المحتوى الرئيسى

خبراء: زيارة السيسي لفيتنام تحقق مزيدا من الانفتاح نحو الشرق

09/06 17:28

انطلقت اليوم صباح الأربعاء، فعاليات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي فيتنام، الفريدة من نوعها، حيث تعد أول زيارة رسمية مصرية إلى فيتنام، والتقى الرئيس اليوم بنظيره الفيتنامي "تراي دان كوانج" وريئس الوزراء، ورئيس الحزب الشيوعي؛ لتعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.

وأجرى الرئيس مباحثات ثنائيه مع نظيره الفيتنامي " تران داي كوانج" لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، لاسيما التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري، و دعم التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول القضايا الدولية الشائكة في المحافل الدولية.

 أثمرت تلك المباحثات عن توقيع تسع مذكرات تفاهم تتمثل في محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين البلدين، انشاء لجنة فرعية للتعاون الثنائي في مجالات التجارة والصناعة، مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين هيئتي الاذاعة في البلدين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الملاحة التجارية، البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحة في الفترة  من 2017-2019،  البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للفترة بين 2017-2021، مذكرة تفاهم بشأن تشجيع الاستثمار، التعاون في مجال الاستزراع السمكي و مذكرة تفاهم في مجالات انشاء وادارة الموانئ والمناطق الاقتصادية.

 كما تطرق الرئيس في مباحثاته مع نظيره الفيتنامي الي قضية الارهاب كأحد العراقيل التي تواجه اي دولة نامية، وناقش الرئيسان سبل التصدي للارهاب،  وأكد الرئيس السيسي في هذا الصدد ان مكافحة لارهاب لا تقتصر على النواحي الامنية والعسكرية فقط، وانما يجب ان تمتد لتشمل النواي الثقافية والتعليمية وتعزيز النمو الاقتصادي في الدول النامية التي تشهد معدلات فقر مرتفعة.

وقال الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة، ان تلك الزيارة تمثل أهمية جمة بالنسبة لمصر، وتؤكد ان مصر تنفتح على العالم أجمع. وأضاف ان الزيارة تحقق مصالح سياسية واقتصادية لتوجهها لاسواق العالم جمعا ولم تقتصر على دول الغرب.

 وتابع الخبير ان تلك الزيارة الزيارة استكمالا لجولة التمهيد التي قامت بها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ، وذلك للاستفادة من خبرة الجانب الفيتنامي في مجال الموانئ وحركة النقل فضلا عن تحسين العلاقات الدولية عن طريق الشق الاقتصادي.

 كما شدد بدرة على ضرورة تبني الدولة سياسات التصنيع المحلية وتدوير عملية الانتاج باعتبارها الركيزة الاساسية للنمو الااقتصادي وعمليات التصدير التي بدورها تزيد من حجم التبادل التجاري الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من خلال الضرائب و عائدات الجمارك. و اختتم بدرة مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالشقين السياسي والاقتصادي قائلا " كلما كان الوضع السياسي والتبادل التجاري مستقر ومنفتح، كلما زاد التحسن الاقتصادي".

 أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ان تلك الزيارة تحقق مزيد من الانفتاح على الشرق بوصفها مركز الثقل الدولي. وأضاف أن هناك دول ضخمة وكبيرة أصبح لها ثقل في النظام الدولي ينبغي التامل معها كالهند والصين.

 وفيما يخص فيتنام، قال الاكاديمي انه ينبغي الاستفادة من التجربة الفيتنامية حيث تعد أحد النمور الاسيويه الصاعدة التي تتقدم بسرعة كبيرة رغم ما عانته من حروب وخسائر استمرت لمدة عشر سنوات ابان الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية. كما ان تلك الدولة الان في طور الانتقال من دولة محتلة ومقسمة الي دولة واعدة وجديرة بالتنسيق معها من أجل مستقبل أفضل.

  في هذا الاتجاه قالت الدكتوره نورهان الشيخ خبيرة العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ان فيتنام من الصاعدات في جنوب شرق اسيا وتعد من احدى دول النمور الاسيويه التي تمتلك فرص تنموية وشراكة اقتصادية قوية. وأشارت ان فيتنام تعد  محط أنظار الدول الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين على الرغم من وجود توترات اقليمية بينها وبين الاخيرة حول بحر الصين الجنوبي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل