المحتوى الرئيسى

الأكراد في شمال العراق لا يخشون التهديدات التركية الإيرانية

09/07 13:38

إذا كانت الاستعدادات لإجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق، أثارت غضب أنقرة وطهران، فإن المتمردين الأكراد المناهضين لتركيا وإيران والمتواجدين في الإقليم الشمالي ينددون بالتهديدات بعملية مشتركة إيرانية تركية ضدهم، مؤكدين استعداهم لحمل السلاح للدفاع عن قضيتهم.

ويندد المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني آسو حسن زادة، بالتهديدات التي تهدف، بحسب قوله، للضغط على الأكراد.

ويقول لوكالة "فرانس برس" في كويسنجق الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق أربيل، عاصمة كردستان العراق، إن إيران وتركيا يجمعهما شيء "مشترك، هو معارضتهما للاستفتاء"، مشيرا إلى أن "أياً من الدولتين لا تساعد الاخرى بدون مقابل"، لأن مصالح كل منهما إجمالا" لا تتفق مع الآخر.

وعلقت صور كبيرة لمؤسسي وقادة الحزب على جدران قاعدة للحزب الذي أسس عام 1945، وتعتبره طهران منظمة "إرهابية".

في المكان، يواصل مقاتلون من عناصر الحزب، نساء ورجال من أعمار مختلفة، تدريبات على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهم يرتدون زيا عسكريا ويستعدون بحسب قولهم للتوجه إلى الجبال المحاذية لإيران.

- الاستفتاء وردود الفعل - وآثار طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي في يونيو الماضي إجراء استفتاء في 25 من سبتمبر الحالي، استياء لدي الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور.

خارج الحدود العراقية، أثارت الدعوة إلى الاستفتاء معارضة متصاعدة من الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم أوروبية ودول الجوار، أبرزها تركيا وإيران اللتان تخشيان أن تصيب عدوى المطالبة بالاستقلال الأقليتين الكرديتين في البلدين.

وأعلن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، في أغسطس أن عملية مشتركة مع إيران ضد المقاتلين الأكراد "مطروحة على الدوام" ضد القواعد الخلفية للمتمردين الأكراد في العراق، فيما نفت إيران التخطيط مع تركيا لتنفيذ عملية مشتركة ضد المتمردين الأكراد في العراق.

لكن إيران أكدت حقها بالرد "بقوة" على أي جهة تستهدف الأراضي الإيرانية، في إشارة إلى مقاتلي الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وحزب الحياة الحر الديمقراطي "بيجاك" الذي يمثل الفرع الإيراني لحزب العمال الكردستاني التركي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل