المحتوى الرئيسى

أحمد رشدي يكتب: مصر وتجمع البريكس

09/07 14:42

استطاع الاقتصاد المصري بعد موجة الإجراءات الإصلاحية الأخيرة، خاصة الإصلاح الهيكلي وتشجيع الاستثمار الذي تتبناه الحكومة الحالية، لفت نظر الكثير من مستثمري العالم، واستطاع الاقتصاد المصري أن ينال اهتمام العديد من دول العالم والتكتلات الاقتصادية والتنموية والتجارية، وهو ما ظهر واضحا في دعوة مصر لحضور قمة العشرين العام الماضي، وأيضا دعوتها لحضور قمة البريكس التي تهدف إلى دفع التعاون بين جميع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وهناك اهتمام كبير في الوسط الاقتصادي والسياسي في مصر بتجمع وقمة البريكس لما لهذا التجمع من أهمية كبيرة جدا اقتصاديا على مستوى الاقتصاد العالمي.

أولا: ما هو تجمع البريكس وأهميته الاقتصادية عالميا؟

تجمع بريكس هو تجمع يضم خمس دول هي "البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا"، وهي الدول الأسرع نموا اقتصاديا في العالم.

وهي منظمة وتجمع دولي مستقل تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي والأمن الغذائي بين الدول الأعضاء، ولهذه الدول الخمس أهمية كبيرة على مستوى الاقتصاد العالمي مثل:

• دول البريكس الخمس ساهمت بأكثر من 50% في النمو العالمي عام 2016

• هذه الدول تمثل ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي حاليا.

• تنتج دول البريكس وحدها 30% مما يحتاجه العالم من السلع والمنتجات.

• تعتبر سوق دول البريكس سوقا كبيرة، حيث إن تعداد مواطنيها يمثل 40% من سكان العالم.

• دول البريكس من بين اكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو 40% من مجموع احتياطيات العالم.

إذن نحن أمام قوة اقتصادية حقيقية بتجمع الدول الخمس في هذا التجمع، ويجب الاستفادة من ثقتهم بالاقتصاد المصري ودعوة مصر للمشاركة في هذا التجمع مع خمس دول أخرى واعدة وناشئة اقتصاديا.

ثانيا: أهمية وفوائد تجمع بريكس للاقتصاد المصري

تظهر أهمية تجمع مجموعة بريكس من خلال حجم هذا التجمع الكبير تجاريا واقتصاديا على مستوى العالم ومدى استفادة مصر من هذه الأسواق من خلال الآتي:

• عودة مصر إلى مكانتها العالمية والإقليمية اقتصاديا وسياسيا من خلال عقد العديد من اللقاءات والمقابلات على المستوى الرسمي للتجمع مع رؤساء ومسئولي دول، تمثل كل دولة ثقلا كبيرا سياسيا واقتصاديا في قارتها.

• الاستفادة من مبادرات التمويل المتعددة التي تتبناها دول البريكس لدعم الاقتصاديات الناشئة، وعلى رأسها مصر في قارة أفريقيا.

• الترويج لمزايا السوق المصرية، خاصة مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة التي قامت بها مصر حتى الآن، حيث إن السوق المصرية أصبحت مناسبة جدا لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد تحرير سعر الصرف وإقرار قانون الاستثمار الجديد، وأيضا الإجراءات المحفزة للاستثمار والتصدير وجذب الأموال.

• تحتاج مصر لمثل هذه التجمعات للترويج بصورة أكبر لإنشاء قواعد صناعية جديدة، وأكبر التحديات هي جذب العملاق الصيني لما له من مستقبل واعد وحاضر داعم لاقتصاديات الدول الناشئة الصديقة مثل مصر.

• قمة بريكس كانت فرصة مناسبة لمصر لتشجيع وجذب الاستثمارات المباشرة، خاصة الصينية وفتح ملف التوسعات الصينية في الاستثمار المباشر في مصر، خاصة المدينة الصناعية الصينية في مصر، والتي تعتبر المدينة الصناعية الأولى للصين في أفريقيا، وأيضا إتمام الاتفاق على مدينة النسيج الصينية في المنيا بين الشركات الصينية والحكومة المصرية.

• تعتبر قمة بريكس فرصة مناسبة للترويج لفرص الاستثمار الكبيرة في مصر بعد الإجراءات الإصلاحية الأخيره، خاصة في محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية.

• فتح ملف اتفاقية ميركسور مع البرازيل، وإدخال هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بعد موافقة البرلمان البرازيلي عليها، وهذه الاتفاقية ستفتح لمصر سوقا تصديرية كبيرة جدا، وهي السوق البرازيلية ومنها لدول أمريكا اللاتينية.

• العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس، حيث يقدر حجم التبادل بين مصر ودول البريكس عام 2016 بنحو 20 مليار دولار، أي تعتبر أكثر من ربع حجم التجارة الخارجية المصرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل