المحتوى الرئيسى

بعد 36 عاما على «سبتمبر الأسود».. معارضون في دفاتر «السادات».. مؤيدون في حضرة «السيسي»

09/06 13:17

قال الرئيس الراحل السادات، أن الذريعة وراء حملة الإعتقالات التي شنها في 5 سبتمر 1981 كانت لأجل غلق كافة الطرق على رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن حتى لا يتراجع عن تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد، فرئيس الوزراء الإسرائيلي كان يسأل عن ضمانات مصر حتى تستمر معاهدة السلام، فالمشهد الداخلي لا يطمئن، والمعارضة كانت مشتعلة ضد السادات وضد الاتفاقية.

وفي ظلال الخامس من سبتمبر، وذكرى اعتقالات 1981، من تبقي من معتقلي «السادات»، كيف هو الحال معهم الآن، كيف هى آرائهم، وإلي أى كفة صارت تميل، فبين المعارضة والتأييد، تاريخ يدون.

مصطفي بكري.. مراحل العمر تتحكم

تذكر دفاتر الاعتقال في عهد السادات ان الكاتب الصحفى مصطفي بكري كان من ضمن الذين تم اعتقالهم في سبتمبر 1981، كانت نشأته في الحياة السياسية بين جدران اليسار في مصر، فهو نصاري الأصل، وفي شبابه كان عضوًا بمنظمة الشباب الإشتراكي.

«بكري» كان ثوريًا واندفاعي كطبيعة الشباب، وقت اندلاع انتفاضة يناير 1977 كان من اوائل المشاركين، بل تسبب نشاطه الملحوظ خلال الإنتفاضة فى اعتقاله.

وتتوالى الأحداث وفي اعقاب قرار السادات بتوقيع معاهدة كامب ديفيد مع المعسكر الإسرائيلي، يعترض طلاب الجامعات، مصطفي بكرى لم يكن مجرد طالبًا ثائرًا بل قاد مسيرة تندد بالتطبيع مع اسرائيل ولم يكن مضى على الاعتقال الاخير 3 اعوام، وترتب عليه أن يحجز في زانزين السادات مره ثانية.

لم يكن هذا هو الاعتقال الاخير لمصطفي بكري ولكن يعتبر محطة فاصلة في تاريخه، لأنه استطاع أن يسطر اسمه إلي جوار هيكل والبابا شنودة والتلمساني وغيرهم من الكبار الذين وقفوا في وجه رجل الحرب والسلام.

توالت الاعتقالات على بكري في عهد مبارك أكثر من مرة، واستطاع أن يحتفظ بأسمه في دفاتر المعارضين الذين تعرضوا للإعتقال في عهد ما قبل ثورة 25 يناير، وعلي الرغم أنه لم يكن على وئام مع السادات او مبارك او مرسي، وجد ابن اليسار والناصرية ضالته في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لتشهد حياته لأول مرة حالة من الهدوء السياسي، لينتقل من مصاف المعارضين إلي مصاف المؤيدين، الذين يرون أن الدولة المصرية تتعرض لهجمة شرسة تستوجب اصطفاف الجميع فى خندق الدفاع عنها.

ضياء رشوان.. من المعتقل إلي أين ؟!

انحاز ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق والذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات منذ البداية لـ «دولة 30 يونيو»، معلنا انتهاء مشواره فى طريق المعارضة، وتأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشروعه لإعادة بناء مصر، وحربه على الإرهاب.

فى الفترة التي شغل فيها رشوان منصب نقيب الصحفيين عام 2013 والتي شهدت تغيرات جذرية في مصر خاصة بعد قيام ثورة 30 يونيو الرافضة للبقاء الأخواني في مقاليد الحكم، خرج من يقول أنه يؤيد الإخوان لكنه خرج في اكثر من مناسبة ليعلن رفضه أن يحسب علي الجماعة.

ما حدث في خريف1981 وقت حملة الإعتقالات الواسعة التي شنها السادات كان اسم ضياء رشوان في دفاتر المغضوب عليهم من قبل رجل نوبل، يصف رشوان علاقته بدولة أنور السادات بأنه كان ضدها، كما أكد أنه كان ضد دولة مبارك أيضًا، مدللًا في حديثه الذي جمعه مع اعضاء نقابة الصحفيين خلال انتخابات التجديد النصفي في مارس 2015، أنه شارك في تأسيس حركة كفاية مسجلًا بذلك معارضته الأزلية الأبدية لدولة مبارك.

رشوان لم يكن راضيًا عن دولة مرسي أيضًا رغم انه استضافه في برنامجه، بعد سقطوط مرسي خرج ضياء بتصريحاته التي قال فيها أنه قبل إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية التي جمعت بين مرسي وشفيق، أخبر مرسي علانية وبالوثائق " أنت ساقط ومزور".

وفي معرض حديثه اشار إلي انه كان في السجن وقت تولي مبارك منصب رئيس الجمهورية، وذلك عندما قامت السلطات بإعتقاله من بيته في الصعيد، ثم طرح خلال هذه اللقاء المهم تساؤلًا "هل كتب على أنا فقط أن أواجه أنظمة ؟"

نوال السعداوي.. ثقافة الـ« بين بين»

ثورية في ارائها خاصة التي تتعلق بالفكر والدين والمرأة، تنعم بكره الجماعات المتطرفة، ولكن تظل علامة في التاريخ المصري، علامة فارقة للتجديد وللتنوير، نوال كانت حاضرة بقوة فترة السادات، كانت ناشطة ومعارضة بشدة، كانت من ضمن الأسماء التي وضعت في زنازين السادات في اعتقالات سبتمبر، كما أنها لم تكن من المرضي عنهم في دولة مبارك، وبالطبع فهى حسنة الحظ أنها خرجت من حكم الأخوان وهى على قيد الحياة

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل