التي أدت إلى ظهور التنظيم في المنطقة، ومعالجة الظروف التي خرجت بموجبها داعش، وكذلك محاسبة المسئولين خاصة بشار الأسد ونور المالكي، رئيس الوزراء العراقي الذي أفرج عن 500 مسجون من قبل.

وتحدث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن سعيهم إلى إنشاء منطقة خفض توتر جديدة في مدينة إدلب، مشيدًا بالانتصار الذي حققه الجيش السوري على داعش وتحرير مدينة دير الزور من حصارهم لها.

ونفى بكور إمكانية التوسع في إنشاء مناطق خفض توتر أخرى إدلب ودير الزور، حيث إن الهدف الرئيسي من مناطق خفض التوتر منع التصادم بين النظام والمعارضة، ولا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي لأن روسيا ستسيطر على منطقة دير الزور في سوريا والولايات المتحدة ستسيطر على منطقة الرقة وتلعفر في العراق، لافتا غلى أنهم بشكل عام يرحبون بأي حل لخفض التوتر.

وأشار إلى أن تصريحات دي ميستورا الأخيرة برغم وجود انحياز نوعا ما فيها لصالح نظام بشار الأسد، غير أن حديثه عن الحل السلمي صحيح، لأن التفاهمات الدولية تغيرت كثيرا في الفترة الحالية.

واستطرد أنه وبرغم مرور ما يزيد عن 6 سنوات على بداية الحرب في سوريا لم ينتصر أحد حتى الآن لا بشار ووجيشه ولا المعارضة، متسائلا: ما الوضع حينما تصبح الرقة لأمريكا ودير الزور لروسيا والباقي لإيران؟.

وناشد فرقاء الصراع في سوريا ضرورة النظر بعناية إلى تصريحات دي ميستورا وضرورة التوصل لحل سياسي، مضيفا أن الحديث عن القتال حتى آخر رصاصة لم يعد مقبولا، وأنهم بحاجة إلى حل سياسي شامل، وتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات.

المحلل السياسي السوري، تيسير النجار، أوضح أن تصريحات دي ميستورا الأخيرة بشأن ضرورة نزع سلاح المقاومة واعترافها بالهزيمة حملت انحيازا واضحا لبشار الأسد ونظامه وهذا أمر ليس بجديد على مواقفه السابقة وله العديد من التصريحات الماضية التي تبين دعمه لبشار ونظامه على حساب المعارضة.

وأكد النجار لـ "الدستور" أن بشار الأسد لا يريد إنهاء الأزمة القائمة منذ 6 سنوات وأكثر، ويفضل إبقاء الوضع كما هو عليه ليستمر في السلطة وسط التناحر الحالي.

وأوضح المحلل السوري أنه منذ بداية الحرب في سوريا يوجد اكثر من 500 ألف معتقل سلمي، وما يزيد عن 13 مليون مهاجر سوري نزحوا خارج أراضيهم جراء الحرب، إلى جانب ما يزيد عن مليون قتيل ومليون ونصف معاق بسبب ويلات الحرب.

وأكد أن الشعب السوري يرفض تدخل المبعوث الأممي دي ميستورا في الأزمة، والذي لا يفهم حقيقتها، وجميع تصريحاته بعيدة تمام البعد عن الواقع في سوريا.

وتابع تيسير النجار:مستقبل الحرب في سوريا سيتم تحديده عبر إلغاء هذه المعارضة وخروج قوى جديدة للثورة السورية، ترفض جميع الخطوات التي قامت بها المعارضة ونظام بشار الأسد، وتقطف ثمار الثورة التي لم يعد لها ممثل حقيقي في سوريا في الوقت الحالي، مشددا على أنه لا مكان لبشار في مستقبل سوريا.

كلف اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الخميس، العميد وليد البيلي، رئيس حي الزهور، بالإزالة الفورية للاشغالات والتعديات المخالفة، لعودة الانضباط والمظهر الحضارى للشوارع. شنت الاجهزة التنفيذية لحى ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل