المحتوى الرئيسى

ما لا تعرفه عن أغرب خناقة في التاريخ.. «حدثت في سوهاج»

09/06 22:14

"احنا عيلتنا أكبر من عليتكم، احنا عيلتنا أقوى من العائلات، لا إحنا اللي عندينا الجاه والسُلطة والأراضي، لا إحنا اللي عندينا الأولاد وأنتم الأقل، إحنا العائلة الأصل والأقدم في المنطقة".. هكذا بدأت الحرب بين كبار عائلتي الغرايزة وخميس في قرية شندويل بمركز مغاغة بمحافظة سوهاج، بسبب مُحاولة تسمية المنطقة على اسم أقوى العائلتين بالمنطقة.

شد وجذب بين الأطراف صغارًا وكبارًا، وجلسات عُرفية بين الكبار لمساواة الأمر بحثًا عن حلول منعًا للتشاحن بين الأطراف.. وتطور الأمر لحد السب الذي قد يصل إلى إطلاق النيران من الأسلحة المُختبأة في المنازل بسبب "المُعايرة" ومحاولة الاستقواء وفرض سيطرة كل عائلة على الأخرى.

يقول مروان، أحد أهالي القرية، إن ما يحدث في قرية شندويل بين كبار العائلات "المُتناحرة" بسبب تسمية المنطقة أو النجع على اسم إحدى العائلات الكبيرة منذ 3 شهور، يرجع إلى استقوِاء العائلات على بعضها البعض ومحاولة فرض السطوة، وهو ما أدى إلى التناحر والخلافات بين العائلات دون وجود رقابة من الدولة أو التدخل لمحاولة التهدئة.

• محاولة للتهدئة ومخاوف من "المناوشات" بين خميس والغرايزة

يصف مروان، التدخل الأمني بأنه مجرد استدعاءات من قِبل العائلتين للتحاور معهم لمعرفة نواياهم تجاه الآخر فقط، ويؤكد أن الأمر سرعان ما يعود مُجددًا، إذ حدث بالأمس، تجمهر حوالي 40 شابًا من كلًا العائلتين وكاد الأمر أن يصل إلى الاشتباك بين الطرفين، وبتدخل أحد شيوخ المنطقة تم تهدئة الموقف.

يضيف: كلً من العائلتين يضع يافطة باسم عائلته على مدخل النجع، يافطة "نجع خميس" يافطة أخرى "نجع الغرايزة"، إحد الأشخاص أزال يافطة عائلة خميس، وهو ما أدى إلى ثورة بين شباب العائلتين.

يشير مروان إلى أن كبار عائلتي الخميس والغرايزة اجتمعوا في مُحاولة للصُلح من طرف المهندس أنور علي الغريزي، وعلي عبد العال الخميسي، ولكن لم يتم الوصول لصيغة نهائية للأمر، وكان المقترح هو تسمية نجع باسم "خميس" ونجع آخر بإسم "الغرايزة" ولكن عائلة "خميس" رفضت المُقترح.

يوضح مروان، أن هناك مشاكل كانت قائمة بين العائلتين منذ عشرون عامًا تسببت في وقوع ضحايا وإصابات بين الطرفين بسبب الخلافات على أراضي زراعية، وسط مخاوف من عودة تلك الخلافات مُجددًا.

• الحل تسمية "النجع" من قِبل الدولة وليس على اسم العائلات

يقترح محمد محمود، من سُكان القرية، أن يتم تسمية النجع باسم مُحايد من قِبل الدولة أو المجلس المحلي وليس على اسم إي من العائلات منعًا للخلافات أو "المُعايرة" بين بعضهم البعض على حد تعبيره.

وتعليقًا على تلك الأحداث، يتساءل اللواء أحمد ثعلب، الخبير الأمني والاستراتيجي: قائلًا "إحنا بنسمي على اسم الشهداء، أو اسم حد خدم الوطن أو عمل حاجة جديدة أو اختراع مثلا، لكن العائلات دي بيتخانقوا على إيه والعائلات دي عملت إيه جديد عشان يطلقوا اسمها على اسم قرية أو نجع".

يضيف "ثعلب": لابد أن يتدخل المتعلمون من كلا العائلتين لحل مثل هذه المشكلات التي تتمثل في العادات والتقاليد التي لاتزال مُسيطرة على العقول بسبب الجهل والفراغ ومجرد مظاهر كاذبة.

وصل منذ قليل، الفنان محمد هنيدي، وعمرو سعد، وأحمد وفيق، والمخرج تامر حمزة والمنتج الفني محمد السيسي، والكاتب يوسف عبدالرحمن، لعزاء والد الفنان باسم سمرة، والمقام حاليا بمسجد الصباح بمنطقة الهرم ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل