المحتوى الرئيسى

قبل ساعات من لقائهما.. ما هي ملفات النقاش بين أمير الكويت وترامب؟

09/06 12:47

في الوقت الذي يعول فيه نظام قطر كثيرا على الزيارة التي يجريها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل انهاء الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها حاليا الإمارة الخليجية جراء المقاطعة العربية تجاهها، يبدو أن احتمالات انفراجة الأزمة مازالت بعيدة للغاية.

بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، فإنه في الوقت الذي سوف يتم فيه مناقشة عدة قضايا إقليمية خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير الكويت، وأهمها أزمة قطر، إلا أن نصيب الأسد من المحادثات المرتقبة سوف ينصب على العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سيتناولا كيفية تعميق التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.

ونقلت الصحيفة الإماراتية عن مصدر بالبيت الأبيض، لم تذكر اسمه، قوله بأن المحادثات ستركز تماما على العلاقات الثنائية وتعميق التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع الحوار الاستراتيجى السنوى الثانى بين الولايات المتحدة والكويت الذى سيعقد اجتماعات على مستوى مجلس الوزراء حول التعليم والتجارة والاستثمار والامن الداخلى والتعاون العسكرى يومي الخميس والجمعة.

التصريحات التي نقلتها "ذي ناشيونال" تعكس أن الأولوية في المحادثات الكويتية الأمريكية سوف تكون للعلاقات الثنائية، وهو الأمر الذي يدحض ادعاءات الإعلام القطري، والتي دارت حول هيمنة الأزمة القطرية على المحادثات الثنائية.

على جانب آخر، يبدو أن توقيت الزيارة دليلا دامغا على خصوصية العلاقة بين الولايات المتحدة والكويت، حيث أنها تأتي لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون بين البلدين على كل المستويات.

من ناحيتها، تقول الدبلوماسية الأمريكية مارسيل وهبة، والتي شغلت منصب سفير الولايات المتحدة في عدة دول خليجية، أن الشيخ صباح هو أول رئيس دولة خليجية يقوم بزيارة للولايات المتحدة منذ وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، موضحة أنه يحظى بتقدير واحترام كبير من عدد كبير من المسئولين الأمريكيين وكذلك أعضاء الكونجرس الأمريكي.

وأوضحت وهبة، أن الولايات المتحدة تبدو حريصة على توطيد العلاقات مع الكويت في المرحلة الراهنة، موضحة أن العلاقات الأمريكية الكويتية شهدت تطورا كبيرا على المستوى العسكري والاقتصادي في الأشهر الماضية، خاصة وأن الولايات المتحدة وافقت منذ عدة شهور على توريد صفقة أسلحة للكويت تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار، كما أن غرفة التجارة الأمريكية سوف تعقد أول منتدى اقتصادي أمريكي كويتي يوم الأربعاء بحضور وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس.

أما على مستوى القضايا الإقليمية، فربما لا تكون الأزمة القطرية هي الأولوية، بينما ستتمحور المحادثات حول الدور الإيراني المريب في منطقة الخليج، وهنا ربما يتطرق الحديث إلى أزمة قطر، خاصة وأن كلا من الكويت والولايات المتحدة يتشاركان القلق من جراء السياسات الإيرانية في المنطقة، خاصة بعد قرار الكويت بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي في إيران في يوليو الماضي، على خلفية اكتشاف خلية العبدلي الإرهابية.

تقول السفيرة الأمريكية السابقة أن الحديث عن أزمة قطر سيخرج من رحم المعضلة الإيرانية، موضحة أن أمير الكويت سوف يطلع ترامب على نتائج الجهود التي يبذلها خلال الوساطة التي يقوم بها بين الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب وإمارة قطر، موضحة أن الإدارة الأمريكية تقدر الجهود الكويتية لإنهاء الأزمة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل