المحتوى الرئيسى

ضعف الأداء يثير الشكوك حول مصير إيطاليا في تصفيات المونديال

09/06 19:54

يبدو أن المنتخب الإيطالي في طريقه لتطبيق القول المأثور بضرورة الفوز دون النظر لمستوى الأداء، سعياً للحصول على مقعد في نهائيات كأس العالم.

واقتنص منتخب إيطاليا فوزا بشق الأنفس 1 / صفر من الكيان الصهيوني أمس الثلاثاء، في ظل أداء باهت كان مثار انتقاد حاد من جماهيره، التي تواجدت في المدرجات.

ومازال المنتخب الإيطالي متمسكا بحظوظه الضئيلة في التأهل المباشر للنهائيات، حيث يحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة، بفارق 3 نقاط خلف المنتخب الإسباني (المتصدر)، قبل جولتين على نهاية مباريات المجموعة.

لكن من المرجح أن يضطر منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم في 4 مناسبات، لخوض الملحق الفاصل المؤهل للمونديال، في نوفمبر المقبل.

ويتفوق المنتخب الإيطالي بفارق ست نقاط على نظيره الألباني، صاحب المركز الثالث، الذي سيلتقي معه في العاصمة الألبانية تيرانا في ختام مباريات المجموعة في التاسع من أكتوبر القادم، بعد أن يستضيف مقدونيا قبلها بثلاثة أيام.

وحاول جامبييرو فينتورا، مدرب منتخب إيطاليا، ارتداء قناع الشجاعة على وجهه عقب الأداء المخيب، الذي قدمه فريقه أمام الكيان الصهيوني، والذي يأتي بعد الخسارة المذلة صفر / 3 أمام إسبانيا في الجولة السابقة.

وقال فينتورا عقب المباراة "بعد ما حدث في مدريد، فإنني أشعر بسعادة الليلة، هنا عمل يتعين علينا القيام به، نقوم بكل ما في وسعنا خلال أيام قليلة، لكنني راض عن النتيجة وأداء اللاعبين".

أوضح المدرب الإيطالي "ينبغي علينا أن نفهم أنه حينما يكون هناك كثافة عددية في منتصف الملعب، فإننا نكون بحاجة لتحويل اللعب إلى الجانبين، ولكن يجب علينا أن نأخذ الأمور كخطوة جيدة في مسيرتنا في هذا الوقت".

وظهر خط الوسط الفريق بشكل ضعيف للغاية في المباراتين، حيث لم يقدم ماركو فيراتي، صانع ألعاب الفريق، الدعم الكافي للثنائي الهجومي تشيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي، فيما عجز الجناحان لورينزو إنسيني وأنطونيو كاندريفا في اختراق دفاع المنافسين المحكم.

واتسم إيقاع المنتخب الإيطالي بالبطء الشديد، وعانى الفريق من التمريرات غير المتقنة، سواء ضد المنتخب الأسباني القوي أو الكيان الصهيوني المتواضع، الذي سبب هجومه الكثير من المشاكل لدفاع الفريق، الذي غاب عنه الثنائي جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي.

وكتب المعلق فابريتسيو بوكا في صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية "حتى هدف إيموبيلي (في الدقيقة 53)، كان من الممكن حدوث أي شيء".

من جانبه، أعرب ماركو تارديللي، الذي توج مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1982 بإسبانيا، عن شعوره بالحيرة، خلال تعليقه عن المباراة لمحطة (راي) التليفزيونية الإيطالية، في فترة الراحة ما بين شوطي المباراة.

وقال تارديللي "إن قائمة المنتخب الإيطالي لا تمتلك أي أفكار ويتسم أداؤها بالارتباك".

وأضاف النجم الإيطالي السابق "إنسيني لا يجد الدعم اللازم من ماتيو دارميان، لا يعلم أحد الدور الذي يقوم به فيراتي مع الفريق، ولم نر كاندريفا حقا، أتمنى أن يكون الأمر مسألة أداء، ولكني لا أرى ذلك".

رغم ذلك، فإن فينتورا تلقى إشادة الكثيرين، عقب استدعائه العديد من الوافدين الجدد لتجديد دماء الفريق.

واستعان فينتورا في اللقاء باللاعب ديفيد زاباكوستا، الذي انتقل مؤخرا إلى تشيلسي الانجليزي قادما من تورينو الإيطالي، حيث قدم أداء مقنعا حينما شارك كبديل للظهير الأيمن أندريا كونتي، الذي أصيب في مطلع الشوط الثاني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل