المحتوى الرئيسى

تفاصيل تروى لأول مرة.. قصة اكتشاف مقبرة أوسرحات بدأت في 2011 | الأقصر بلدنا

09/06 19:03

الرئيسيه » اخر الأخبار » تفاصيل تروى لأول مرة.. قصة اكتشاف مقبرة أوسرحات بدأت في 2011

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

تناقلت معظم وسائل الإعلام محليًا وعالميًا، في أبريل الماضي، اكتشاف مقبرة “أوسرحات” أو “مستشار المدينة” كما لُقِّب في عصره، الذي مثّل مكسبًا كبيرًا حصلت عليه الأقصر والقطاع السياحي المصري، إلا أن العام الحالي لم يكن بداية اكتشاف هذه المقبرة، فقصة الاكتشاف تعود بدايتها إلى عام 2011 أي منذ 6 أعوام، أثناء عمل الأثريين بمقبرة روي الكاتب الملكي الذي ينتمي إلى عصر الأسرة الـ19، وذلك وفق رواية محمود موسى، كبير مفتشي آثار إدارة البحث العلمي بالقرنة.

البداية كما يرويها الآثري محمود موسى، لـ”ولاد البلد”، تعود إلى عام 2011، خلال العمل على ترجمة النصوص الموجودة بالمقبرة 255 “مقبرة روي”، بمنطقة ذراع أبو النجا، غربي المحافظة، برفقة الدكتور مصطفى وزيري، مدير آثار الأقصر، وزميل ثالث (مفتش آثار)، حيث تبين للآثريين عند دخولهم المقبرة، وجود فتحة من الجهة اليسرى مغلقة بالطوب اللبن.

يضيف موسى لـ”ولاد البلد”، “قررنا  أن ندخل نستكشف  المكان، ونحاول عبور ذلك الحاجز الطيني، للتعرف عما خلفه، حتى دخلنا بالفعل، لكن  لم نعثر على شيء”.

ويتابع، خلال خروجنا من المدخل الأيسر، لاحظنا وجود فتحة أخرى من الجهة اليمنى، تؤدي إلى مكان، فعبرناها زاحفين لنتخطى الرديم الذي كان يحول دون رؤيتنا لما خلفه.

بدء عملية البحث عن المقبرة

ويضيف موسى أن المكان الجديد الذي دخله بصحبة وزيري، لم يدلهما على شيء سوى بقايا نقوش مرسومة على السطح، قاما برؤيتها من خلال بطارية الإضاءة التي كانت بحوزتهما.

موسى يؤكد أنهما حتى هذه اللحظة، لم يستدلا على أي معالم توضح لهما إن كان هذا المكان هو بالفعل مقبرة أم لا، ليبدءا رحلة البحث عن مقبرة.

الأثريان بدأا في رسم خطة عمل، والبحث في الكتب والخرائط عن وجود مقبرة في هذا المكان.

يقول موسى “أحضرنا خرائط من المعهد الألماني، لكن لم نجد بها المقبرة التي نرجح وجودها، لجأنا إلى البحث في كتاب لعالمة آثار مصرية ألمانية تدعى فريدريكا كان، حتى تم الاستدلال على وجود مقبرة تحمل الرقم 157، وقد أشارت فريدريكا إليها بترقيم في الكتاب، وذلك في أواخر الثمانينيات.

ويوضح موسى أن عالمة الآثار حددت من خلال التخطيط والرسم المعماري مكان وجود المقبرة، لكن لم يستدل أحد فعليا على مكانها أو مدخلها، أو لمن تكون، أو ما تحويه.

لماذا تأخر الإعلان عن الاكتشاف؟

ويتابع موسى “عرضنا الفكرة على الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار آنذاك، لكن الوزير قرر تأجيل العمل بالمشروع لحين توفير دعم مادي لتمويل المشروع”.

ثم تولّى الوزارة، الدكتور ممدوح الدماطي، عقب إبراهيم، وبحسب موسى، تم طرح الفكرة، لكن لم يتم التنفيذ بسبب الدعم المادي لتمويل المشروع.

يقول موسى إن البدء فعليًا في تنفيذ المشروع، تم في عهد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار الحالي، “الذي وفر الدعم بالتنسيق مع المحافظة لنبدأ في المشروع”.

التعرف على صاحب المقبرة “قمب إت”

يواصل موسى حديثه لـ”ولاد البلد” عن اكتشاف المقبرة فيقول “شكلنا فريق العمل، واستطعنا في زمن قياسي إزالة كمية كبيرة من الرديم بلغت حوالي 450 متر مكعب، حتى ظهر مدخل المقبرة، ووضح من تخطيطها أنها تتشابه مع تخطيط مقابر الأشراف لهذه الفترة، وهو عبارة عن حرف t باللغة الإنجليزية.

ويتابع “بعدها عثرنا على تماثيل صغيرة أكثر من 1050 تمثالًا، وبعض بقايا التوابيت، وتبين لنا اسم صاحب المقبرة من خلال النقوش، وأن وظيفته كانت “قمب إت” أي مستشار، أو عضو محلي فى مجلس المدينة.

“لا شك أن اللصوص دخلوا المقبرة في العصر الحديث”، قالها موسى وهو يفند محتويات المقبرة التي تعود إلى عصر يختلف عن عصر حفر المقبرة، فيقول “تنتهي المقبرة بنيش، لكن مع مزيد من البحث والعمل تبين أنه تم كسره في عصر لاحق لعصر المقبرة، وقام الذي كسره بحفر غرفة جديدة خالية من النقوش، وضع بها بعض التوابيت، وحفر بها بئرًا عمقه يصل إلى 6 متر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل